أمريكى يتحدث عن تفاصيل اجراءه عمليه زرع عضو ذكرى
الأربعاء، 18 مايو 2016 05:21 م
كثيرا ما نستمع عن عمليات زرع الأعضاء من فرد الى اخر يتم إنقاذه، فتدرك تبرع البعض بالكلى، القلب او حتى القرنية، إلا أنه مع تطور الوقت وتقدم الطب والتكنولوجيا، يسعى الأطباء والجراحون إلى زرع عضوٍ ذكريٍ تبرع به رجل ميت لآخر يبلغ من العمر 64 عامًا، بعد أن بتر العضو الذكري للأخير منعًا لانتشار ورم سرطاني في جسمه.
يعد توماس مانينغ، أول رجل يخضع لعملية زرع عضو ذكري في الولايات المتحدة، كشف عن أمله في أن يعود إلى حياته الطبيعية مرة أخرى بعد أن يغادر المستشفى.
وبحسب صحيفة The Guradian البريطانية، فإن مانينغ موظف البنك البالغ من العمر 64 عامًا تمكن من توفير العضو الذكري عن طريق أحد المتبرعين، ليجري مجموعة من الجراحين العملية الجراحية له في مستشفى ولاية ماساتشوست العام بمدينة بوسطن، عاصمة الولاية.
وسيوضع العضو الذكري مكان جذر القضيب الذي تبقى له بعد أن بُتر معظم عضوه الذكري، بهدف منع انتشار ورمٍ سرطانيٍ في جسمه.
ونقلت صحيفة New York Times عن مانينغ قوله، “أريد أن أعود إلى ما كنت عليه من قبل”. وقد قرر الرجل التحدث علانيةً عن الأمر ليعطي فرصةً للرجال الآخرين الذين يعانون من سرطان الجهاز التناسلي أو أي إصابات مرتبطة بتلك المنطقة، ليعرفوا أن ثمة أملًا للعلاج.
واكد مانينغ إنه لم يستطع إلقاء نظرة عن كثب على العضو الذكري الذي سيزرع له، لكن الأطباء يأملون أن يتمكن من التبول بصورة طبيعية خلال الأسابيع القادمة، وأن يستعيد قدرته الجنسية خلال شهور.
وأضاف مانينغ في تصريحاته التي أدلى بها للصحيفة الأميركية، أنه لم يكن يفكر في إقامة أي علاقة مع امرأة، “فلا يمكن للمرء أن يذهب لامرأة ويقول لها إن عضوه الذكري مبتور”.
واستغرق الفريق الطبي 3 أعوام للتحضير لتلك العملية، حيث أجرى اختباراته في البداية على جثة ليتفهموا التشريح المعقد للعضو، ثم أجرى الأطباء تجربة محاكاة لعملية حقيقية على 6 جثث لمتبرعين متوفين.
وقد خضع مانينغ لفحص حالته النفسية، للتأكد من أنه سيصير قادرًا على التعامل مع عملية زراعة العضو، إلا أنه ظل على قائمة الانتظار لمدة أسبوعين فقط، حتى وجد متبرعًا يمتلك نفس فصيلة الدم ودرجة لون البشرة.
واكد كبير الفريق الطبي الذي سيجري العملية كورتيس سيترولو، إنه متفائل ولكن بحذر من العملية التي تتكلف 75 ألف دولار، وأضاف أنها “تجربة مجهولة العواقب” بالنسبة للمستشفى.
وأجريت العملية باعتبارها جزءًا من جهودٍ بحثية تهدف إلى مساعدة الجنود أو أفراد الجيش الذين يعانون من إصابات في منطقة الحوض خلال الحروب.