خبير شئون أفريقية: تم إنشاء٦٠٪‏ من «سد النهضة».. و«مرسى» السبب

الجمعة، 20 مايو 2016 03:15 ص
خبير شئون أفريقية: تم إنشاء٦٠٪‏ من «سد النهضة».. و«مرسى» السبب
سد النهضة
أحمد كمال

قال الدكتور أيمن عبد الوهاب خبير الشئون الأفريقية ومياه النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه تم الانتهاء من ٦٠٪ من أعمال سد النهضة الأثيوبى، وهو ما يمثل تحدى كبير يواجه الأمن القومى المصرى، موضحا أن المنهج الأثيوبى في التفاوض يستند على عنصر المماطلة واستثمار الوقت لصالحهم، وتجاوز فكرة الحقوق التاريخية لمصر فيما يتعلق بحصتها المائية، كما حدث في اتفاقية عنتيبى.

وأضاف عبدالوهاب، خلال كلمته فى الندوة التى نظمتها كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعنوان "السياسة المائية في حوض النيل .. إلى أين؟"، الخميس، أن الطموح الأثيوبى استغل الظرف السياسى التى شهدته مصر في السنوات الأخيرة، وانعكس ذلك في استفادة أثيوبيا من الاستثمارات الدولية والمتغيرات الاقليمية وممارسة دور أساسى في منطقة حوض النيل .

وأوضح خبير الشئون الأفريقية ومياه النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الجانب المصرى اعتقد أن بناء سد النهضة مستحيل، لعدم امتلاك أثيوبيا الاستثمارات الكافية لبناءه، ولكن ما حدث جاء عكس توقعات الجانب المصرى، مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين تدهورت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، بسبب اللقاء الذي نظمه على الهواء، ما أدى لاستغلال ونجاح أثيوبيا في مخاطبة الرأى العام الدولى والأفريقي في رسم صورة عن مصر إنها دولة ضد تنمية أثيوبيا.

وتابع عبد الوهاب، قائلا "للاسف ما فعله الاخوان في مشكلة سد النهضة منع الجانب المصرى من استخدام أى تصعيد شرعى لها في المفاوضات بين البلدين وحرمانها من استخدام أى ادوات ضغط على الجانب الأثيوبى بسبب الصورة الخاطئة التى صدرتها الاخوان عنا"، مضيفا أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للبرلمان الأثيوبى كانت مقصودة بهدف ارسال رسالة لدول أفريقيا أن مصر ليست ضد تنمية أثيوبيا ولكنها ضد تهديد امنها المائى.

وأشار خبير الشئون الأفريقية ومياه النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن أثيوبيا ترغب في اخراج مصر من نقطة تميزها في دول حوض النيل، على أن تحتل أثيوبيا قوى كبيرة في المنطقة، مؤكدا على وجود مخاطر عديدة من بناء سد النهضة الأثيوبي وتأثير ذلك على الأمن القومى المصري، لافتا إلى أن الموقف السودانى يدعم بشكل كبير الجانب الأثيوبي، وذلك نتيجة لحجم المكاسب العائدة من بناء السد على السودان، قائلا" من الناحية السياسية فالدور الأثيوبي في السودان يفسر بشكل كبير دعم الأخيرة للجانب الأثيوبي في بناء السد".

وأوضح عبد الوهاب، أن الجانب المصرى يأمل في اكتفاء أثيوبيا ببناء السد الأمامى فقط وليس الخلفى، قائلا "التحدى الأكبر هو بناء السد الخلفى والذي يحجز ٧٤ مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يمثل خطورة على مصر وأمنها

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق