بالفيديو والصور.. «البلدي يكسب» شعار المصريين عند شراء الكنافة.. احتلت مكانتها بالمنازل كأهم طقوس الاحتفال بشهر رمضان.. وروايات ترجح عودتها إلى عهد الخلفاء الراشدين.. وقدمت لـ«معاوية» كطعام للسحور
الأربعاء، 01 يونيو 2016 11:49 ص
تعد أفران الكنافة والقطايف من طقوس الاحتفال بقدوم شهر رمضان، ويتزايد الطلب على منتجاتها وتحتل مكانة اساسية داخل المنازل والموائد والخيام الرمضانية، وهى من أشهر الأطعمة المرتبطة بشهر رمضان، وتمثل جزءًا أساسيًا من تقاليد الضيافة.
ورغم حرص المصريون على شرائها خلال الشهر الفضيل، إلا أن الكثير منهم لا يعرف تاريخ مثل هذه الحلويات، التي رجحتها الروايات إلى أنها تعود إلى عهد الخلفاء الراشدين، ويعد معاوية بن أبي سفيان أول من قدم له الكنافة كطعام للسحور لتمنع عنه الجوع، ويقال أنها صنعت خصيصا له، حتى أخذت مكانتها بين مختلف أنواع الحلوى التي ابتعدها الفاطميون.
وأصبحت بعد ذلك من العادات المرتبطة بشهر رمضان في العصر الأيوبي والمملوكي والتركي والحديث والمعاصر، باعتبارها طعامًا لكل غني وفقير مما أكسبها طابعها الشعبي.
وعلى الرغم من انتشار صانعي الكنافة الآلية أو كما يطلق عليها البعض "الكنافة الافرنجية"، إلا أنها تحتل المرتبة الاقل مبيعًا خلال موسم شهر رمضان الكريم، خاصة في القرى التي يفضل قاطنوها الكنافة البلدي رغم ما تشهده ماكينات صناعة الكنافة الآلية من تطور.
يقول أيمن سالم، أحد بائعي الكنافة، "اعمل في صناعة الكنافة البلدي منذ ما يقرب من 4 سنوات، وورثتها عن والدي الذي كان يتزعم صناعة الكنافة البلدية منذ اكثر من 40 عامًا ماضية"، مضيفًا ان اهالي القري يفضلون شراء الكنافة البلدية المصنوعة امامهم عن الكنافة الالية.
وأوضح "أن الكنافة البلدي، رغم أنها المفضلة لدى المواطنين البسيطاء والأغنياء، إلا أنها تختلف في نسبة المبيعات بينهما، فالبسطاء لم يتمكنوا من شراء سوى نصف كيلو من الكنافة البلدي الطازجة، لكن اغنياء القرية هم فقط من يمكنون من شراء كيلو فأكثر.
وتابع "الكنافة البلدي تحتل الأسواق خلال شهر رمضان وأكثر الحرفيين في صناعة الكنافة البلدي، من سكان القرى والأحياء الشعبية والتي يبحث عنهم الاغنياء خلال شهر رمضان الكريم ويفضلونها عن الكنافة الآلية.
وأكد "سالم"، أنه على الرغم من ارتفاع سعر الكنافة البلدية، إلا أنها تتزعم المائدة خلال شهر رمضانن لافتا إلى أن نسبة الشراء خلال العام ضعيفة جدًا، عدا شهر رمضان فجميع صانعو الكنافة ينتظرون قدوم شهر الصيام، لتحقيق مصدر رزق لهم والبعض يعتمد علي الشهر الكريم من جلب رزقه عن طريق صناعة الكنافة البلدية.