العاملون في المعابد الصخرية بأسوان يحذرون من ردمها تحت الرمال نتيجة للإهمال
الإثنين، 16 مايو 2016 01:08 م
أطلق العاملون بمنطقة المعابد الصخرية بمنطقة آثار أسوان نداء استغاثة بسرعة التدخل للحفاظ على المنطقة الأثرية من الضياع بردمها تحت الرمال بسبب الإهمال، خاصة أنها مسجلة على قائمة مواقع التراث العالمي منذ عام 1979، مناشدين الدكتور خالد العناني وزير الآثار بالاهتمام بالمنطقة حفاظا على آثار وتراث مصر.
وقال الأثري أحمد حسن مدير المنطقة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين: من المؤسف أن منطقة لها مثل هذه الأهمية التاريخية والأثرية العالمية، تتعرض لمثل هذا الإهمال الذي طال المنطقة، مما أدى إلى تدهور حالتها الأثرية واقتربت من أن تردم تحت الرمال ومخلفات وفضلات الطيور والتي غطت أغلب المناظر الأثرية بصورة فظيعة يتعذر معها رؤيتها.
وأضاف أنه منذ أحداث ثورة يناير 2011 تعرضت المنطقة لسرقة كابلات الكهرباء، وحتى يومنا هذا تقبع المنطقة في ظلام دامس بعد غروب الشمس، بالإضافة إلى عدم توفر سيارة لتمكن الأثريين والعاملين من المرور على المنطقة ومتابعتها، حيث أنها تبعد 240كم عن العمران وسط الصحراء، داعيا وزير الآثار إلى القيام بزيارة تفقدية لتلك المنطقة لمشاهدة الخطورة التي تتعرض لها المنطقة الأثرية.
وأوضح أن المعابد الصخرية تتميز بالتنوع الفريد في العمارة، حيث تضم مجموعة متنوعة ما بين معبد ومقصورة ومقبرة، وتشهد تنوعا زمنيا حيث تغطي فترة تاريخية طويلة تمتد من الأسرة الثامنة عشر حتى العصر المسيحي، ونظرا لأهميتها قامت منظمة اليونسكو بتسجيلها على قائمة التراث العالمي.
ولفت حسن إلى أن تلك المعابد عبارة عن مجموعتين تبعد حوالي 240 كم جنوب أسوان، حيث تتكون مجموعة "السبوع " من معبد السبوع والذى بناه حاكم النوبة ستاو للملك رمسيس الثاني، ومعبد الدكة الذي بناه الملك النوبي أركمانى وأسهم فيه كل من بطليموس الرابع والسابع والإمبراطور أغسطس، ومعبد المحرقة والذي بني في عهد الإمبراطور الروماني أغسطس.
وأشار إلى أن مجموعة "عمدا " تضم معبد عمدا وهو أقدم هذه المعالم، حيث أنه بني في القرن السادس عشر ق.م، معبد الدر الذي بناه الملك رمسيس الثاني وكرسه لآمون رع، ورع حور امتى، مقبره بنوت والذي كان يتقلد منصب عمودية النوبة المصرية وأوات في عهد رمسيس السادس، وقصر أبريم والذي كان يقع على الضفة الشرقية والذي توجد به حاليا أطلال وبقايا أقدم كاتدرائية في النوبة.