قرى مصر ممنوعة من الصلاة فى المساجد.. «عزبة سري» بالقليوبية آيلة للسقوط.. غلق «السوادية» بدمياط بأمر من الحكومة.. «العور» بالمنيا ترجع للعصر الجاهلى تحت قبضة «داعش».. و«أبوطاحونة» خارج نطاق الخدمة
الخميس، 05 مايو 2016 06:34 م
تعانق الهلال مع الصليب المظهر الأساسي الذي يزين شوارع المدن بالمحافظات المختلفة بمصر، ففي البنايات القديمة لا يخلو مكان فيه مسجد يصدر صوت أذان إلا وجاورته كنيسة تصدر ترنيمة.
لكن الوضع مختلف تماما مع بعض قرى مصر، فأميال يقطعها المسلمون والمسيحيون لتأدية عباداتهم في بعض القرى قد تصل إلى ما يقارب الكيلو مترات ليؤدى المؤمنون من كافة الطوائف بعيدا عن قراهم نتيجة أزمة النقص فى دور العبادة.
«صوت الأمة» رصدت القرى المصرية المحرومة من دور العبادة فى مختلف المحافظات.
«عزبة سري».. مسجد وحيد يتساقط
تحتاج العديد من المساجد بالقليوبية، إلى عمليات مختلفة من الإصلاح والترميم بسبب عوامل الزمن، وما أحدثته بها من تشققات وتصدعات مختلفة، بالإضافة إلى تصارع وتهافت المواطنين على بناء الأبراج السكنية.
ويعاني أهالي طوخ خاصة أهالي عزبة سري التابعة لقرية ميت كنانة، من تعرض المسجد الوحيد للقرية لبعض التشققات والتصدعات، ويسمى بمسجد «حسن سري»، حيث تتساقط الحجارة عليهم أثناء الصلاة ومن الداخل يوجد الكثير من الشقوق وتتدلى بعض مواد البناء من سقف المسجد.
ويشير أهالي القرية، إلى أنهم أرسلوا خاطبات لوزير الأوقاف وللمديرية حول حاجة المسجد للترميم أو البناء من جديد وخاصة المئذنة التي كانت تمثل خطرًا على البيوت المجاروة للمسجد؛ لأن بها العديد من الشقوق.
«السوادية».. الصلاة تحت التهديد
تعاني قرية السوادية بدمياط مسجد حارة الشرشابي، إهمالًا واضحًا من قِبل مديرية أوقاف المحافظة، التي أصدرت قرارًا بغلق المسجد الوحيد بالقرية، بسبب تهالك جدرانه وسقفه، مع الوعد بترميمه وصيانته، ورغم تقدم أهالي القرية بشكوى للمسؤولين لكن دون جدوى.
يقول أحمد عامر أحد أهالي القريةإن المسجد تابع لوزارة الأوقاف، وطالبنا بترميمه لأنه آيل للسقوط، ويمثل خطرًا لهم، حيث إنه متهالك من الداخل وبه الكثير من الشقوق، وأحيانًا يتساقط منه بعض الطوب والحجارة المستخدمة في البناء، وتحيط به البيوت من جميع الجهات، وتم إغلاقه.
«أبوطاحونة».. الصلاة خارج النطاق
رغم صدور قرار رئاسي قبل شهور يخفف هذه القيود بتفويض المحافظين في نظر طلبات بناء الكنائس وهدم وترميم الكنائس لكن شيئا لم يتغير في الازمه بل بالعكس زادت حدتها في الشهور الأخيره.
بعد أن زادت الأزمة وأنتشرت ظاهره الكنائي السريه في مصر، وهي كنائس عشوائيه تم بناؤها بصوره سريه لاداء الصلوات وممارسه العباده دون الحاجه الي الحصول علي تراخيص من الحكومه وكذلك الصلاة خارج قراهم.
ففي قرية «أبو طاحونة» التابعة لمركز القنايات بمحافظة الشرقية، والتي يقطنها مسلمون ومسيحيون يوجد فها ما يقرب الـ4 مساجد في حين كان يوجد بالقرية كنيسة واحدة تم إغلاقها بعد تعرض مسحيى القرية لعدد من المضايقان من قبل بعض المتشددين من أعضاء الإرهابية بالقرية ونشوب المشكلات بينهم لتتعرض الكنيسة للحريق بطريقة شبه سنوية.
قام الأقباط بغلقها وتركها ليتعبدوا في قرية أخر تبعد عنهم بما يقرب ال15 كيلو متر وتسمى قرية كفر عطا الله، وهى تابعة لمركز الزقازيق والبعض الأخر يتعبد في كنائس أخرى في مدينة الزقازيق في حين خلو المركز التابعة له القرية من أي كنيسة فيه على الرغم من تولى المهندسة فائقة فهيم رئاسته والتي تحمل الديانة المسيحية العام الماضي قبل أن تفوز في الانتخابات البرلمانية السابقة.
«صناديد».. مساجد شبة معطلة
وناشد أهالي قرية صناديد التابعة لمحافظة الغربية، وكيل وزارة الأوقاف في الغربية، بهدم المسجد الوحيد بالقرية وبنائه من جديد لأن وضعه لا يسر أحد، مضيفين انهم ينتقلون إلى مساجد خارج القرية للصلاة فيها لكون المسجد شبه معطل، ويعد خطرًا عليهم لحاجته الماسة إلى الترميم والصيانة العاجلة.
«دلهمو».. الصلاة فى المنازل
يكاد مسجد عمر بن الخطاب بقرية دلهموا التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، أن ينهار على المصلين نظرًا لأقدمية بنائه الذي يعود إلى زمن طويل.
من جانبهم، طالب الأهالي الجهات الرسمية بإعادة بناء المسجد، نظرًا لكونه المسجد الوحيد فى القرية مشيرين إلى أن بعض أصحاب الأيادي البيضاء تبرعوا لإعادة البناء ولكن توقف المشروع بسبب بعض الإجراءات الرسمية.
ولفت الأهالي إلى أن الكثير منهم يصلي في المنازل خوفا على أرواحهم.
«عزبة خلف».. سنوات بدون مساجد
في قرية عزبة خلف بالفيوم يعاني الأهالي من عدم وجود مسجد يؤدون فيه الفروض الخمسة حيث أن المسجد المقام حاليًا صغير ومؤقت ومبني بشكل بدائي.
حيث أكد الأهالى أن القرية تعاني منذ سنوات من عدم وجود مساجد مما دفعهم لبناء مسجد صغير لإقامة الصلاة فيه ولعدم وجود كهرباء فقد تمت الاستعانة بتوصيلها من احد المساكن تبرع بها احد فاعلي الخيربالقرية.
«العور».. موانع طائفية
الأزمة لا تتوقف ففي المنيا تتجدد بين حين وآخر أزمة دور العبادة التي لن تتوقف، مع إصرار التيارات السلفية مواجهتها والتصدي لأية محاولات لبناء كنيسة.
فقد شهدت قرية «العور» مسقط رأس شهداء مصر من الأقباط الذين ذبحوا على يد «داعش» فى ليبيا العديد من الأزمات، فقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا بإنشاء كنيسة بالقرية باسم شهداء الوطن والإيمان، وعقب ذلك بأيام بدأت عناصر في تحريض أهالي القرية على التظاهر ضد هذا القرار، وبالفعل هاجمت أعداد منهم كنيسة السيدة العذراء بالقرية، ووقعت اشتباكات بين الجانبين نتج عنها إصابة 6 وحرق سيارة ومحاولة إشعال النيران بمنزل أحد أسر الشهداء.
«عرب مطير».. تأخر فى البناء
تصاعدت شكاوى جماعية من قبل أهالى قرية عرب مطير التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط اثر تأخر عملية البناء التي يشهدها مسجد القرية منذ اكثر من عامين.
ويؤكد الأهالى أنهم يعيشون معاناة حقيقية منذ اليوم الأول الذي اتخذ فيه قرار هدم مبنى المسجد السابق حيث انه لم يتم توفير مبنى مؤقت وظلت القرية لفترة طويلة دون مصلى، حتى ان قام بعض اهالي الحي وبجهود ذاتية بإيجاد مبنى جاهز مؤقت يتسع لعدد بسيط من المصلين.
«الجفجافة».. فرش بسيط ولمبة جاز
ويعانى اهالى قرية الجفجافة بمركز الحسنة بوسط سيناء، عدم اكتمال إنشاء مسجد القرية رغم مرور ثلاثة أعوام على بناء أجزاء منه.
ورغم محاولة الأهالي المساعدة والتبرُّع إلا أنهم لم يستطيعوا إكماله؛ بسبب عدم وجود دعم مادي كافٍ، وعلى الرغم من أن المسجد تحت الإنشاء إلا أن حبهم لصلاة الجماعة وفضلها وفوائد المسجد الكثيرة، دفعهم لوضع بعض الفرش البسيط ولمبة جاز ليقوم أهالى القرية بالصلاة فيه.