«تايوان الشرق الأوسط» في تعداد الموتى.. قرية «باسوس» الصناعية تشكو إهمال «المسئولين»..أصحاب المصانع:«القرية مليانة مصانع وبنعاني نقص العمالة».. ويؤكدون: زيادة أسعار المواد الخام خفضت البيع بنسبة لـ70%

السبت، 14 مايو 2016 09:19 م
«تايوان الشرق الأوسط» في تعداد الموتى.. قرية «باسوس» الصناعية تشكو إهمال «المسئولين»..أصحاب المصانع:«القرية مليانة مصانع وبنعاني نقص العمالة».. ويؤكدون: زيادة أسعار المواد الخام خفضت البيع بنسبة لـ70%
غادة ابراهيم

أطلق عليها، «تايوان الشرق الاوسط»، عدد سكانها 250 ألف نسمه، أشتهرت بكثرة مصانعها بها، فكل شارع بها يحمل ثلاثة مصانع على الأقل، كما تحتوي مداخل منازلها على ورش للصناعات، أخرى فوق أسطح المنازل، أنها قرية «باسوس»، التابعة لمدينة القناطر الخيرية.

صناعات باسوس
وتشتهر «باسوس»، بصناعة أسلاك الكهرباء، فهي تحوي أكثر من 4000 مصنع لصناعة الأسلاك فى المرحلة الأخيرة، والتي يدخل بعدها مرحلة التغليف، والمخصص لها ما يقرب من 2000 مصنع متخصص فى التغليف، ووصولًا للمرحلة الاخيرة، وعرضه فى الأـسواق.


ويقول خالد الحافى، صاحب مصنع الفيروز للأسلاك الكهربائية: «القرية فيها مصانع كثيرة ومتنوعة، ولكن أغلبها أسلاك وخراطيم الكهرباء، ومواسير الصرف الصحي، أحنا بنقابل مشكلة كبيرة، وهى نقص العمالة، رغم ان أجر العامل فى اليوم الواحد يصل إلى 120 جنيه».

وأضاف الحافي، أن زيادة أسعار المواد الخام، وارتفاع أسعار الكهرباء، كانت سبب فى غلق كثير من المصانع، وتشريد كثير من الأسر، فقد ارتفعت أسعار الكهرباء لتصل الى 25 ألف جنيه شهريًا.

ويقول الحاج عمرو محمد، صاحب ورش تصنيع مواسير صرف صحي: ورثت تلك المهنة عن والدي، وأعمل بها منذ 20 عامًا، وأمتلك ورشة بمنزلي مساحتها 150 مترًا بها 3 ماكينات، ويعمل عليها 10 عمال جميعهم من محافظات الصعيد.

وأشار محمد، إلى أن الأمر ليس صعبًا لكي تمتلك ورشة لتصنيع مواسير المياه والصرف الصحي، فالعامل يقضي عمله داخل الورش الكبيرة منذ طفولته، بأجر يومي يبدأ من 30 جنيهًا ويصل إلي 100 جنيه، لهذا لا يوجد عاطل في باسوس بل والقرى المجاورة لها ايضا.

وتواجهه أيضا مشكلة، زيادة أسعار المادة الخام، فقد رفعت 2500 جنيه فى الطن الواحد، وزيادة فواتير الكهرباء، ويشير إلى أن هذه الزيادة كانت السبب فى خفض البيع بنسبة 70%.

وقامت «صوت الأمة» بجولة في قرية «باسوس»، أنه لا وجود للمقاهي ولا يجلس بالشوارع سوي كبار السن، وجميع المنازل تهتز من أصوات الماكينات، وتغطي واجهاتها البضائع المتكدسة من مواسير للمياه، وتتزاحم الشوارع بعربات النقل المخصصة لعمليات التوزيع لقري مصر، ومن أمام إحدي الورش المقامة داخل عقار سكن، تحدث إلينا «محمد على» صاحب ورشة إعادة تدوير المخلفات.

ويقول علي، اشتغلت في تلك المهنة حوالي 15 عامًًا، فالطفل بباسوس، ما أن يبلغ عامه الثامن، حتي ينتقل للعمل داخل الورش، ويصبح مصدر دخل لأسرته وبعد فترة من عملي دامت حوالي 10 أعوام، سعيت للتفكير في الاستقلال بإنشاء ورشة، ولم يكن الأمر صعبًا، حيث قررت تحويل الدور الأرضي بمنزلي إلي ورشة، واستعنت ب 20 عامل معى والحمد لله شغالين كويس لان اعتمادنا الاساسى على المخلفات وفرمها وبيعها للمصانع ويوجد 60 مصنع بالقرية لجمع المخلفات و120 مصنع لتصنيعها.


ويشير عم حسن، صاحب ورشة لتجميع مخلفات خراطيم الكهرباء:أعمل فى هذه المهنه منذ صغرى، فأقوم بجمع قطع الخراطيم وتنظيفها وغسلها، وتجميع القطع المتشابهه، ويتم بيعها لمصانع تقوم بفرمها، وإعادة تصنيعها من جديد ويعمل معي شباب وسيدات، ويوجد مئات الورش ويعمل بها الجميع من أنحاء الجمهورية.

ويضيف الحاج سيد، صاحب مصنع طرشى يوجد بالقرية مصانع كثيرة، ومتنوعة وبها 8 مصانع لصناعة المخللات، وتوزع منتجها فى كل المحافظات، ويعمل بها شباب فى جميع المراحل، وخصوصا فى أيام الإجازات يوجد عدد كبير من العاملين، سواء كانوا شباب او فتيات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق