بالأرقام والأسماء.. قطر خزينة تنظيم «داعش».. تستقطب الشباب للإنضمام لصفوفها.. «البطالة» سبوبة جذب الضحايا..منحت الحصانة لأكبر ممولي «تنظيم القاعدة».. ومساعدات خاصة للمليشيات الإرهابية فى ليبيا

أظهرت قطر حالة من العداء مع الدول التى شهدت أحداث ما يُسمى بـ«الربيع العربي»، وأبرزها دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية وشن أذرعها الإعلامية انتقادات غير مبررة ضد الدولة المصرية، كل هذه الأحداث كشفت عن وجود علاقة بين قطر، وعدد من التنظيمات الإرهابية الموجودة فى عدد من دول «الربيع العربي».

ورصدت «صوت الأمة» خلال هذا التقرير، وثائق كشفت عن تمويل ودعم الإرهاب من قبل الدوحة.

مبالغ مالية

اتّهمت عضو في مجلس ولاية «فرآه» الأفغانية، جميلة أميني، قطريين بدعم مجموعات المتمردين ودفع مبالغ مالية إلى الشبان الأفغان من أجل تشجيعهم للانضمام لصفوف المتمردين، حسب وكالة «سبوتنيك».

وقالت أميني: «تفشي البطالة دفع شباب فرآه إما للهجرة إلى إيران أو الانضمام للمعارضة المسلحة».

داعش

وقالت صحيفة «صنداى تليجراف» عن الدور الذى تلعبه قطر فى دعم الجماعات المتطرفة فى ليبيا، إن قطر تدعم جماعات التطرف الإسلامية فى الشرق الأوسط، وكشف «ديفيد بلير وريتشارد سبنسر» أحد أكبر اثنان من مراسليها، عن علاقة وطيدة بين الدوحة و«ولاية طرابلس» التى التى أعلنت ولاؤها لتنظيم «داعش» وتسيُطر على العاصمة اليبية «طرابلس» وأجبرت المسئولين الحكوميين على الفرار، كما قامت بذبح 20 مصريًا العام الماضي، بالإضافة إلى تحالفهم مع جماعة أنصار الشريعة، الجهادية الوحشية التى يشتبه فى وقوفها وراء مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا كريستوفر ستيفنز، ومحاولة مقتل نظيره البريطانى السير دومينيك أسكويث.

تنظيم القاعدة

وفى نوفمبر 2014 كشف مسؤول أمريكى، معنى بالعقوبات الخاصة بالإرهاب، عن منح قطر الحصانة لاثنين من الموضوعين على القائمة السوداء العالمية للإرهاب ومن أكبر ممولى تنظيم القاعدة، وبحسب ديفيد كوهين، نائب وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، قال فى لقاء صحفى، فإن القطريين خليفة محمد ترك السباعى، الموظف فى البنك المركزى القطرى، وعبدالرحمن بن عمر النعيمى، الذى يعمل مستشارا للحكومة القطرية وعلى علاقة وثيقة بالأسرة الحاكمة، يتحركون فى الدوحة بحرية كما يحلو لهم.

دعم وتمويل العمليات الإرهابية

فيما تقوم 20 شخصية قطرية بتمويل، وتسهيل العمليات الإرهابية فى المنطقة، وفقًا لتقرير صادر من أحد مراكز الأبحاث الأمريكية نشرته صحيفة «التليجراف»، موضّحًا أن 10 من هؤلاء مصنفون كإرهابيين فى قوائم الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، كما كشف عن أدلة على عمل «سالم حسن خليفة راشد الكوارى»، أحد الممولين الرئيسيين لتنظيم القاعدة، مع وزارة الداخلية القطرية قبل أن يتم وضعه ضمن قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة عام 2011.

قضية إرهاب دولي

كما كشفت صحف بريطانية، فى نوفمبر 2014، عن صدور حكم غيابي بالسجن 7 سنوات على عبد العزيز بن خليفة العطية، ابن عم وزير خارجية قطر، وذلك نظرًا لإدانته فى قضية تمويل الإرهاب الدولى، أمام محكمة لبنانية، لصلته بإرهابى يدعى «ذئب القاعدة»، وقد تم اعتقال العطية فى لبنان، على أثر معلومات من المخابرات البريطانية والأمريكية، لكن تم السماح له بمغادرة البلاد قبل المحاكمة، وذلك إثر ضغوط من قطر على الحكومة اللبنانية.