«التعاون المصري الإفريقي»: 30 توصية لتعميق العلاقات العلمية والبحثية

أصدر مؤتمر "التعاون المصري الإفريقي في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار" الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 30 توصية استهدفت تعميق وتوثيق العلاقات المصرية الإفريقية في كافة المجالات العلمية والتعليمية والبحثية.

وأكد المشاركون في الجلسة الأولى "التعليم والتبادل الثقافي" التي عقدت برئاسة الدكـتـور عبدالحكيم عبدالخالق رئيس جامعة طنطا، والدكتور حسام الملاحي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور خالد قاسم مساعد أول وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهمية اجتذاب ورعاية الطلاب الوافدين من الدول الأفريقية، توقيع بروتوكولات للتبادل الأكاديمي والطلابي بين المصريين والأفارقة مع تفعيل الاتقافيات والشراكات الموجودة طبقا للخطة الاستراتيجية المصرية فى افريقيا انطلاقا من دول حوض النيل.

وطالبوا بالتوسع في إنشاء أفرع للجامعات المصرية بالدول الافريقية تحت مسمى الجامعة المصرية بالدولة تساهم كل جامعة بما لديها من مزايا تنافسية فيها، إقامة مشروعات بحثية تعليمية بالشراكة مع جامعات أفريقية ومصرية، ومساعدة الجامعات الأفريقية علي الوفاء بمتطلبات التصنيف الإقليمي والدولي وإبراز الشخصية المتفردة للجامعات الأفريقية وتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والأفريقية في هذا المجال.

واشاروا إلى اهمية زيادة عدد مكاتب ومراكز التمثيل الثقافي المصرية في الدول الأفريقية موزعة علي المناطق الجغرافية الخمس. وتفعيل دورهم فى التعريف والتواصل مع الجامعات المصرية، وتفعيل أوجه التعاون بين اللجان الوطنية الأفريقية لليونسكو واللجنة الوطنية المصرية لليونسكو.

وواوصوا بالعمل علي إيفاد القوافل العلمية والطبية إلي أفريقيا تدعيمًا للتواصل المجتمعي،تشجيع مشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تنظيم برامج تدريب الطلاب الوافدين من أفريقيا في المجالات المختلفة، تنظيم فعاليات وأنشطة رياضية واجتماعية وثقافية علي مستوي الجامعات المصرية ونظيراتها الأفريقية.

وأكدت التوصيات اهمية تحديد مؤشرات لقياس مجالات التعاون المصري الأفريقي فى التعليم ووضع آلية لمتابعتها وتنميتها، تيسير طرق الاعتماد المتبادل ومعادلة الشهادات بين مؤسسات التعليم العالى المصرية والافريقية، تحديد نوع المنحة وتمويلها الشامل والجهة المانحة ولغة الدراسة.

ودعت التوصيات الى دعم إنشاء رابطة خريجى الجامعات المصرية من الدول الافريقية، تفعيل دور الجامعات المصرية من خلال إتحاد الجامعات الإفريقية فى مجال التبادل الطلابى بطريقة مشابهه عما يحدث فى إتحاد الجامعات العربية، والسماح لخريجى كليات الطب بالدول الافريقية بقضاء فترة (النيابة) بالمستشفيات الجامعية المصرية مع منحة شهادة أداء التدريب.

واوضحت اهمية فتح برامج التعليم عن بعد بلغات الدول الإفريقية وفقًا لإحتياجات الدول، واستكمال منظومة تطوير البوابة تطوير البوابة الإلكترونية لإدارة الوافدين وربطها بالجامعات إليكترونيًا فى التسجيل والقبول.

كما أكدت توصيات الجلسة الثانية " العلوم والتكنولوجيا والابتكار "التى عقدت برئاسة الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا اهمية إنشاء برامج منح بحثية ومنح بناء قدرات وتدريب للباحثين من الدول الأفريقية، وتفعيل دور المستشارين الثقافيين بالسفارات المصرية بالدول الأفريقية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والإبتكار.

وطالبت التوصيات بتعظيم استفادة مصر من برامج التعاون الدولي مع الإتحاد الأفريقي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والإبتكار، والتوسع في تمويل مشروعات البحث العلمي في المجالات محل الاهتمام المشترك وبما يحقق متطلبات التنمية في كل من مصر والدول الأفريقية علي أن يمثل مصر في ذلك صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية.

واشارت الى اهمية المساهمة في تنمية الكوادر البشرية في المجالات البحثية ذات الأولوية لدي الدول الأفريقية، وتنظيم ورش عمل في المجالات العلمية محل الاهتمام المشترك كخطوة أولي نحو تشكيل تجمعات أفريقية بحثية متخصصة الى جانب التعاون علي المستوي القاري في إنشاء كيانات بحثية في المجالات التي تعظم استفادة مصر وشعوب الدول الأفريقية.

واوصت بمشاركة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في تقدير الباحثين المتميزين على المستوى الأفريقي ومنحهم جوائز تقديرًا لتفوقهم العلمي، تنظيم مسابقات للابتكار على مستوى الدول الأفريقية خاصة بين شباب الباحثين، إيجاد آلية لإيفاد بعثات وقوافل علمية لإجراء دراسات وبحوث ميدانية فى مجالات ذات أولوية كالتصحر، والأمراض المتوطنة، وإدارة الموارد المائية.

وأكدت أهمية تحديد مؤشرات لقياس مجالات التعاون المصري الأفريقي فى العلوم والتكنولوجيا والابتكار ووضع آلية لمتابعتها وتنميتها، وتطوير مشروع الجوائز التى تقدمها وزارة البحث العلمى كما وكيفا.

وكان الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد افتتح أمس فعاليات مؤتمر التعاون المصري الأفريقي في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار بحضور جميع رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية.