وزير التعليم اللبناني: 200 ألف تلميذ نازح يدرسون في مدارسنا
الخميس، 19 مايو 2016 06:37 م
أعلن وزير التربية والتعليم العالي اللبناني إلياس بوصعب أن العدد المسجل من التلاميذ النازحين في لبنان بلغ في العام الدراسي الحالي ما يزيد على مئتي ألف تلميذ في مدارس البلاد الرسمية.
ودعا الوزير اللبناني -خلال لقائه مع البعثة البرلمانية للاتحاد الأوروبي برئاسة رئيس لجنة الموازنة في الاتحاد جان ارتوي اليوم الخميس- إلى ضرورة وفاء الجهات المانحة بالتزاماتها المالية بصورة مستمرة، كما جدد مطالبته للجهات المانحة برفع قيمة الاعتمادات المخصصة للبنان، وخصوصا لتعليم النازحين، لافتا إلى أن "الخطة الجديدة للوزارة تقضي بتوفير الأموال لبناء مدارس رسمية جديدة وتأهيل مدارس قائمة وتوفير النقل المدرسي".
وأعرب عن الحرص على ضرورة إبقاء النازحين في المدارس، محذرا من "مغبة تراجع التمويل من جانب الجهات المانحة أو من تباطؤ وصول هذا التمويل"، ومؤكدا أن "تعريض النازحين لترك المقاعد الدراسية سوف يشكل كارثة حقيقية".
ولفت الوزير اللبناني إلى "المعاناة التي يعيشها التلاميذ اللبنانيون نظرا إلى اختلاف المناهج وعدم تمكن النازحين من الدراسة بلغات أجنبية، مما أدى إلى إعداد مناهج ودورات تدريبية مخصصة لهم لتأهيلهم على معرفة المفردات العلمية والحسابية باللغات الأجنبية من أجل تسهيل انخراطهم في منظومة التعليم اللبنانية".
بدوره، أكد رئيس البعثة أن الوفد "معني بموازنة الإتحاد الأوروبي وأن هذه الزيارة تندرج في إطار الاطلاع على ما تم إنجازه على الأرض، كما أنها مناسبة لشرح التزامات الإتحاد الأوروبي تجاه لبنان وتعزيز العلاقات مع دول المشرق، ولا سيما أن الإتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة للتربية ويقدر عاليا موقف لبنان التضامني مع النازحين".
وسأل أعضاء الوفد الوزير عن كيفية قيام لبنان بأعباء تعليم النازحين وتطبيق خطته ومستقبل هذه الخطة في المرحلة المقبلة.. فاستعرض بوصعب خطة الوزارة التي تحمل اسم مشروع Race، موضحا كيف تدرج لبنان في رفع أعداد النازحين المسجلين في المدارس الرسمية تماشيا مع الوعود الدولية بدعم تنفيذ الخطة، وإيمانا من حكومة لبنان بأن لكل من ولد على الأراضي اللبنانية الحق في الوصول إلى التعليم، وقال "لكن قدرات لبنان المالية متواضعة".
وأوضح بوصعب كيف تم اعتماد نظام الدوامين في المدارس الرسمية لاستقبال أعداد مضاعفة من النازحين وتخفيف الكلفة.
وعن إمكانية استفادة النازحين من التدريب المهني وانخراطهم في سوق العمل.. قال بوصعب إنه يعمل على إلحاقهم بالتعليم المهني أيضا، خصوصا لمن بلغوا سن 13 أو 14 عاما، معتبرا أن "التربية هي الوسيلة الأنجح لمواجهة التطرف".