صحيفة أمريكية: «أردوغان» يقود تركيا إلى الهاوية

الأربعاء، 25 مايو 2016 11:13 ص
صحيفة أمريكية: «أردوغان» يقود تركيا إلى الهاوية
رجب طيب أردوغان


قالت صحيفة «ديلي بيست» الأمريكية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مريض بالحكم وجنون العظمة، ويقود بلاده إلى الهاوية، مشيرة إلى أنه بات مستعدًا للتضحية بكل شيء، حتى بأقرب حلفائه وأصدقائه، من أجل تحقيق أحلامه، في إشارة إلى خلافاته مع «أحمد داود أوغلو»، وإقالته من رئاسة الوزارة والحزب الحاكم.

وأشارت الصحيفة إلى أن «أردوغان» الذي وصل إلى السلطة، في عام 2002 بعد عام واحد من تشكيل حزب العدالة والتنمية، وبعد 11 عامًا قضاها في رئاسة الوزراء، عمد إلى العبث بدستور البلاد وتغييره من أجل أن يصبح أول رئيس منتخب بشكل مباشر في عام 2013.

وأضافت: «واصل أردوغان أحلام السلطنة والعظمة ونزواتها، وكلّف ميزانية الدولة التركية، المرهقة في حقيقتها، مبلغ 615 مليون دولار، من أجل بناء قصره الأبيض الذي يتكون من 1000 غرفة، حتى يكون أضخم وأكبر من البيت الأبيض الأمريكي».

وعندما بدأت الصحف ووسائل الإعلام التركية، في انتقاد تصرفات «أردوغان» لجأ إلى سياسة تكميم الأفواه، وشن حملات مداهمة شرسة استهدفت كل المؤسسات والصحف المناوئة له، واعتقل عشرات الصحفيين.

ونقلت الصحيفة عن تقارير مؤسسة «فريدون هاوس» قولها «إن حرية الصحافة في تركيا شهدت تآكلاً غير مسبوق في عهد "أردوغان"، الذي اتخذ إجراءات عنيفة وغير مسبوقة، ضد الصحف ووسائل الإعلام، شملت المصادرة والاستيلاء والإغلاق وفصل الصحفيين واعتقالهم».

وأعاد «أردوغان» العمل بالمادة 299 من قانون العقوبات التركي، التي تعاقب بالسجن المشدد أربع سنوات، لأي شخص يهين رئيس الدولة، مع التوسع في استخدام لفظ «الإهانة» ليتسع وفقًا لأهواء عظمة السلطان وجنونه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في عهد «أردوغان» وخلال الفترة من أغسطس 2014 إلى مارس 2015، تم التحقيق مع 236 شخصًا بتهمة إهانة رئيس الدولة، مقارنه بـ63 شخصًا فقط تمت محاكمتهم خلال الفترة من 2003 إلى 2014.

لكن أخطر الحالات التي تؤكد حالة جنون العظمة التي يعيشها "أردوغان"، حالة الصبي البالغ من العمر 16 عامًا، والذي تجري محاكمته بتهمة إهانة الرئيس أثناء إحدى التظاهرات، وإذا تمت إدانته فسوف يقضي عقوبة السجن أربع سنوات خلف القضبان.

وهناك ملكة جمال تركيا السابقة، التي تواجه تهمة إهانة الرئيس بسبب قصيدة نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام".

وأضافت الصحيفة أن السلطان أردوغان قاد حملة «مجنونة»، استخدم فيها كل الإمكانات الرسمية للدولة التركية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية والسفارة التركية في برلين، ومحطات التلفزة والإذاعة والصحف التابعة للدولة، من أجل الانتقام من مذيع تليفزيوني ساخر، وتقديمه إلى المحاكمة بسبب قصيدة لم تعجبه.

وأكدت الصحيفة أن زميل «أردوغان» وصديقه المقرب ورئيس وزرائه السابق «أحمد داود أوغلو» لن يكون آخر ضحاياه، وربما تكون تركيا كلها هي الضحية القادمة، عندما يصل بها جنون السلطان إلى الهاوية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق