أبرز أسباب ارتفاع درجات الحرارة..سعودي:رياح شمالية شرقية قادمة من شبه الجزيرة العربية..مستشار البيئة: تغير المناخ العالمي..وناجي:سلسلة من الحالات مدمرة موجودة حول العالم

الإثنين، 16 مايو 2016 02:23 م
أبرز أسباب ارتفاع درجات الحرارة..سعودي:رياح شمالية شرقية قادمة من شبه الجزيرة العربية..مستشار البيئة: تغير المناخ العالمي..وناجي:سلسلة من الحالات مدمرة موجودة حول العالم
احمد الساعاتي

تشهد البلاد حالة من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الغير متوقعة، فأصبح التطرف في الطقس سمة واضحة في مصر، ففي الفصل الصيف، نواجه موجة شديدة الحرارة، تتعطل على اثرها، حركة القطارات كما حدث بالأمس في محطات مترو الأنفاق باتجاه حلوان.

في هذا الصدد ترصد «صوت الأمة» الأسباب الطارئة التي أدت إلي هذا الطقس.

رياح شمالية شرقية
في البداية، قال وحيد سعودي، المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية، إن الموجة الحارة التي تضرب البلاد حاليًا، سببها رياح شمالية شرقية قادمة من شبه الجزيرة العربية، أدت إلى إرتفاع درجات الحرارة، وأنه من المقرر أن يبدأ غدًا إنخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة على غرب الجمهورية، ثم يتدرج إلى شمالها، حتى القاهرة والوجه البحري والجنوب، يوم الثلاثاء القادم.

الاحتباس الحراري
وأضاف الدكتور السيد صبري، مستشار وزارة البيئة لشئون المناخ، أن التطرف في الطقس اليومي، هو أحد مظاهر تغير المناخ العالمي، والذي يسبب الإحترار العالمي، أو ما يعرف بظاهرة «الاحتباس الحراري».

وأشار«صبري»، أن هناك علاقة بين «الاحتباس الحراري» و«التغيرات الحادة في الطقس»، مثل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، أو الانخفاض الشديد فيها، والذي يؤدي الي ظاهرة الصقيع وتساقط الثلوج، وكذلك زيادة حدة الأعاصير، والعواصف المدارية، في العالم.


وأوضح مستشار وزارة البيئة لشئون المناخ، أن هناك فرقًا في التعريف بين كلا من «المناخ والطقس»، حيث أن المناخ يعرف بأنه: الأنماط طويلة الأجل في طقس الارض في فترات قد تصل الي آلاف السنين وتمتد لمساحات واسعة من كوكب الارض، والارتفاع في درجة حرارة الكرة الارضية يقاس بالجزء من عشرة من الدرجة المئوية ويحدث كل الف عام أو أكثر، وقد تتسارع وتيرته بفعل «الاحتباس الحراري» ليرتفع الي درجة أو درجتين او ثلاث.

وأضاف صبري، يحدث ذلك ظواهر تدميرية عنيفة، مثل الفيضانات والعواصف والاعاصير والجفاف.

حالات مدمرة
من جانبة قال المحامي محمد ناجي ومدير مركز «حابي» للبيئه، أن حالة الجو الغير المستقرة التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة والتي ظهرت بشكل واضح هذا العام، هي واحدة من سلسلة حالات مدمرة موجودة حول العالم، تتمثل في فيضانات ونوبات شديدة من الصقيع في المناطق الباردة ونوبات من الجفاف في المناطق شحيحة المطر.

وأضاف ناجي، أن التغيرات المناخيىة تأتي نتيجة مباشرة للآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية التي تهدد العالم بأكمله بسبب تزايد الانبعاثات الحرارية في الجو، مدلل علي ذلك بالتحول الذي طرأ علي طبيعة الطقس في مصر، الذي كان يعد مستقرًا طوال العام ليصبح حاليًا متقلبا في فترات طويلة من العام مما كان له انعكاسات مباشرة علي الكثير من القطاعات وعلي رأسها القطاع الزراعي الذي أصبح مهددًا بسبب هذا الإحتباس.


وتابع مدير مركز حابي للبيئه، أنه من المتوقع انخفاض إنتاجية الأعلاف، بسبب أثار التغير المناخي علي إنتاجية المحاصيل، فضلًا عن زيادة التنافس علي موارد التربة والمياه بين المحاصيل العلفية والحبوب، كما يتأثر الانتاج السمكي نتيجة تغير الانظمة الايكولوجية خاصة في المناطق الساحلية، فيؤدي الارتفاع المتوقع لدرجة حرارة مياه البحر الي تغير في توزيع الاسماك باتجاه الشمال وانتقالها للعيش في المياه العميقة،

مشيرًا ان زيادة ملوحة المياه في البحيرات الساحلية يمكن أن يؤثر علي أغلب انواع الاسماك في تلك البحيرات، مما يزيد من الاثار الضارة علي انتاج الثروة السمكية.

خطة محكمة
وطالب الخبراء الدولة، بضرورة وضع خطة محكمة قابلة للتطبيق علي أرض الواقع، تهدف إلى التصدي للتطورات البيئية الطارئة في الدولة المصرية، من تحسين استهلاك الطاقة، وإعادة تدوير المياه وترشيد إستهلاكها، إلي جانب تخطيط المناطق الساحلية وحظر البناء علي السواحل تجنبًا لحدوث أمواج ضاربة تؤدي الي انهيار سكني، إلى جانب الإهتمام بالملف الزراعي من تطوير المنظومة الزراعية وإيجاد محاصيل بديلة تتوافق مع المناخ بحيث تكون قادرة علي سد حاجة المجتمع.

بالإضافة إلي العمل علي زيادة الوعي، والحفاظ علي الطاقة واستغلال المصادر الطبيعية والمتجددة، وتحسين البيئة في البلدان، وتقديم طرق مبتكرة لاستهلاك الطاقة والحفاظ عليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق