مجلس الشيوخ البرازيلي يستعد لتنحية روسيف من الحكم
الثلاثاء، 10 مايو 2016 09:58 م
استأنف مجلس الشيوخ البرازيلي اليوم الثلاثاء، إجراءات إقالة الرئيسة ديلما روسيف التي تواجه إمكانية تنحيتها عن السلطة مؤقتا بدءا من الأربعاء، غداة يوم شهد تقلبات سياسية وفوضى مؤسسية.
ونظمت تظاهرات داعمة لروسيف في 15 ولاية في البلاد وفي العاصمة الفدرالية برازيليا. وأغلق ناشطون من حركة "بلا أرض" عددا من الطرقات صباحا بالإطارات المشتعلة.
وسيلتقي أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي الـ81 الأربعاء بدءا من الساعة التاسعة صباحا «12،00 ت غ» في جلسة عامة لاتخاذ قرار بالتصويت بغالبية بسيطة للبدء رسميا بعملية إقالة الرئيسة اليسارية التي خسرت شعبيتها بتهمة التلاعب بمالية الدولة.
ولا تساور احد الشكوك حول نتيجة التصويت. فقد اعلن حوالى خمسين من 81 عضوا في مجلس الشيوخ عزمهم على تأييد بدء اجراءات إقالة الرئيسة (68 عاما) التي تؤكد أنها "ضحية انقلاب برلماني" من دون أسس قانونية.
من جهة ثانية، يسعى محامو روسيف إلى إلغاء هذه الإجراءات عبر اللجوء إلى المحكمة الاتحادية العليا.
وأعلنوا في بيان الثلاثاء إنهم تقدموا بطلب إلى المحكمة "لإلغاء عملية الإقالة.
وفي حال التصويت على القرار، ستتنحى روسيف، التي تعرضت للتعذيب ابان الحكم العسكري، تلقائيا عن السلطة لفترة أقصاها 180 يوما بانتظار الحكم النهائي لأعضاء مجلس الشيوخ.
وعليه، فسيتولى حليفها السابق نائب الرئيسة ميشال تامر 75 عاما الرئاسة بالوكالة بحلول نهاية الأسبوع.
ويعمل تامر، عضو حزب الوسط، والذي غادر الائتلاف الحكومي في نهاية مارس، على تأليف حكومة انتقالية في الكواليس.
ويتوقع أن يقدم حكومة انتعاش اقتصادي تنتظرها الأسواق بفارغ الصبر، إلا أنها تحمل برنامج تدابير لا تحظى بشعبية، كاقتطاعات من الميزانية، وإصلاح نظام التقاعد وقانون العمل.
وخلال جلسة الأربعاء، يحق لكل سناتور التحدث لمدة 15 دقيقة إذا رغب في ذلك. لذا يمكن أن تستمر الجلسة لنحو عشرين ساعة وأن يتم التصويت ليلا.
لكن رئيس مجلس الشيوخ رينان كاليروس، أعرب عن أملة بإنهاء الجلسة الأربعاء.