القوى الكبرى تعلن تأييدها رفع حظر بيع الأسلحة المفروض على طرابلس.. حكومة «السراج» تضع قائمة بمطالبها لمساعدة القوات.. «كيرى»: أمريكا مستعدة لتقديم المساعدات للحكومة الليبية الجديدة

الثلاثاء، 17 مايو 2016 05:52 ص
القوى الكبرى تعلن تأييدها رفع حظر بيع الأسلحة المفروض على طرابلس.. حكومة «السراج» تضع قائمة بمطالبها لمساعدة القوات.. «كيرى»: أمريكا مستعدة لتقديم المساعدات للحكومة الليبية الجديدة
صورة أرشيفية

أعلنت القوى الكبرى والدول المجاورة لليبيا، تأييدها لرفع حظر الأسلحة المفروض على طرابلس، مؤكدة استعدادها لتسليم اسلحة الى حكومة الوفاق الوطني من أجل مساعدتها في مواجهة التهديد المتنامي لتنظيم الدولة الاسلامية.

وافاد بيان في ختام اجتماع وزاري دولي في فيينا بمشاركة 25 دولة وهيئة أن "حكومة الوفاق الوطني عبرت عن عزمها على تقديم طلب اعفاء من حظر الاسلحة الى لجنة الامم المتحدة للعقوبات حول ليبيا لشراء الاسلحة الفتاكة اللازمة والمعدات لمواجهة الجماعات الارهابية التي تحددها الامم المتحدة ومكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في جميع انحاء البلاد. وسندعم هذه الجهود بالكامل".

وترأس المؤتمر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايطالي باولو جنتيلوني الذي تواجه بلاده تدفق اعداد كبيرة من المهاجرين من ليبيا يعبرون مياه البحر المتوسط للوصول الى اوروبا.

وقال كيري في مؤتمر صحافي ان "المجتمع الدولي يدعم طلب طرابلس اعفاءها من الحظر الذي تفرضه الامم المتحدة للحصول على الاسلحة والذخائر الضرروية لمحاربة داعش والجماعات الارهابية الاخرى".

واضاف ان "الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات الانسانية والاقتصادية والدعم الامني للحكومة الليبية الجديدة اذا طلبت ذلك".

ووقعت روسيا والسعودية والصين ومصر وتونس وفرنسا والمملكة المتحدة والمانيا وايطاليا على التعهد الذي قطعته في ختام الاجتماع الذي استغرق اقل من ساعتين.

وغرقت ليبيا في الفوضى بعد الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي اثر تدخل عسكري من حلف شمال الاطلسي في 2011، حيث تتنارع المليشيات المسلحة السيطرة على البلد الغني بالنفط.

واستغل تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف حالة الفوضى لترسيخ وجوده في ليبيا حيث سيطر العام الماضي على مدينة سرت وحولها الى معسكر لتدريب المسلحين.

السراج يريد "تعاون الجميع"

وتعمل حكومة الوفاق الوطني التي يدعمها المجتمع الدولي وهي برئاسة فايز السراج، على ترسيخ سلطتها تدريجيا في طرابلس، الا انها لا تزال تواجه حكومة منافسة شرقا.

وقال وزير الخارجية الايطالي في هذا السياق ان "استقرار ليبيا مفتاح الاجابة على هذه المخاطر ومن اجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، نحن بحاجة الى حكومة".

بدوره، قال السراج في المؤتمر الصحافي الى جانب كيري وجنتيلوني "ساكون صادقا، الوضع في ليبيا سيئ للغاية اقتصاديا، ماليا وعلى الصعيد الامني. نحن في حاجة الى تعاون الجميع".

وكان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اكد قبل الاجتماع ان التحدي يكمن في اعادة تاهيل هيئات حكومية قادرة على الاستمرار وتتيح مكافحة التهديد الجهادي ووقف تدفق المهاجرين من ليبيا على بعد 300 كلم فقط من السواحل الايطالية.

وفي محاولة لاحلال الاستقرار في البلاد، وضعت حكومة السراج قائمة بالمطالب من الشركاء الغربيين لمساعدة القوات الليبية بالاسلحة والتدريب والمعلومات الاستخباراتية.

واضافت الدول المشاركة في اللقاء في بيانها "نتطلع الى الشراكة مع حكومة الوفاق الوطني والدول المجاورة لمواجهة التهديد الذي تشكله على منطقة المتوسط وعلى حدودها البرية المنظمات الاجرامية المتورطة في جميع اشكال التهريب وتهريب البشر".

واضاف "نحن مستعدون للاستجابة لطلبات الحكومة الليبية لتدريب وتجهيز الحرس الرئاسي والقوات التي تتم الموافقة عليها من جميع انحاء ليبيا".

وهناك بين ثلاثة الى خمسة الاف مقاتل من تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا فضلا عن المحاولات لجذب مئات من المجندين الاجانب، وفقا لمصادر فرنسية واميركية.

وقد تمكن التنظيم الجهادي المتطرف من السيطرة الاسبوع الماضي على منطقة ابو قرين الاستراتيجية في غرب ليبيا والتي تقع على طريق رئيسي يربط الغرب بالشرق بعد معارك مع القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

وياتي نجاح التنظيم في التمدد غربا في وقت تعلن قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات الحكومة الموازية غير المعترف بها دوليا في الشرق عن قرب مهاجمة قواعد التنظيم لاستعادة سرت في حملتين عسكريتين منفردتين.

وتخضع القوات العسكرية في الغرب الى سلطة حكومة الوفاق الوطني، بينما يقود الفريق اول ركن خليفة حفتر مدعوما من البرلمان، القوات في الشرق الليبي.

وتخشى الحكومة الليبية الجديدة من ان يؤدي شن حفتر او غيره لهجوم احادي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الى وقوع اشتباكات بين جماعات مسلحة مختلفة وزج البلاد في حرب اهلية.

وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الايطالي نيكولا لاتوري لوكالة فرانس برس ان "التسابق" على تحرير سرت "خطأ ولا يمكننا ان نقبل بهذا الانقسام".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق