كبير أئمة المنيا ينفي «تهجير» العائلة القبطية
الإثنين، 30 مايو 2016 11:16 ص
نفى حسين الدسوقي، كبير أئمة محافظة المنيا، ما تردد عن تهجير «سيدة المنيا» من قريتها «أبوالكوم»، بعد الواقعة التي تعرضت لها، مشيرا إلى أنها تجلس عند أقارب لها في المحافظة، لحين إعادة ترميم منزلها المحترق، على نفقة المحافظة، ثم ستعود إليه، مؤكدا أن الهدوء يسود القرية، والأمور عادت إلى ما كانت عليه.
وأشار الدسوقي، الذي كان ضمن الوفد المصاحب للمحافظ خلال زيارته للقرية أمس الأول الجمعة، إلى أن عدد المسيحيين في تلك القرية قليل جدا لا يتعدى الخمسة منازل، وأنهم ليس لهم أي دور عبادة فيها، على عكس قريته التي يقطن فيها بنفس المركز وهى قرية «الحرث»، حيث أعداد المسيحين فيها ٥ أضعاف المسلمين ومع ذلك لم تشهد وقائع كتلك، مؤكدا أن الواقعة «ليست طائفية» بالمرة، وأن الأمر ذاته كان ليحدث لو بين مسلمين ومسلمين، طالما وصل الأمر إلى «العرض» الذي يعد خطا أحمر عندهم.
وأضاف كبير أئمة المنيا: «الواقعة كلها بدأت بكلام نسوان، إذ عايرت السيدة المسيحية السيدة المسلمة، واتهمتها أنها على علاقة بالشاب المسيحي، فلما سمعت عائلتها ذلك، أخذتهم الحمية، وحدث ما حدث، خصوصا أن الأمر تعلق بالعرض، وكل من شارك في اقتحام المنزل شباب، يغلب عليهم طابع التهور».
وقلل كبير الأئمة من الحادث، مشيرا إلى أن المنازل التي أحرقت ليست ١٠ كما تردد في الإعلام، وإنما منزل بثلاثة مداخل، ولم يحرق وإنما «الأثاث».
وفيما يتعلق بتعاملهم مع الأزمة كأئمة، قال «الدسوقي»، إنهم انطلقوا إلى المساجد بعد الواقعة يتحدثون عن التسامح، وتقبل الآخر، وخطورة الشائعات وترديدها، فضلا عن تخصيص خطب الجمعة الماضية للحديث عن ذلك، مشيرا إلى أن مشايخ الأزهر والأوقاف كانوا مشاركين في احتواء الأزمة من البداية، نافيا أي علاقة لجماعات بتلك الأزمة، أو تواجد قوى لهم في المحافظة، أو سيطرة على المساجد، مؤكدا أن كل المساجد تحت إشراف الأوقاف وملتزمة بالخطبة الموحدة.