وصول «جنينة» لمقر أمن الدولة للتحقيق معه في تقرير حجم الفساد
الإثنين، 30 مايو 2016 11:34 ص
وصل منذ قليل، المستشار هشام جنينة وعدد من أعضاء هيئة الدفاع لمقر محكمة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وعقدوا اجتماعًا مغلقًا داخل إحدى الكافيهات في مول تجاري شهير بجوار مبنى المحكمة وذلك قبل دخولهم لمقر نيابة أمن الدولة لحضور التحقيقات مع جنينة في الاتهامات الموجهة إليه بتكدير الأمن والسلم العام وإشاعة اخبار كاذبة عن حجم الفساد في مؤسسات الدولة والمحددة الساعة الحادية عشر صباح اليوم الإثنين.
وتستكمل نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول، صباح اليوم الإثنين، جلسات تحقيقاتها مع المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في اتهامه بتكدير الأمن والسلم العام وإشاعة اخبار كاذبة عن حجم الفساد في مؤسسات الدولة.
وحضر للدفاع عن المستشار هشام جنينة، هيئة الدفاع المكونة من: المحامي علي طه، والمحاميان أسامة الششتاوي ومحمد أبو بكر ممثلين عن الحركة الوطنية للدفاع عن المستشار هشام جنينة، وعلي أيوب ومحمود حمزة ممثلين عن اللجنة الوطنية للدفاع عن الحريات، والمحامي محمد عبدالوهاب، كما حضر نجاد البرعي الناشط الحقوقي ورئيس المجموعة المتحدة محامون ومستشارون قانونيون.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أصدرت بيانًا بشأن بدء التحقيق مع المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، في تصريحاته التي تحدث فيها لفاتورة الفساد في مصر، في حوار سابق مع جريدة اليوم السابع، والتي قال فيها: إن فاتورة الفساد في مصر بلغت 600 مليار جنيه.
وجاء نص بيان نيابة أمن الدولة العالى كما يلى: "استمرارًا للتحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة العليا فى واقعة إصدار رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات لتصريحات بشأن تكلفة الفساد فى مصر عن عام 2015 وفق ما ورد بجريدة اليوم السابع التى تولت نشر تصريح رئيس الجهاز بعد تأكيده بصحة البيانات الواردة به، والتى اعتبرها مقدمو الشكوى مخالفة للحقيقة وتنطوى على بيانات غير صحيحة وتفتقر إلى الدقة بما من شأنه تعريض السلم العام للخطر، وإضعاف هيبة الدولة والثقة فى مؤسساتها، فقد أوردت رئيسة قسم الحوكمة بوزارة الدولة للتنمية الإدارية والمشرفة والمنسقة للجهات الخمسة المعنية بإعداد التقرير بأن الفترة الزمنية لهذه الدراسة حددت، ما بين عام 2008 إلى 2012 وأن تكون فى إطار مفهوم الفساد المقرر بالاتفاقيات الدولية فى مصر، والتي تقتصر على الجرائم العمدية.
وأن الجهاز المركزي للمحاسبات غير معنى بتحديد الفساد، وأن البيانات الواردة من اللجنة فى هذا الإطار غير منضبطة، وأن تصريح رئيس الجهاز المركزى بشأن تكلفة الفساد فى مصر خلال عام 2015، يتسم بعدم الدقة، وأفاد أعضاء اللجنة المشكلة من قبل الجهاز المركزى للمحاسبات بذات ما قررت به رئيسة قسم الحوكمة، إضافة إلى أن التقرير تضمن احتساب مخالفات سابقة، على عام 2012، وكذلك احتوائه على أخطاء تمثلت فى تكرار قيم الضرر.
وقد أشارت تحريات هيئة الرقابة الإدارية، إلى قيام رئيس الجاهز المركزي للمحاسبات بجمع المستندات والتقارير، والمعلومات، والاحتفاظ بصورها وبعض من أصولها، مستغلًا في ذلك صلاحيات منصبه، وسوف يصير مواجهة السيد رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات بما سلف، والذي سوف يكون محل بيان لاحق، من قِبل النيابة العامة، على اعتبار أن قرار حظر النشر الصادر من النائب العام في هذه القضية مازال ساريا".