«نوري»: هناك صراع خفي بين أمريكا والصين على الثروات الإفريقية

قال الدكتور «هيثم نوري»، الكاتب بجريدة الأهرام ويكلي، إن الصين تدعم الدول الإفريقية دون أية شروط فلا تطلب شفافية في إنفاق الأموال أو تحسين حقوق الإنسان، بخلاف الغرب، فوزير الخارجية الفرنسي قبل أن يذهب لأية دولة فرانكفونية، تهاجمه الصحافة الفرنسية وتتهمه أنه يُقدِم المصالح على حقوق الإنسان، مما يضعه في موقفٍ شديد الحرج في إفريقيا".

ولفت "النوري" إلى أن الصراع الخفي بين أمريكا والصين على الثروات الإفريقية، قائلا: إن الصين تشتري الحاضر ولا تشتري المستقبل، الأمريكان هم من يشترون المستقبل، الصين لديها احتياج لهذه الثروات، فهي تدعم النظم الإفريقية عبر البنية التحتية وشراء رضا الطبقات الوسطى التي زادت مؤخرًا في إفريقيا، في مقابل أن تمكن هذه الدول الصين من ثروات تحتاجها مثل البترول والنحاس والأخشاب، وهذا أيضًا ما تفعله الصين مع جاراتيها كوريا الشمالية وميانمار".

وأضاف "حكام كل الدول الإفريقية التي تدعمها الصين حكموا فترة طويلة وصلت إلى 35 سنة، وهي دول لا تُعرف بدعمها لحقوق الإنسان"، فعلى سبيل المثال، هناك ثورة من عمال النحاس في زامبيا ضد الصين، حتى أنهم انتخبوا رئيسًا للدولة ضد المصالح الصينية، كما أن عمال السكة الحديد التي يعاد تجديدها من خلال الصين في غرب إفريقيا يثورون ضد الشركات الصينية.

وأكد «نوري» أن هناك الكثير من القوميين الأفارقة يرون أن ما تفعله الصين هو استعمار أسيوي للقارة وأسموه بـ"الاستعمار الأصفر".. الذي جاء خلفًا للاستعمار الغربي الأبيض.