استقالات جماعية لاعضاء «حزب الحرية» بالقليوبية

تقدم 17 عضو من حزب الحرية بمحافظة القليوبية، ومنهم المتحدث السابق بحزب الحرية في القليوبية، بالاستقالة من الحزب، وقدموا بيانًا يضم أسمائهم والأسباب التي رفضوا من أجلها الاستمرار في الكيان الحزبي، والتي كان أبرزها رفضهم للسياسات التنظيمية للحزب وانفراد القيادات بالقرارات، دون الرجوع لأمانات المحافظات، واعتراضا منهم علي اللواء محمود عبد الرحمن آمين الحزب في القليوبية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب محمد عبد المنعم العدوي، والمستقيل من أمانة القليوبية، لجريدة "المصريون" انه تقدم باستقالته وهو آخرين، بسبب امين الحزب اللواء محمود عبد الرحمن، والسياسة التى يتبعها داخل الحزب من تحطيم معنويات الأعضاء واجهاض أي نشاط يحاول ان يقوم به الأعضاء داخل الحزب، علاوة علي عدم تواجده في أي فاعليات يقوم بها أعضاء الحزب أو حضور أي أنشطة للحزب از زيارات من شأنها ربط الحزب بالقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.

واكد العدوى، انهم تقدموا بشكوي للدكتور محمد عطية الفيومي، امين عام الحزب، ووعد بأنه سوف يتم عمل تفويض للعضو محمود وهدانا، عضو لجنة المحافظة، بإدارة الحزب لحين عمل انتخابات، وكان ذلك منذ أوائل شهىر مارس الماضي، ولكن حتى الان لم يتخذ أي إجراء أو حتى تنفيذ ما وعد به الأمين العام.

واضاف العدوى، ان هناك العديد من المشاكل التى كانت تواجه الأعضاء داخل الحزب من حيث التنظيم وعرض شكاوي المواطنين علي المسؤلين في المحافظة، فكان يقوم امين الحزب بجمع طلبات ومشاكل المواطنين ويقوم بحفظها داخل درج مكتبه، ولا يقوم بعرضها علي المسؤولين او حتى بحث مشاكلهم داخلين في الحزب، مما تسبب في فقد مصدقية الحزب عن المواطنين وإصابة أعضاء الحزب من النشطاء بالاحباط والكسل.

واوضح العدوي، انه كان هناك ايضا سوء في الإدارة وتعنت وتكابر وتعالي علي أعضاء الحزب انفسهم من قبل امين الحزب، موضحا انه اذا اعترض عضو في الحزب علي هذه التصرفات يقوم بتوبيخه قائلا له اللي مش عاجبه مايجيش الحزب تاني، كما انه أصدر أمين الحزب، قرار بعدم دخول أي مواطن مقر الحزب اللي بعضوية سواء اذا كان صاحب مشكلة أو جاء ليأخذ فكرة عن نشاط الحزب للانضمام إليه، مما تسبب في فقدان الحزب العديد من المواطنين الراغبين في الانضمام للحزب، كما انه رفضا طلب بعض الأعضاء الجدد في الحزب من الحضور بعض الاجتماعات بحجة أن هذه الاجتماعات خاصة بأعضاء لجنة المحافظة فقط، مع العلم بأن معظم هذه الاجتماعات تكون عبارة عن ندوات توعية وإرشاد للأعضاء، فكيف يحرم عضو بالحزب من حضور تلك الندوات المهمة والتى هي من شأنها توعية وتثقيف أعضاء الحزب.

واكد العدوى، انه بالرغم من منصبه كأمين عام المحافظة إلا أنه لا يشارك في أي عمل جماهيري للحزب داخل المحافظة بالعكس كان دائما يعرقل أي نشاط يحاول ان يقوم به أعضاء الحزب، فكثيرا ما يعترض وكثيرا ما يحبط الأعضاء النشطاء حتى اصابهم الإحباط والكسل والعزوف عن العمل الجماهيري مما جعلهم يقدمون علي هذه الخطوة بتقديم "الاستقالة" وسحب استمرات التقديم الخاصة بهم في الحزب.

واشارا العدوي، الي انه وبالرغم من أعضاء الحزب يقومون بتمويل المؤتمرات والندوات التى تتم في الحزب وهم أربع أنشطة ومنها "تكريم الآم المثالية بالقناطر الخيرية وأبو زعبل وندوات ثقافية بمقر الحزب وزيارة قصر ثقافة بنها وغيرها من الانشكة، وكان الغرض منها مشاركة الحزب في العمل الجماهيري، وكل ذلك الأنشطة بالجهود الذاتية من الأعضاء الذين تقدموا بالاستقالة وغيرهم، وعدم مشاركته في أي مناسبة أو فاعلية يقوم بها الحزب بل كان دائما ما يجهد أي فاعليات متعمد ذلك.

واوضح ان من الاسباب ايضا هي سياسة الحزب السلبية تجاه أي قضية تطرق علي الساحة النصرية فلا وجود لأي رأي سياسي في اي قضية تخص الوطن من الحزب، كما لو أنه مجرد حزب مشهر علي ورق ولكن لا وجود له علي أرض الواقع، وبالرغم من وجود العديد من المشاكل التى تعاني منها القليوبية، اللي ان امين الحزب، كان يقول لنا أنها خط أحمر لا نستطيع التدخل لحلها أو إبداء الرأي فيها مراعاة ومجاملة للمسؤولين.

وتسائل العدوي، أنا لا أعلم لماذا لم يتخذ قرارا ضد هذا بالرغم من تقديم الوعود بالتغير الكلي والجزئي في إدارة الحزب أمانة القليوبية، وما نتج عنه إستقالات جماعية فردية من الحزب تصل إلي مايقرب من 50 استقالة جماعية والعديد من الاستقالات الفردية.

واكد العدوي، انه اذا تم تغيير آمين عام المحافظة، وتم انتخاب آمين آخر، ووجدنا انه جدير بالثقة والنشاط فليس لدينا مانع من سحب الاستقالة والتعاون مع الأمين الجديد من أجل نجاح الحزب شعبيا وجماهريا وهذا هو الهدف الحقيقي الذي يتم من أجله انشاء الأحزاب فلابد أن يكون الحزب جزء من الشعب لا بمعزل عنه فلا وجود لأي حزب بدون قعدة شعبية وجماهرية وظهير شعبي يؤيده ويدفع به الي الامام من أجل مصلحة الوطن والمواطن، فنحن قمنا بثورتين من أجل النهوض بالوطن ومن أجل تغيير أشخاص لا يسعون اللي لمصالحهم الشخصية ومصالح جماعتهم، فكيف نحن داخل حزب نؤمن بهذه الأفكار ولا نطبقها في سياسة حزبنا.