أمريكا تعرب عن قلقها من تعيين «ليبرمان» وزيرا للدفاع الإسرائيلى

رصدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية مخاوف أمريكية من مدى التزام إسرائيل بعملية السلام مع الفلسطينيين عقب توسيع الائتلاف الحكومي في إسرائيل بضم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتشدد وتعيين زعيمه أفيجدور ليبرمان في منصب وزير الدفاع.

ولفتت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إلى إعراب الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها لتعيين ليبرمان في منصب وزير الدفاع، مشيرة إلى تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، التي قال فيها: إن توسيع الائتلاف الحكومي في إسرائيل بضم حزب يميني "يثير تساؤلات مشروعة" عن توجهات حكومة بنيامين نتنياهو الذي وقّع في وقت سابق الأربعاء الماضي، اتفاقا مع ليبرمان لانضمام حزبه إلى الائتلاف الحكومي.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث الأمريكي القول تابعنا تقارير إسرائيلية تصف هذا الائتلاف بأنه اليميني الأكثر تطرفا في البلاد، وأن عددا من وزرائه يبدون معارضتهم لحل الدولتين، مضيفا "هذا التحالف «نتنياهو - ليبرمان» يثير تساؤلات مشروعة عن الاتجاه الذي يسير فيه الائتلاف الحكومي، وطبيعة السياسات التي قد يتبناها، لكننا في الولايات المتحدة سنحكم على الحكومة الجديدة من خلال أفعالها".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال في مراسم التوقيع التي جرت في الكنيست إنه "منذ تشكيل الحكومة قبل حوالي عام أكدت مرة تلو الأخرى أنني أعتزم توسيع الائتلاف الحكومي، إسرائيل تحتاج لاستقرار حكومي بغية التعامل مع التحديات وانتهاز الفرص، لهذا السبب أرحب اليوم بانضمام أفيجدور ليبرمان وأعضاء حزبه، كشركاء جدد في الحكومة".

وخلال مراسم توقيع الاتفاق قال ليبرمان الذي سيتولى حقيبة الدفاع خلفا لموشيه يعالون- إن "الأمر الأهم هو أمن مواطني إسرائيل، وعلى هذا الأساس فإننا بذلنا الجهود، ووضعنا كل القضايا الأخرى جانبا".

وكانت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية قد توقفت في أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان وقبول حدود 1967 أساسا للمفاوضات والإفراج عن معتقلين قدامى من سجونها.