«صوت الأمة» ترصد أسباب تهديد السعودية لبشار الأسد بالحل العسكري..«وزير الخارجية السعودي» يدعو لحلول سياسية وعسكرية لإزاحة «الأسد».. والرياض تحاول نزع السيطرة الروسية على سوريا

رحيل الرئيس السوري أصبح مطلب تنادي به المملكة العربية السعودية ليلًا نهار، حتي أصبح مطلبها الأقليمي، بسبب الدعم الأيراني والروسي له، ولكن اليوم يختلف عن غيره، حيث طالب وزير الخارجية السعودي برحيل الأسد مهددًا، بشن عملية عسكرية لنزعه من الحكم إذا تطلب الأمر، ولكن هنا السؤال يطرح نفسه لماذا تجرئت السعودية علي هذا الحديث؟، وهل يعني تخلي الجانب الروسي عن بشار الأسد، ولذلك بدأت السعودية تهاجم بقوة.

مطالبه الخارجية السعودية لرحيل الأسد بحل عسكري

دعا وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس الثلاثاء، إلى التفكير بخيارات بديلة بما فيها الخيار العسكري، لإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، حال فشلت الجهود السياسية لحل النزاع السوري.

وكان الجبير، عقد لقاءات ثنائية في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية حول سوريا، والتقى كل من وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، وكذلك وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، كما عقد لقاءً ثلاثيًا مع كيري وموغريني.

وقال الجبير، إذا لم يستجب الأسد لمتطلبات الهدنة ينبغي التفكير بخيارات بديلة، وإن رحيل الأسد سيكون إما بعملية سياسية أو بعمل عسكري.

رحيل الأسد الحل المريح والمجدي للسعودية

وأضاف وزير الخارجية السعودي، ماضون في دعم المعارضة السورية عسكريًا حتى النهاية… وأي حل لا يشمل رحيل الأسد فإن المملكة تعتبره حلًا غير جدي، موضحًا، إن بلاده وحلفائها متمسكون ببيان جنيف 1، الذي ينص على رحيل الرئيس الأسد عن السلطة في سوريا.

أتهام السعودية لروسيا بديكتاتورية رأيها في سوريا

واتهم وزير الخارجية السعودي روسيا الاتحادية بمحاولة فرض رؤيتها للحل في سوريا، وزعم أن الولايات المتحدة لا تعترض على ذلك، ونوه إلى أن بلاده لا تقبل هذا الحل الذي لا يقبله الشعب السوري، على حد تعبيره، وكان الاجتماع الدولي حول سوريا قد انتهى، اليوم، دون تحديد موعد لاستئناف محادثات السلام، مع التأكيد على تعزيز حالة وقف إطلاق النار.

وأكد كل من لافروف وكيري، في مؤتمر صحفي، على ضرورة تحقيق تقدم في جميع محاور التسوية السياسية في سوريا.

وأشار لافروف إلى الاتفاق على القاعدة الأساسية للتسوية السورية بكاملها دون حذف أي بند من هذه القاعدة.

وتحدث في المؤتمر، المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي أشار إلى جهود الإفراج عن المختطفين لدى جميع الأطراف، وإلى أن المجتمع الدولي تمكن من نقل المساعدات الإنسانية إلى 12 منطقة سورية من أصل 18 تقع تحت حصار الأطراف المتنازعة.

روسيا أدارت ظهرها لبشار الأسد

وأذا تطرقنا الي السبب الأساسي لمهاجمة المملكة العربية السعودية للرئيس السوري بشار الأسد بالحل العسكري، سنجد أن روسيا الأتحادية تخلت بشكل كبير عن بشار الأسد، وأصبح الداعلم الرئيسي لبشار هو ايران، فبداأت السعودية لتهاجم وتنذر بالخيار العسكري.