بالصور.. «الصيادون العائدون» من تونس يروون تفاصيل اختطافهم..الدولة تتجاهلنا والسفارة تركتنا في بداية الأزمة.. واستمرار احتجاز 3 صيادين لحين الافراج عن مركب الصيد..و«حقل بترول» السر وراء اختفائنا

الأربعاء، 11 مايو 2016 12:01 م
بالصور.. «الصيادون العائدون» من تونس يروون تفاصيل اختطافهم..الدولة تتجاهلنا والسفارة تركتنا في بداية الأزمة.. واستمرار احتجاز 3 صيادين لحين الافراج عن مركب الصيد..و«حقل بترول» السر وراء اختفائنا
سمر القديرى ـ محمود فكرى

أفراح امتزجت بالأحزان، لما عادوا به من ديون، بعد أن أجبرتهم الظروف المعيشية الصعبة، وضيق الرزق بـ«بحيرة البرلس» ونهر النيل فى كفرالشيخ، للخروج فى «رحلات صيد دولية»، حتى يستطيعوا تدبير نفقات أسرهم.

ولكن لعب القدر دوره، وتم إحتجاز المركب، وإجبارهم على تسليم الأسماك التي تحصلوا عليها في رحلتهم، إضافة إلى إحتجازهم 15يوماُ، فى سجن ميناء صفاقس التونسى، وأرسلوا إستغاثات كثيرة للسفارة المصرية فى تونس، والتي تجاهلتهم في بداية احتجازهم، على حسب قولهم.


«الظروف المعيشية الصعبة»

بعد 15 يومًا من الاحتجاز عاد 11 صيادًا من أبناء قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ إلى ذويهم، واستقبلهم أهالى القرية بالسعادة لوصولهم إلى بلدهم، معبرين عن حزنهم لعدم استطاعتهم سداد ديونهم المتراكمة.


«صوت الأمة» ترصد القصة الكاملة، للصيادون العائدين من تونس.

«حقل بترول»

قال مختار عرفة، أحد الصيادين العائدين، اننا كنا 14 فردًا على متن المركب المسماه «أبو حمادة محارم»، وكنا فى رحلة صيد فى المياه الإقليمية، ولم نعلم أن الإقتراب من أحد حقول البترول، سيوقعنا في تلك الأزمة، وعلمنا بخطورتها، عقب احتجازنا.

أضاف خلف، قائلًا:«السلطات التونيسية عاملتنا كويس وبإحترام بعكس دول تانية لما كان بيتم القبض علينا كنا بنشوف العذاب، احنا قعدنا 15 يوم فى سجن ميناء صفاقس، ولم يتم ترحيلنا لأى مكان، وكانوا بيقدمولنا الأكل والشرب والحمدلله، اننا رجعنا لأهالينا».

«إطلاق نار»

أوضح محمدالصول، أحد الصيادين العائدين، أننا خرجنا فى رحلة صيد فى المياه الإقليمية التونيسية، منذ 15 يومًا، فى رحلة صيد وأثناء رحلة صيد بمنطقة مالطا بنك، في المياه الدولية، تم إلقاء القبض علينا عقب قيام قوات الأمن، بإطلاق النيران لإجبارنا على التوقف.

أضاف الصول، أننا توقفنا عقب إطلاق النار علينا، وكنا نظن أننا تعرضنا لعملية «قرصنة»، لكننا فوجئنا بقوات البحرية التونيسية، تُلقى القبض علينا، وتصطحبنا إلى ميناء «صفاقس».


فيما أوضح تامر عبد المعطى، أحد الصيادين العائدين، أنه تم إلقاء القبض عليهم بسبب قربهم من أحد حقول البترول، والتى علموا بعدها أنها من المناطق المحظور الصيد فيها، مشيرًا إلى أنهم كانوا يبعدون 500 متر عن هذا الحقل، فى حين أن المسافة المسموح بها هى 1000 متر، مضيفًا، «أن السلطات التونسية تعاملت معهم بطريقة جيدة أثناء احتجازهم، وأخبرت الخارجية المصرية ونقابة الصيادين بكفر الشيخ بالأمر؛ لإتخاذ الإجراءات اللازمة للعودة إلى مصر».

احتجاز 3
وفي السياق ذاته، قال عمرو الشوكي، أحد العائدين، انه تم الإفراج عن الـ14صيادًا، عاد منهم 11 شخصًا، وتبقى 3 أخرين «طواعية»؛ لحين الإفراج عن المركب، مشيرًا إلى انهم سيعودون فى غضون 90 يومًا، عقب الإنتهاء من إجراءات الإفراج عن المركب.


«إجراءات رسمية»

وبدوره، وجه أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بكفر الشيخ، الشكر لوزارة الخارجية المصرية، على تلبية النداء وسرعة التحرك للإفراج عن الصيادين، مشيرًا إلى أن الـ3 «صيادين» الآخرين الباقين فى تونس يظلون طواعية؛ لحين الإفراج عن مركب الصيد والعودة بها إلى مصر.

الواقعة
وكانت القوات البحرية التونيسية، القت القبض على مركب الصيد المصري «أبو حمادة محارب»، وعلى متنه 14 صيادًا، من أبناء قرية برج مغيزل، التابعة لمركز مطوبس، بتهمة الصيد المخالف، وإختراق المياه الإقليمية التونسية منذ 15يومًا.

والصيادين المفرج عنهم هم«محمود الشوكي، أحمد رفعت، عماد خلف، مختار عرفه، عمرو الشوكي، حميد الشوكي، تامر عبدالمعطي، سليمان داود، على درويش، محمد الصول».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة