أشياء لا يستغنى عنها اللاجئين السوريين خلال رحلة الموت

السبت، 05 سبتمبر 2015 05:12 م
أشياء لا يستغنى عنها اللاجئين السوريين خلال رحلة الموت

يدرك اللاجئون الهاربون من دمار الحرب في سوريا، أن رحلتهم إلى أوروبا طويلة ومحفوفة بالمخاطر، لذا فثمة أشياء كثيرة يكون على الشخص تركها وأن يحمل على ظهره ما خف وزنه وعظمت فائدته.

وفى تقرير أعدته صحيفة جاريديان البريطانية، فإن اللاجئين السوريين يحملون فى هروبهم باتجاه القارة العجوز كيسا صغيرا يحتوي الوثائق الهامة وكاشف ليزر يستخدم في حالة الغرق لجذب القوارب المارة بالقرب منهم، بالإضافة إلى بعض المسكنات والضمادات الطبية وسترة نجاة فضلا عن الماء الصالح للشراب وبعض الطعام.

ونقلت الصحيفة عن شاب سورى من بلدة حران العواميد في ريف دمشق، يدعى «منذر دعيبس»، قوله إنه عندما ركب القارب من السواحل المصرية كان يحمل معه أملا في الوصول إلى أوروبا وبأن معظم الأشياء التي ستحدث ستكون جيدة، فقد دمر منزله في سوريا عام 2013.

وبين شخص وآخر تختلف الأغراض المحمولة لنجد من يحمل معه الليمون لمقاومة دوار البحر وهناك من يأخذ علب السجائر ووثائق تثبت تأديته الخدمة العسكرية وغيرها.

منذر كشف عن محتويات حقيبته، وهي عبارة عن سترة نجاة مستعملة وجواز سفره ونبتة الجنسنغ وعلبة دواء مهدئ وأقراص لمقاومة دوار البحر وبعض التمر وشهادة كهربائي وشهادة دراسية بالإضافة إلى وثائق أسرية.

ويؤكد منذر، أن شراءه للحقيبة التي حملها معه في رحلة الموت هذه قبل عام تتحدث عن إحساسه باليأس منذ زمن طويل، ويقول إنه خاض عدة محاولات للهروب عن طريق القوارب، ففي سبتمبر الماضي ارتدى سترة النجاة البرتقالية اللون ذاتها برفقة زوجته وأطفاله لكن الشرطة المصرية قامت باعتقالهم عندما كانوا في انتظار القارب.

وأمضت العائلة نحو أسبوع داخل زنزانات الشرطة، وغرق فيما بعد نحو 500 شخص كانوا على متن ذلك القارب.

وبحسب الصحيفة، فرغم تلك الكارثة، كان منذر على استعداد للمخاطرة بكل شيء مجددا، لكنه هذه المرة لم يأخذ معه عائلته بل رافقه في رحلته ابن أخيه وهو في سن المراهقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة