فضيحة الانتخابات.. من خدع الرئيس؟
الأحد، 18 أكتوبر 2015 09:26 م
من خدع الرئيس؟ سؤال تلخص إجابته، تفسيرا منطقية للمشهد المزري الذي ظهرت عليه لجان الانتخابات اليوم، زاده مراره قول أحد المارة وكان صادقا أنه لا يعلم أن اليوم انتخابات ولا شيء عن تفاصيل، وآخر عدم التماس مساعدة القاضي في توجيهه لاختيار أحد المرشحين لجهله بهم جميعا وأنه أتي فقط لأداء واجبه،.. إذا في الأمر لغز وهناك سر ما يقبع تحت الرماد.
ــ
مؤشرات الفشل
المعطيات كلها تقول إن أجهزة متعددة في الدولة رأت إخراج مشهد اليوم علي صورته الحالية، والتي تسببت بلاشك في إحراج رأس الدولة، الذي ربما استلهم تقصير جهاته وحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه في منشادة متلفزة قبل بدء التصويت بساعات مناشدا المصرين بالنزول لأداء فريضة التصويت.
ــ
لغز الإعلام
علي كل انتخابات الرئاسة ومن قبلها الاستفتاء علي الدستور لم تحشد الآلة الإعلامية من قنوات وصحف وإذاعات للحدث الفاصل المتبقي نصف خارطة طريق 30 يونيو تعاملت بتجاهل غريب وعلي استحياء، وكأن الانتخابات تدور في دولة الأكوادور، ولم يلحظ المواطن المصري أية تغييرات في يومه يدعو للتفاعل مثل الأغاني الوطنية الاهتمام الذي تصبه وسائل الإعلام، عدم إشعارهم أن الأمر يستحق، فمكث الناس في منازلهم.
ــ تقارير مشوشة
يقينا إذا علم الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقدمات ماحدث مبكًرا لكان قوم إعوجاج التقارير التي وصلته وتخبره أن الحشد سيكون للركب صبيحة يوم الانتخابات لكن الجيع أخطأ عن جهل أو شيء من الجهل في تقدير الحسابات وقياس ترمومتر المزاج الشعبي فجثت الصناديق خاوية علي عروشها، وبلاشك أن تلك الجهات كانت تعلم بحقيقة الوضع الشعبي الرافض لكل لعدة كل رموز النظام السابق والتي يعتبرها أنها أساس كل معاناة فهناك متهمون في قضايا فساد بالمليارات أحتلوا مقدمة القوائم الانتخابية وقدموا أنفسهم علي أنهم حماة الثورة والثروة فلفظهم الشعب بتجاهلهم.
ــ
الترغيب والترهيب للمشاركة
عكفت الأجهزة المختلفة فيما بعد 30 يونيو علي ترغيب المواطنين بالمشاركة الجادة في الفعاليات المختلفة الدستورية منها والشعبية ونجحت تلك الخطط المدرسوة في دفع الناس إلي الإحساس مثلا بقيمة قناة السويس الجديدة ووثقوا يوم افتتاحها عيدا حضره أغلبية المصريين وهو مالم يحدث خلال التمهيد للاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، وشعر المواطن أن الحكومة خطفته بالمعني البلدي.
وحتي نجحت الحكومة في الترهيب عن طريق خداع الناس بفرض غرامة مالية كبيرة لمن لا يشارك في التصويت فيما مضي وعلي الرغم من سذاجة الشائعة إلا أنها كانت بمثابة محرك المواطنين للمشاركة إعمالا بمبدأ علشان مرجعش أقول ياريتني.
مما سبق يتضح أن الجميع قصر في شرح أهمية وخطورة أن لا تمر الانتخابات البرلمانية بزخم، وات ثمة معلومات وتقديرات مشكوك فيها قدمت للقيادة السياسية يجب أن يكشف النقاب عنها، لنعرف من خدع الشعب والرئيس.