«الفتنة الطائفية» فى محافظة المنيا.. تجريد قبطية من ملابسها تثير غضب البابا «تواضروس».. مطالبات بعدم استغلال الواقعة لإشعال النيران بين الأقباط والمسلمين.. ورئيس الطائفة الانجيلية يطالب بتطبيق القانون

أثارت واقعة الفتنة الطائفية التى حدثت فى قرية الكرم بالمنيا، العديد من ردود الأفعال الغاضبة، بعدما جرد شباب القرية سيدة قبطية مسنة من ملابسها قيل إن نجلها ارتبط بعلاقة عاطفية مع فتاة مسلمة.

متابعة الوضع
فيما أكد البابا تواضروس بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية فى اول تعليق لة اليوم: «إنه يتابع عن قرب ما جرى للسيدة القبطية فى حادث المنيا، ويباشر بشكل متواصل من النمسا على حالتها الصحية والنفسية، داعيا الجميع الى غلق الطريق على من يحاولون المتاجرة بالحدث لإشعال الفتنة الطائفية».

تجنب المتاجرة بالفتن
وطالب البابا، بغلق الطريق على من يحاولون المتاجرة بالحدث لإشعال الفتنة الطائفية مطالبا الجميع بالتحلى بضبط النفس والعيش المشترك، موضحا أنه يتابع تطورات الوضع مع المسئولين فى الدولة الذين أكدوا أن صيانة شرف الأم المصرية من واجباتهم جميعًا مؤكدًا إنه يتابع أيضا أوضاع المتضررين من الأحداث.

مطالبات بتطبيق القانون
وفى سياق متصل أكد الدكتور القس أندريا زكى، رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، أنه يتابع مع القيادات الكنسية، الحادث التى تعرضت له إحدى السيدات فى المنيا، مطالبا أجهزة الدولة بتطبيق القانون ومعاقبة المتورطين.

وأضاف «أندريه زكى »، فى بيان صحفى اليوم الخميس، أنه كلف عدد من القيادات الكنسية الانجيلية بالمنيا بالذهاب إلى القرية والوقوف على مجريات الأحداث وتقديم الدعم النفسى والمعنوي للسيدة وأسرتها.

فيما حث البيان على ضرورة تحرك كافة الأجهزة المعنية لمنع تطور الأحداث ومحاولة البعض استغلال الحدث لشق الصف بين أهالي القرية مسلمين ومسيحين. مع ضرورة تطبيق القانون وتحقيق العدالة ومعاقبة كل من أخطأ سواء في هذه الواقعة أو غيرها، داعيا الله أن يحفظ مصر وشعبها.

مجلس كنائس مصر
ومن جانبة أعرب مجلس كنائس مصر وأمينه العام ولجانه المختلفة، عن قلقه الشديد تجاه الأحداث التي شهدتها محافظة المنيا، مطالبا الدولة بإعلاء القانون فى هذه النوعية من الحوادث.

وأعلن المجلس، فى بيان صحفى اليوم، تضامنه مع مطرانية المنيا في هذه الأحداث مطالبا أجهزة الدولة المعنية في هذا الأمر بالتحرك الفعال وإعلاء القانون بأسرع وقت ممكن.

انتقادات تجاهل الدولة الواقعة
فيما تسائل الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس وأسقف وسط القاهرة، عن سبب صمت أجهزة الدولة، بعد تجريد عجوز من ملابسها وزفّها في شوارع إحدى قرى محافظة المنيا، مطالبًا بإقالة المحافظ ومدير الأمن.

وأضاف، خلال تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أنا مش فاهم الدولة مستنية إيه بعد تعرية امرأة مصرية صعيدية وزفّها في الشوارع عارية، ما هو الحدث الواجب معه إقالة محافظ أو مدير أمن أو أي مسئول؟ اتقوا الله».

فيما أكد فادى يوسف، منسق ائتلاف أقباط مصر، أن بيان البابا تواضروس الثانى، يؤكد على تواصلة المستمر فى القضية حتى وان كان خارج البلاد إلا انه يتابع عن كثب ولا نقبل بأي مزايدة فارغة على البابا او الكنيسة.

وأضاف «يوسف» فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة»: «أنة يشيد بموقف وشجاعة الأنبا مكاريوس اسقف عام المنيا لوقفته فى إظهار الحق دون تردد وكشف حقيقة ما حدث وهو ما جعل الكل عرايا أمام تلك الجريمة الطائفية».

سطو الجماعات المتطرفة
فيما طالب كمال عبد النور، رئيس التجمع القبطي الدولي، القيادات التنفيذية بالمحافظة أن يكون لهم رد فعل قوى بشأن هذه الواقعة.

وفى سياق متصل قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ومؤسس الاتحاد العام لأقباط من اجل الوطن، إن حدث قرية «الكرم» تؤكد أن الجماعات المتطرفة أصبحت ذات سطوة في المنيا وتكرر الاحداث ضد الاقباط هناك يؤكد ذلك وأضاف كمال الحل يكمن في فرض القانون علي الجميع وإلغاء الجلسات العرفية والتعامل مع أي حادث دون النظر الي ديانة أصحاب المشكلة وعقاب المخطئ وفقا للقانون سواء كان مسلم او مسيحي.

وأضاف «كمال» ما تعرضت له السيدة المسنة نتيجة الشائعة شيء مؤسف للغاية لم يحدث من قبل ان يتم تجريد سيدة مسنة من ملابسها وهو ما يؤكد ان من قام بهذا الفعل فقد النخوة والرجولة وانا نثق أن مثل هذه السلوكيات لا يقبلها أي مصري كما اثق بأن أجهزة الدولة لن تقف منها موقف المتفرج منها.

وأضاف كمال أنة علي يقين بأن أجهزة الامن ستقوم بوجبها بالقبض علي المتورطين في هذا الحدث المخجل وتقدمهم للعدالة بجانب فرض القانون علي الجميع وتصفية البؤر المتطرفة في المينا والتي أصبحت تمثل خطر علي الدولة نظرا لسطوتها الشديدة في قري محافظة المنيا.