تركيا تعادى 5 دول.. طالبت مصر بالإفراج عن الإخوان بالسجون.. حادث «القاذفة الروسية» تشعل الغضب بين أردوغان وبوتين... ورفض الإجتماع البرلمان الليبي يدفع ليبيا استدعاء سفير بلاده لدى أنقرة

الجمعة، 03 يونيو 2016 01:30 م
تركيا تعادى 5 دول.. طالبت مصر بالإفراج عن الإخوان بالسجون.. حادث «القاذفة الروسية» تشعل الغضب بين أردوغان وبوتين... ورفض الإجتماع البرلمان الليبي يدفع ليبيا استدعاء سفير بلاده لدى أنقرة
أردوغان
إسراء فتحي

تصاعدت حدة التوتر بين تركيا وألمانيا على خلفية اعتراف المانيا بإبادة الأرمن في عهد الدولة العثمانية، ما تسبب فى تنديد أنقرة بشدة بذلك، حيث بادرت باستدعاء سفيرها لدى برلين، وقبل ساعات على التصويت، اعتبر رئيس الوزراء التركى بن على يلديريم أن مبادرة مجلس النواب الألمانى تشكل «اختبارًا فعليًا للصداقة» بين ألمانيا وتركيا، وقال أمس: «استدعينا سفيرنا فى ألمانيا حسين أفنى أوغلو للتشاور معه».

وفى هذا التقرير رصدت «صوت الأمة» خلافات تركيا مع بعض الدول.

أرمينيا ترحب بقرار «النواب» الألمانى

ودعت أرمينيا النواب الألمان لعدم «الخضوع للضغوط» قبل التصويت على النص الذى يحمل عنوان «إحياء ذكرى إبادة الأرمن وأقليات مسيحية قبل 101 عام، ورحبت أرمينيا بقرار مجلس النواب الألمانى الاعتراف بإبادة الأرمن على يد القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

وأثار القرار تحفظات تركية على مدار الأسبوع الماضى، حيث اتصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للتعبير عن قلقه والتشديد على أن هذا «الفخ» يمكن أن يؤدى لتدهور مجمل العلاقات مع ألمانيا.

واعتبر رئيس الحكومة التركية أن التصويت «لا قيمة له»، فيما أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيان فيرتز أن «ميركل» لم تشارك فى التصويت بسبب انشغالها. ويقول الأرمن إن 1٫5 مليون أرمنى قُتلوا بطريقة منظمة قبيل انهيار السلطنة العثمانية، وتقول تركيا إن هؤلاء القتلى سقطوا خلال حرب أهلية ترافقت مع مجاعة أدت لمقتل نحو 500 ألف أرمنى.

الأزمة المصرية التركية
ترجع الخلاقات المصرية التركية، على خلفية الموقف التركي الرسمي المناصر لجماعة الإخوان الإرهابية والرئيس المعزول محمد مرسي، ضد السلطات المصرية الحالية.

وأعلنت الرئاسة المصرية عزمها على إعادة تقييم ومراجعة العلاقات المصرية مع تركيا، وذلك ردًا على المواقف المتناقضة للحكومة التركية، وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المنطلق من رؤية حزبية ضيقة، تدفع العلاقات التاريخية بين البلدين إلى طريق لم تكن مصر تريده بل حرصت على تجنبه.

ويذكر أن مصر وتركيا قد تبادلتا استدعاء سفرائهما بالدولتين للتشاور، عقب قيام قوات الأمن المصرية بفض اعتصام أنصار الاخوان بميداني رابعة، هو ما وصفه مسؤول تركي في حينه بالقمع الدموي.

وقد أعاد تركيا سفيرها للقاهرة، دون أن يعود السفير المصري إلى أنقره حتى الآن.


الأزمة الروسية التركية
وزاد الصدام بين كلا من الرئيس التركي اردوغان والرئيس الروسي بوتين بسبب حادث القاذفة الروسية، حيث اتهم الرئيس الروسي صديقه السابق بأخذ حصة من صادرات الدولة الإسلامية، كما تطلق على نفسها المحظورة، وصوره بأنه عميل للولايات المتحدة.

حيث انضم الإعلام التركي المؤيد للحكومة سريعا إلى المعركة، وقُدمت شكوى جنائية ضد بوتين إلى مكتب النائب العام في أنقرة لطعنه في القائد التركي.

ولقد أثرت هذه الاندفاعات الكلامية على العلاقات بينهما، وتلقت الروابط الاقتصادية ضربةً قوية، وانتشرت المخاوف من المزيد من الصدامات المسلحة، سواء كانت مباشرة أو بالوكالة.

وأشارت تركيا إلى المزيد من حالات انتهاك المجال الجوي، التي أكد حدوثها أيضًا كل من الناتو ووزارة الخارجية الأمريكية

الأزمة السورية التركية
تحولت العلاقات السورية التركية، خلال مدة قصيرة وبشكل لافت، من علاقات استراتيجية كاملة متعددة الجوانب، إلى علاقات متوترة عدائية من الطرفين، مع بداية الأحداث في سوريا.

فبعد انفجار الأحداث في سوريا 2011، وتنامت الاحتجاجات والمظاهرات وتحولت إلى انتفاضة شاملة، وعلى خلاف توقع السياسة والسياسيين السوريين وحتى الشعب السوري، أيدتها السياسة التركية منذ يومها الأول، وأعلن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أنه نصح الأسد بإجراء إصلاحات ديمقراطية أكثر من مرة دون جدوى، ومع بداية استخدام النظام السوري لقواته العسكرية في قتل المحتجين سلميا ولكنها لم تستطع إقناعها بالاستجابة لطلبات المحتجين ونبذ العنف، ثم صعدت السياسة التركية موقفها.

وأعلن أردوغان شخصيا أن لديه مخاوف من أن اشتباكات طائفية قد تنفجر في سوريا، ويمكن أن تقسم البلاد، واعتبر أحداث سوريا شأنا داخليا تركيا بسبب طول الحدود بين البلدين، وأرفق تصريحاته هذه بدعم المعارضة السورية بكل أطيافها، وخاصة التيارات الإسلامية، وفتح لها أبواب تركيا لتعقد اجتماعاتها ومؤتمراتها وتطلق تصريحاتها مهما كانت معادية للسلطة السورية.

الأزمة الليبية التركية
تعود هذه الأزمة بعد استنكار الأوساط الدبلوماسية الليبية بشدة تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص البرلمان المنتخب، ولم تقدم الحكومة التركية أي توضيحات عن الموضوع متجاهلة ردود الفعل الاحتجاجية، وبحسب مراقبين أقام أردوغان استنادا إلى تصريحاته الأخيرة- الحجة الدامغة على رفضه للشرعية الانتخابية ودعمه للإخوان المتواطئين مع الميليشيات المتشددة.

وكان اردوغان قد صرح في وقت سابق قائلًا: «لا يمكن القبول باجتماع البرلمان الليبي في طبرق، معتبرا أن هذا خطأ»، وتسائل: لماذا يجتمع البرلمان في طبرق وليس في العاصمة الليبية طرابلس، نحن لا نقبل بهذا أصلا، هذا أمر غير مقبول، هنا نحن في مواجهة وضع غير صحيح، ولهذا فإن ما حصل في طبرق هو عملية نزوح وتشريد للبرلمان».

وقرّر البرلمان الليبي استدعاء سفير بلاده لدى أنقرة، وذلك احتجاجا على تصريحات أردوغان بشأن البرلمان، وبذلك تكون العلاقات بين البلدين قد دخلت مرحلة جديدة من التصعيد الدبلوماسي.

وأثارت تصريحات الرئيس التركي عقب مراسم تنصيبه، حول مجلس النواب الليبي المنتخب، ردود أفعال غاضبة من قبل الجهات الرسمية الليبية والتي استنكرت تدخله في الشأن الليبي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة