انعقاد الاجتماع الافتتاحي لمجموعة العمل التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب

احتضنت مدينة مراكش المغربية الثلاثاء، أعمال الاجتماع الافتتاحي لمجموعة العمل التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب التي يرأسها المغرب وهولندا والتي تعتبر آلية نموذجية في الجهود الهادفة إلى التقليص من عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب الملتحقين بمناطق النزاع.

وأوضح الوزير المنتدب في الخارجية والتعاون في المغرب ناصر بوريطة، أن مجموعة العمل تمكنت من تبني مخطط عمل لتعميق فهم اتجاهات ودينامية ظاهرة المقاتلين الأجانب ووضع برامج ومشاريع ومبادرات وطنية من أجل تعزيز حماية المجتمعات من الراديكالية والتطرف.

وأوضح المسؤول المغربي أن صياغة جواب شامل لهذه الظاهرة يتطلب عدم الاقتصار فقط على الأنشطة الهادفة إلى الحد من مد هجرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، بالتركيز على تقليص عدد المتطوعين قبل هجرتهم نحو مناطق النزاع، بل، أيضا إيلاء الاهتمام الضروري بعودة هؤلاء المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

من جهته، شدد السفير المبعوث الخاص لوزارة الشؤون الخارجية في هولندا، بييت دو كليرك، في افتتاح الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الذي يشكل حجرة الزاوية لتنفيذ الممارسات الأمنية الجيدة التي تتماشى مع توصيات "مذكرة لاهاي مراكش حول الممارسات الجيدة لاستجابة أكثر فعالية لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب".

ويشكل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي يضم 30 دولة عضوا، أرضية فريدة بالنسبة لصناع القرار والخبراء في أبرز الدول الشريكة في مختلف مناطق العالم، من أجل تقاسم الأفكار وأفضل الممارسات لقطع الطريق على التطرف الديني والإرهاب الدولي، اللذين يهددان الدول الأعضاء.