اللحظات الأخيرة لضحايا الطائرة المنكوبة.. ابن عم قائد الطائرة: «طلب منى انتظاره فور وصوله للقاهرة لمناقشة مواصفات عروسته».. وزوجة أحد الضحايا: «كلماته كانت قليلة على غير العادة فى أخر اتصال»

كشف موقع «سبوتنيك»، عن وثائق جديدة تكشف عن جانب من أسرار الساعات الأخيرة من عمر الطائرة المصرية المنكوبة، التي سقطت في البحر المتوسط .
وتوضح الوثيقة الأولى الموقعة بخط الطيار محمد شقير قائد الطائرة، في الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت العالمي جرينتش، قبل الإقلاع من مطار شارل ديغول إلى القاهرة أن الحالة الفنية للطائرة طبيعية جدا ولا ملاحظات عليها.
وكانت نسخة من الوثيقة موجودة بالطائرة خلال رحلة الذهاب من القاهرة إلى مطار شارل ديجول ولم يدون قائد الطائرة أي ملاحظات بها أيضا.

11 رسالة إلكترونية
وتظهر الوثيقة أن الطائرة المنكوبة أرسلت 11 رسالة إلكترونية منذ بدء تشغيل محركاتها بمطار شارل ديغول، أولاها خلال استعدادها للمغادرة في الساعة التاسعة و13 دقيقة مساء يوم 18 مايو بتوقيت غرينتش، وتبين عمل المحركات دون مشكلات، ثم رسالة أخرى بالمعنى ذاته، ولم يتم إرسال رسائل أخرى، بما يعني أن الأمور تسير بصورة طبيعية، حتى الثانية عشرة و26 دقيقة، حيث أرسلت رسالة تفيد بوجود تغير في درجة حرارة النافذة اليمني لكابينة القيادة، بجوار مساعد قائد الطائرة، وتوالت الرسائل لثلاث دقائق ثم توقفت، لتختفي الطائرة عن شاشات الرادار.
ويشار إلى أن أعمال البحث عن حطام الطائرة المنكوبة في مياه البحر الأبيض المتوسط تتواصل منذ سقوطها فجر الخميس وعلى متنها 66 شخصا.

تسجيل صوتي
نشرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، السبت، تسجيلا لمحادثتين بين قائد رحلة طائرة «مصر للطيران» رقم «MS804»، ومركز المراقبة الجوية في زيورخ، في أثناء عبور الطائرة بالأجواء السويسرية، خلال رحلتها من باريس التي لم تكتمل إلى القاهرة.
الاتصال بين قائد الطائرة ومركز المراقبة في زيورخ هو إجراء روتيني وكان طبيعيا، وقالت سلطات الملاحة الجوية السويسرية إنه تم بعد ذلك الطلب من الطيارين تحويل اتصالاتهم إلى مركز المراقبة الجوية في إيطاليا، مع مغادرتهم الأجواء السويسرية، بحسب ما ذكرت شبكة «سي إن إن».

وجاء نص التسجيل كالتالي:

طيار: مرحبا مرحبا، رحلة مصر للطيران رقم 804، المستوى 370، الرقم الكودي (على الرادار) 7624 (صوت غير مسموع)
مراقب (رادار زيورخ): مصر للطيران 804 الرادار متصل
مراقب (رادار زيورخ): مصر للطيران 804 اتصل بـ«بادوفا» (مدينة إيطالية) 1-2-0 عدد عشري 7-2-5، ليلة سعيدة
طيار: 1-2-0-7-2-5 مراقبة بادوفا مصر للطيران 804، شكرا جزيلا، يوم سعيد أو ليلة سعيدة.

عازم الدفعة كلها
وكتب الطيار المصري أحمد مشعل عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك «الله يرحمك يا شقير كان لسه عازم الدفعة كلها في بيته من أربع ايام كأنه بيسلم علينا ..مش قادر أصدق بس الحمد لله ..الله يرحمك يا دفعة الدراسة والشركة».

أخر اتصال لقائد الطائرة
ومن جانبه، كشف سامح شقير ابن عم محمد شقير قائد الطائرة المنكوبة، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الأخير من فرنسا قبل وقوع الحادث بـ 7ساعات، طلب منه خلال الاتصال أن يلتقيه فور وصوله للقاهرة لمناقشة مواصفات العروسة التي اختارها له، موضحاً أن «محمد» طلب منه البحث عن عروسة بمواصفات خاصة تجمع بين التدين والأخلاق الحميدة والجمال الهادئ.
وتابع أن «محمد» سأله إذا كان يريد أن يشتري له شيئا من باريس من عدمه فى الاتصال الأخير بينهما قبل الحادث بساعتين، لافتاً إلى أن «محمد» اشترى قطعة أرض منذ فترة قليلة لإقامة فيلا عليها ولكي تكون عش الزوجيه له.

اسحق ميخائيل
كما خيم الحزن على أهالي قرية «صفط اللبن» فى محافظة المنيا، وذلك بعد علمهم أن «اسحاق ميخائيل» ابن قريتهم ضمن ضحايا الطائرة المنكوبة.
فيما قالت أسرة «ميخائيل» إن ابنها استطاع الحصول على تذكرة قبل إقلاع الطائرة بساعتين، ولم يكن ضمن المسافرين الأساسيين، وكان قادماً لمصر لاصطحاب زوجته وطفليه لفرنسا بعدما قضت الأسرة إجازة عيد القيامة بالمنيا، ليتوفي تاركا أسرة صغيرة مكونة من زوجة شابة وطفلين صغيرين هما الطفلة إدروسيس، 4 سنوات، وشقيقها يوسف 3 سنوات.
وكشفت الزوجة عن أن آخر محادثة مع زوجها كانت عبر الهاتف قبل دقائق من إقلاعه على متن الطائرة وأوصاها بالعناية بالأبناء وكانت كلماته قليلة على غير العادة ومقتضبة.