«واشنطن»: مواجهات جوية لصيقة تكشف عن غضب روسيا

سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية الضوء على رد موسكو السريع على احتجاج وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) على مناورة "لفة البرميل" الجوية التي نفذتها مقاتلة روسية بالقرب من طائرة استطلاع امريكية كانت تحلق في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق يوم 29 ابريل الماضي، وقالت: إن موسكو ردت بسرعة مدعية أن الطائرة الامريكية لا تشغل جهاز ارسال واستقبال الراردار.

ونقلت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين- عن بيان شديد اللهجة اصدرته وزارة الدفاع الروسية، "إن سلاح الطيران الأمريكي أمامه حلين؛ اما الا يحلق قرب حدودنا أو أن تشغل جهاز ارسال واستقبال الرادرار لتحديد الهوية".. فيما اكد مسئولون امريكيون ان ذلك الجهاز كان قيد التشغيل بالفعل.

ونسبت إلى مسئولين أمريكيين واخرين خبراء في السياسة الخارجية، أن روسيا ردت بذلك على قرار الرئيس الامريكي باراك اوباما هذا العام بزيادة نشر اسلحة ثقيلة وعربات مدرعة ومعدات اخرى في دول حلف شمال الاطلسي في وسط وشرق اوروبا زيادة كبيرة، في خطوة تهدف الي ردع روسيا عن شن أي عدوان اخر في المنطقة.

وفي السياق ذاته، قال مسئولون في البيت الأبيض: إنه من خلال التكثيف الشديد لما تسمى بعمليات اعتراض السفن والطائرات الامريكية في وسط وشرق أوروبا، تظهر روسيا غضبها ازاء تزايد الوجود العسكري الامريكي في منطقة تعتبرها جزءا من فنائها الخلفي.. واصفين الأفعال الروسية بالمضايقات.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه على مدار شهر إبريل الماضي فقط، وقعت 3 حوادث، واستشهدت بواقعة تحليق مقاتلة روسية يوم 12 ابريل بالقرب من مدمرة "دونالد كوك" الامريكية، مشيرة إلى أن البنتاجون نشر صورة توضح تحليق مقاتلة روسية فوق مقدمة السفينة الامريكية على ارتفاع منخفض للغاية.. ووجهت روسيا اتهامًا إلى الولايات المتحدة بان دونالد كوك كانت تبحر بالقرب من حدود روسيا في البلطيق، محذرة من ان الجيش الروسي سوف يرد على أي حوادث مستقبلية.