جنون سائقي «قطارات الصعيد».. سائق يرفض القيادة بسب ارتفاع الحرارة.. وأخر يفر هاربا دون ابداء أسباب.. والنتيجة: توقف حركة القطارات وتعطل مصالح المواطنين

سائقو القطارات وصفهم الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل السابق، بأنهم أهم طائفة في منظومة السكة الحديد، ويتقاضون شهريا، مرتبات تتراوح بين 6 إلى 8 آلاف جنيه شهريا وأنهم الأعلى فى المرتبات بالسكة الحديد بين باقى العاملين، رغم المسئولية الكبيرة على عاتقهم الممثلة في آلاف الأرواح، الإ أن هناك قرارات غريبة ومفاجئة يقوموا بها ويفسرها البعض بأنها جنون أو خروج عن المألوف منها ترك القطارات بالمحطات مما يعطل حركة القطارات وتوقف مصالح المواطنين.

شهد النصف الأول من عام 2016 واقعتين لسائقين غادر أحدهما القطار دون أسباب، ورفض الثاني القيادة لارتفاع درجة الحرارة، ما ادى لتعطل حركة القطارات.

سائق يرفض قيادة القطار بسبب الحرارة
ولم تكن محافظة المنيا المجاورة لمحافظة أسيوط بعيدة عن تلك الأحداث الغريبة التى وقعت بين وقت واخر، حتى تسبب وائل فتحي، سائق القطار رقم 157 اسوان - إسكندرية، امس السبت، في توقف حركة القطارات لمدة 40 دقيقة، لرفضه قيادة القطار بسبب ارتفاع درجة الحرارة، عند وصوله لمحطة المنيا، وتعرضه لحالة من الإرهاق، واختفى تماما من المحطة.


سائق يترك القطار ويفر هاربًا
وفي 27 يناير الماضي، قام سائق القطار رقم 166 المميز بخط سكك حديد الوجه القبلي، والمتجه من القاهرة إلى أسوان، بمغادرة القطار، دون سابق انذار لأحد أو حتى المسئولين بالمحطة، بعد توقف القطار بمحطة صدفا بأسيوط، أثناء توجهه من محافظة المنيا إلى محافظة سوهاج، وإختفاء سائقه، ما أدى إلى استدعاء قوات الحماية المدنية والمفرقعات إلى محطة السكة الحديد لتمشيط القطار والمحطة للتأكد من عدم وجود أى مواد متفجرة.

القبض على السائق
وكلفت هيئة السكك الحديدية، ناظر محطة صدفا، بتوفير سائق آخر بديل والاستعانة به لتسيير القطار واستئناف حركة قطارات الوجه القبلى، وبعد مرور أكثر من ساعة و40 دقيقة عاد السائق إلى المحطة وكأن شئ لم يحدث، حتى ألقى القبض عليه للتحقيق معه في أسباب قيامه بترك القطار وعرضه على النيابة التى تولت التحقيق معه.