شراء «قطر» لانشات قتالية سريعة يُشعل التنافس على التوريد بين فرنسا وإيطاليا

تتنافس فرنسا وأيطاليا على الفوز بصفقة بيع لانشات قتالية سريعة إلى قطر قامت الدوحة باستعجال توريدها للاستعداد لاستضافة مسابقات كأس العالم 2022، وما يتطلبه ذلك من تعزيز قدراتها على تأمين سواحلها.

وكانت الدوحة قد أعربت عن رغبتها في الشراء خلال فعاليات مؤتمر ومعرض الدفاع البحرى الذي استضافته قطر في مارس الماضى، وكاد وزير الدفاع الايطالى أن يقتنص عقد البيع على هامشة لولا دخول فرنسا على خط التوريد وتقديمها عرضا أغرى الدوحة على التريث انتظارا للعرض الأفضل، ومن ثم ألغت ترتيب التعاقد مع الجانب الإيطالي، ولا يزال التسابق الفرنسي الإيطالي محتدما على بيع الزوارق البحرية لقطر إلى الآن.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة فينميكانيكا الإيطالية كانت تتطلع إلى الفوز بالعقد القطري خلال فعاليات معرض الدفاع البحري الذي استضافته الدوحة أواخر مارس الماضي، وقالت مصادرها أن قيمة التوريد كانت 9ر3 مليار دولار أمريكي، كما كانت قطر تتطلع إلى قيام الجانب الايطالى ببناء مستشفى بحرى عسكري في قطر.

وقالت مصادر قريبة من أطراف الصفقة أن وزير الدفاع الفرنسى جيين لادريان قد أجرى محادثات مع المسئولين القطريين مقدما عرض بيع مواز للعرض الايطالى لسفن حربية فرنسية سريعة من طراز استا، مزودة بقاذفات صاروخية بعدد 30 صاروخا، وتصل حمولتها إلى 6000 طن وسرعتها إلى 30 كم ساعة وبها رادارات ثلاثية الابعاد.

وكانت قطر قد تعاقدت هذا العام على شراء 24 مقاتلة فرنسية الصنع من طراز رافال بقيمة 7ر6 مليار يورو إضافة إلى شراء مقذوفات صاروخية لها بقيمة مليارى يورو وذلك بعدما مارست إسرائيل ضغوطا على الإدارة الأمريكية لمنع بيع مقاتلات «اف 15» لقطر.