بالصور..جزيرة طوخ مقبرة لابناء القليوبية..«الأهالي»: رئيس المدينة حذف الجزيرة من كشف مهامه..و«ممرضة»: الوحدة الصحية لا تمتلك الأدوية..«ربيع»:المريض في الجزيرة يموت اسهل..و«محمد»: مسجد القرية تم هدمه
السبت، 04 يونيو 2016 11:54 م
تعانى قرية جزيرة الأحرار التابعة لمركز طوخ أشد المعاناة وبها مشاكل عديدة منها: «ضيق الطريق، وعدم إنارته»، فالطريق الأساسى هو طريق الطامية الذى يربط بين الجزيرة وكفر المجالات مظلم يوجد به أعمدة دون أسلاك كهربائية، مما يمثل عبئ على المارة وخصوصًا البنات فى أيام الدراسة وقد تكثر حالات: «التحرش، والسرقات»، نظرا لطبيعة المكان.
وخلال السطور التالية ترصد «صوت الأمة»، معانات تلك القرية، من خلال جولة داخلها، لمعرفة أهم مشاكلها، والتي كان أبرزها ترعة الطامية، التى تغذى 4000 فدان بجزيرة الأحرار وكفر الرجالات وعزبة النقطة والمنشية امتدادا لاراضى اكياد دجوى ويوجد بها عزبة عبد محرم وعزبة التهامى.
وفي ذات السياق أكد هانى الموجى، أحد أبناء الجزيرة، أن ترعة الطامية لا يوجد بها ماء منذ 7 سنوات،موضحًا انهم خاطبوا الوحدة المحلية مرارا وتكرار دون جدوى، مشيرا إلي ان الزرع مات بتلك المنطقة، وهو ما دفهع الأهالى للجوء للمياة الجوفية.
قائلا: «لقد قام الأهالي بدق مواسير جوفية بتكلفة 5 آلاف جنية، ولكن لم تاتي ثمارها حتي الأن»، موضحًا أن موتير سحب المياه لا تزال تمثل عقبة، مشيرا إلي أن الترعة ردم منها 10 كيلو متر من مساحتها الكلية والتي تبلغ 15 كيلو متير،وذلك دون رقابة من الوحدة المحلية بطوخ، وذلك فضلًا عن البناء عليها، وهو ما أدى لوجود الحشائش والغاب بكثرة، وهو ما يهدد بانتشار الحرائق، كما أنه لا يوجد خط إطفاء بالقرية، حيث ازدادت النيران ووصلت للاشجار والحدائق وتم الاستعانة بـ5 عربات إطفاء وما زال أثرها موجود.
وأضاف «ربيع» أحد ابناء القرية، أن الوحدة الصحية بالقرية كانت مدرجة للتطوير ولا نعلم سبب إهمالها، ولا يوجد بها آى خدمات ولا تخصصات، والمكان مهمل ويوجد عرفة بها جهاز أشعة مطور ويعمل عليه فنى، وعند بلوغه سن المعاش اتعطل الجهاز واتقفل عليه منذ سنوات طويلة، علشان مفيش حد يشغله، وبها نقص الأدوية باستمرار، كما أنها تعاني اختفاء الأطباء بشكل مستمر، بالإضافة إلي عدم تواجد الطبيب النوبتجى نهائيا، وأيضا حجرة الطوارىء غير مجهزة ولا يوجد بها إسعافات أولية، ونقوم بشراء كل مستلزمات الطوارىء من الصيدليات.
وقال: «إن المسافة بين القرية وأقرب مستشفى أكثر من 20 كيلو متر، ولا يوجد عربة إسعاف بالقرية، مما يؤدى إلى وفاة حالات كثيرة قبل وصلها إلى المستشفى».
وفي ذات السايق قالت «سماح»، ممرضة بالوحدة الصحية بجزيرة الأحرار: «أحنا عاوزين الوحدة تتطور.. ويكون فيها شغل»، موضحة أن الوحدة تعاني نقص فى الأدوية وعلاج الطوارئ، وتابعت: «أحنا بنشترى كل شىء على حسابنا.. والمبنى منذ عام 1979 وسقف الوحدة قايل للسقوط.. والحديد باين منه.. والسلالم مكسرة»، وأدرفت: «نتمنى تدخل المسؤولين لإنهاء معاناه القرية».
ومن جانبة قال «محمد» أحد أبناء القرية: «كان في مسجد تابع الأوقاف.. قايل للسقوط وجه له قرار إزالة.. وتمت الإزالة منذ سنوات.. وخاطبنا الأوقاف لبناء المسجد.. إلا أنهم متعنتين معانا.. ومش راضيين يبنوه وتتحول المكان إلى موقف سيارات ومكان للعب الأطفال»
ويقول إبراهيم، أحد الاهالي، «مازلنا محرومين من مياه الشرب وليس أمامنا سوى الطلمبات الحبشية التي تختلط بمياه الصرف»، مشيرًا إلى أن الأبحاث أكدت عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي لارتفاع نسبة الأملاح بها، مما يعرض المواطنين للكثير من الأمراض.
ويقول ممدوح السيد، إن «مياه الشرب لديهم لا تختلف كثيرًا عن مياه الترع والمصارف" مشيرًا أننا»، نعاني من ارتفاع أسعار جراكن المياه غير معروفة المصدر التي تباع بسعر 2جنيه وتستهلك الأسرة ما قيمته نحو 50 جنيهًا أسيوعيًا، مما يهلك الميزانية وكشفت تقارير معملية أن المياه بها نسبة 79% منجنيز بالإضافة إلى تهالك الشبكة مما أدى إلى تسرب مياه الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب.
ويضيف هانى مفيش فى القرية مكتب بريد وفى عندنا راجل خير تبرع باستئجار غرفة بمنزل لعمل مكتب بريد ليسهل على كبار السن الوصول اليه ولكنه غير ادامى لكن ادى امر الله هنعمل ايه.
حيث خصصت محافظة القليوبية 150 متر لصالح مكتب بريد بالقرية عام 2008 وقامت هيئة البريد باستلام المساحة المخصصة عام 2009 ووافقت على إنشاء مكتب بريد على مساحة 87 متر فقط كمرحلة أولى وحتى الآن لم يتم تنفيذ القرار.
واخطر ما وجدناه فى الجولة وجود محول كهرباء بمدخل إحدى منازل القرية وتعود الأهالى على وجود المحول حيث يتم ربط الأغنام والمواشي بعمودالمحول مما يمثل خطر على المنطقة بأكم2 جنيه
وأيضا بعزبة النقطة والمنشية المتجاورتا لجزيرة الأحرار لا يوجد بها مدرسة ابتدائي ولا اعدادى مما يرهق الأطفال يوميا من طول المسافة حيث ان المدرسة على بعد 3 كيلو من البلدة ولا يوجد مواصلات تربط بين العزبة والجزيرة مما يضطر الأطفال لمشى تلك المسافة يوميا.