السجن لمسؤولين عسكريين سابقين في جورجيا

اصدرت محكمة في تبيليسي الاثنين حكما بالسجن سبع سنوات على خمسة موظفين في وزارة الدفاع الجورجية بعد ادانتهم باختلاس اموال، الا ان المعارضة اعتبرت الحكم سياسيا، ما قد يفاقم التوتر في البلاد قبل اشهر من الانتخابات التشريعية.

واعتبرت محكمة تبيليسي ان العقد الذي وقعه الموظفون الخمسة عام 2013 لنشر شبكة من الالياف البصرية كان اغلى سعرا مما عرضته شركات اخرى بنحو مليون يورو.

ورفض المتهمون تهمة الاختلاس والاثراء الشخصي غير المشروع، معتبرين ان المحاكمة مسيسة.

وتؤكد احزاب المعارضة في جورجيا ان المحاكمة مفتعلة للتشهير بوزير الدفاع السابق ايراكلي الاسانيا الذي بات اليوم ابرز اقطاب المعارضة.

وقال الاسانيا الذي يترأس حزب الديموقراطيين الاحرار "نعرف ان الحكومة تسيطر على المحاكم وعلى مكتب النائب العام، الا اننا لم نتوقع ان يكون الحكم مجحفا الى هذا الحد".

وراى الاسانيا ان الهدف من الحكم هو التشهير به، وان الملياردير ورئيس الحكومة السابق بيدزينا ايفانيشفيلي يقف وراء الحملة ضده.

وكان الاسانيا اقيل من منصبه كوزير للدفاع في نوفمبر 2014.

اما ايفانيشفيلي فقد استقال من رئاسة الحكومة عام 2013 الا ان المعارضة تتهمه بانه لا يزال يمسك بمقاليد السلطة.

كما نددت الحركة الوطنية الموحدة برئاسة الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي بالحكم ايضا.

واعرب الرئيس الموالي للغرب في جورجيا جورجي مارغفيلاشفيلي عن الاسف لان النزاع بين بيدزينا ايفانيشفيلي وايراكلي الاسانيا "بهدد عمل مؤسسات الدولة ومسيرة الاندماج الاوروبية الاطلسية للبلاد".