الأمم المتحدة: على سوريا الموافقة على النقل الجوي للمعونة
الجمعة، 03 يونيو 2016 04:07 ص
رفض مسؤولان بالأمم المتحدة اليوم الخميس تقريبا دعوة من القوى العالمية للمنظمة الدولية ان تعمل من طرف واحد لإسقاط الغذاء جوا للسوريين المحاصرين، وقالا ان الرئيس السوري بشار الاسد له القول النهائي في مثل تلك الامور.
واحاطت قوات الاسد غالبية المناطق التي حددتها الامم المتحدة بانها "مناطق محاصرة" ولم يكن هناك أي اشارة في الحال على ان قواته سوف تسمح بتسليم المساعدات. واسقطت الامم المتحدة بالفعل معونة على مدينة دير الزور، التي تعد اجزاء منها موالية للأسد ولكن يحيط بها مقاتلو الدولة الاسلامية.
ودعت المجموعة الدولية لدعم سوريا وهو ائتلاف من القوى العالمية برنامج الأغذية العالمي ان يقوم من طرف واحد بإسقاط اغذية الى السوريين المحاصرين بدءا من الاول من يونيو حزيران ، مالم تسمح الحكومة السورة بوصول المعونات. وتشير تعليقات الخميس من يان إيغلاند وهو من ابروم منسقي المعونة الانسانية لسوريا ورمز رمزي نائب ستفان دي مستورا مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا، الى ان المنظمة الدولية ليست مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة.
وأوضح إيغلاند أن الشركات التي تعمل من الباطن لتنفيذ عمليات النقل الجوي لبرنامج الأغذية العالمي تطلب إذنا من الحكومة. واضاف ان الحكومة في دمشق لم تقدم اذنا لكل المناطق التي في حاجة الى المعونة.
وقال رمزي للصحفيين في جنيف "برنامج الأغذية العالمي لم ينتهي من خططه، ولا اعتقد ان هناك شيئا وشيكا، ولكني اعتقد ان العملية التي ستقود الى ال الاسقاط الجوي قد بدأت بالفعل. ولذا يتعين علينا ان ننتظر ونرى متى ستوضع موضع التنفيذ (وهو ما سيكون) في اقرب وقت ممكن".
واشار مسؤولا الامم المتحدة مرار الى التكلفة الباهظة والتعقيد والمخاطر الامنية مقارنة بنقل المعونات برا - وهو ما يسمح في العادة اضافة الى ذلك بالمزيد من تسليم المعونات عما هو في حالة الطائرة. غير ان النقل البري رفض مرارا من قبل حكومة الاسد وقواتها التي تشغل نقاط التفتيش.
وقال رمزي "في نهاية الامر، لكي نتمكن من القيام بنقل هذه المساعدات جوا - الامر لا يقتصر عل الاسقاط الجوي، بل نقل جوي - فانت تحتاج الى موافقة الحكومة. واعتقد ان هذا واضح للغاية".
وقال مسؤولا الامم المتحدة ان القتال بالقرب من مدينة إدلب الواقعة في شمال البلاد يعرض حملة التطعيم هناك للخطر. وقال نشطاء المعارضة في وقت سابق من الاسبوع الجاري ان الضربات الجوية على قرية كفر تخاريم دمرت مركزين للتطعيم.
ودعت بريطانيا الى اجتماع طاريء لمجلس الامن من المقرر ان يعقد غدا الجمعة لمناقشة الاسقاط الجوي. وقال ماثيو ريكروفت مبعوث بريطانيا لدى الامم المتحدة "هناك تقدم متواضع...ولكن هذا قليل للغاية ومتأخر للغاية".
وقال ريكروفت "ما نحتاجه هو وصول كامل الى كل الاماكن. بالطبع من الافضل ان يكون هناك بعض المعونة التي تصل الى اماكن مثل داريا على الا تكون هناك معونات بالمرة، ولكن نظام الاسد لم يفعل ما هو مطلوب".
وجاء الاعلان من قبل الامم المتحدة في الوقت الذي شنت فيه القوات السورية هجوما جديدا تحت غطاء من الضربات الجوية الروسية والسورية "المكثفة" علي مواقع الدولة الاسلامية شرقي بلدة إثرايا، وفقا لما ذكره التلفزيون الحكومية وتلفزيون الميادين اللبناني.
مدينة اورد فيه التلفزيون السوري وقوع انفجار خارج مسجد في اللاذقية التي تمثل معقلا للحكومة على الساحل، مما تسبب في حدوث خسائر في الارواح. وقال التلفزيون الحكومي ان الانفجار وقع اثناء مغادرة الناس لمسجد الخلفاء الراشدين بعد صلاة الظهر.
وقالت محطة الميادين ومقرها بيروت ان الهجوم يهدف الى استعادة السيطرة على معقل الطبقة بالقرب من مدينة الرقة، عاصمة الجماعة المتطرفة.
وفي شمال سوريا ايضا تقدم مقاتلون مدعومون من الولايات المتحدة في هجومهم، بهدف الاستيلاء على مدينة منبج وهي ايضا معقل للدولة الاسلامية. وقامت القوات الديمقراطية السورية مدعومة بالضربات الجوية الامريكية امس الاربعاء بهجومهم على منبج التي تقع على طريق امداد رئيسي يربط الحدود التركية بمدينة الرقة.
وقال مسؤول القوات شرفان درويش لوكالة الاسوشيتد برس في رسالة نصية بالهاتف "استولينا على اكثر من 20 قرية ولكن مازال علينا ان نطهرهم من الالغام. اننا نتقدم على عدة جبهات".
كذلك تهاجم الدولة الاسلامية مقاتلي المعارضة والمتشددين المتحالفين معهم على الحدود مع تركيا، مما اجبر عشرات الالاف على الفرار.
وحذرت منظمة اطباء بلا حدود من ان ما يقدر بنحو 100 ألف حوصروا في منطقة أعزاز بشمال سوريا، مع اقتراب جبهات القتال. ودعت تركيا واوروبا الى فتح حدودهما امام هؤلاء اللاجئين.
والخميس ايضا اورد التلفزيون السوري وقوع انفجار خارج مسجد في اللاذقية التي تمثل معقلا للحكومة على الساحل، مما تسبب في مقتل شخصين واصابة اربعة بجروح. وقال التلفزيون الحكومي ان الانفجار وقع اثناء مغادرة الناس لمسجد الخلفاء الراشدين بعد صلاة الظهر.
جاء الانفجار بعد أسبوع من سلسلة تفجيرات منسقة ضربت مدينة طرطوس الساحلية وبلدة جبلة على الساحل السوري، ما أسفر عن مقتل حوالي 160 شخصا.
وتعد محافظة اللاذقية الساحلية ومدينة طرطوس معقلا للحكومة منذ بدأ الصراع في البلاد عام 2011.