بالصور.. حكاية الشاب عبد الرحمن «ضحية السرطان».. اخفى مرضه عن والديه.. كثف من عمله لينفق على علاجه ودراسته.. تبنى «أبو هشيمه» علاجه.. ادعى كثيرون تعرضه لـ« سحر أسود».. مات قبل سفره للعلاج

الأربعاء، 08 يونيو 2016 12:13 ص
بالصور.. حكاية الشاب عبد الرحمن «ضحية السرطان».. اخفى مرضه عن والديه.. كثف من عمله لينفق على علاجه ودراسته.. تبنى «أبو هشيمه» علاجه.. ادعى كثيرون تعرضه لـ« سحر أسود».. مات قبل سفره للعلاج
الشاب عبد الرحمن
هيثم محمد ثابت

عبد الرحمن السيد أبو هشيمة، هو شاب مصري طموح فى مقتبل عمره كان يدرس ويعمل فى آن واحد حيث كان يمتلك طموحًا كبيرًا ونشاطًا هائلًا وقوة تحمل وصبر غير عادية رغم ما يعانيه من مرض خطير، فقد أصيب بمرض السرطان "الهودجكن ليمفوما" أى ورم ليمفاوى منذ 4 سنوات، ضرب قصة فى الصبر والتحمل بمثابة مثالًا لغيره ليحتذي بقصته فقد كانت حياته اختبارًا كبيرًا وابتلاءً عظيمًا من الله وتناقل رواد موقع التواصل الاجتماعي « الفيس بوك » قصته.

الاصابة بالسرطان
تبدأ قصة الشاب الذى لقبه بعض أهالى قريته واصدقائه على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، بعريس الجنة، عندما بلغ عبد الرحمن ابن محافظة بني سويف والذي عرف عنه أخلاقه العالية وأدبه الجم عامه العشرون، أي منذ أربعة أعوام، اكتشف فى عام 2012 انه مصابًا بالسرطان، ورغم هول الفاجعة وضخامة المرض وآثاره السيئة لم يجزع ولم يهلع وتقبل الامر بقوة ايمان وصبر على الابتلاء ورضا بما قدره الله له، ولكن قلبه لم يقبل أن يتأذى أهله لمرضه فلم يقبل أن يرى الحزن مرسوم على وجوههم فقرر الا يخبرهم بما اصابه من مرض خطير.

اخفاء المرض عن اهله
وحاول الشاب العشريني، أن يخفى مرضه ولكن قلبي والديه شعروا بأن ابنهم يخفى امرًا وعندما سالوه عن ما يخفيه وتغير حاله أدعى انه يعاني الارهاق والتعب نظرًا لما يعانيه خلال عمله من مجهودات شاقة ولم يقتنع قلب أهله بذلك وحاولوا كثيرًا ما يخفيه عنهم ولكنه كان جلدًا وذو ارادة قوية وعزيمة صامدة.

اشتداد التعب وتكثيف العمل
وكثف الشاب من عمله لتوفير مصاريف دراسته وأهله وعلاجه وبالفعل تمكن عبد الرحمن من ذلك حتى اشتد عليه التعب وتحول الفيروس من حميد إلى خبيث وهنا ظهر ما كان يخفيه عن أهله وانكشف امره وعلموا ما كان يخفيه عنهم واقنعهم بأنه سيكون بصحة جيدة وأنه سوف يشفى من هذا المرض واضطر أهله لبيع كل ما يمتلكون للإنفاق على علاجه.

فشل محاولات العلاج
واستكمل الشاب علاجه وحصل على كمية كبيرة من جلسات العلاج الكيماوي دون نتيجة، واضطر لاجراء عمليات جراحية لم تنجح أي واحدة منهم، ووقف الأطباء عاجزون عن علاج حالته رغم ما وصل اليه الطب فى مصر من تقدم خلال السنوات الماضية ومع استمرار تدهور حالته لم يتبق لدى اهله اى شئ ليبيعونه وعجزوا عن استكمال العلاج.

وانتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي واشاع الكثيرون أن سحر أسود قد وقع عليه ودمر حياته وصحته وانتشرت الأكاذيب التى ليس لها اى اساس من الصحة ولكن تقبلها الشاب بصبر وقوة تحمل.

ارادة الله تنفذ قبل السفر
واتفق الاطباء أن الشاب ليس له علاج فى مصر ولا بد من سفره للخارج للحصول على 6 جلسات علاج تتكلف الجلسة الواحدة 16 ألف يورو وحاول أهله جمع تبرعات له من أقاربهم وأصدقائه وأهالى الخير ولكن لم يتمكنوا من جمع المبلغ كله.
وتدخل رجل الأعمال المهندس أحمد أبو هشيمة، رئيس مجلس إدارة حديد المصريين، وقرر التكفل بمصاريف العلاج له والسفر، وقابل عبد الرحمن الذى وعده بالعمل معه بحديد المصريين بعد شفاءه، ولكن ارادة الله هى التى تكون وكما يقول المولى عزو جل فى كتابه العزيز «فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ» فقد فارق الشاب الحياة قبل أن يسافر للعلاج وليضرب مثلًا للصبر على البلاء والتحمل والرضى بقضاء الله.

والده: القدر لم يمهله
وقال السيد البدوى٬ والد عبدالرحمن٬ إن ابنه توفى داخل مركز طبى تابع لإحدى الجمعيات الأهلية٬ موضحا أنه كان ينتظر
موافقة المركز الطبى الفرنسى للسفر هناك للعلاج٬ بعد إعلان رجل الأعمال٬ أحمد أبوهشيمة٬ تكفله بكامل علاج عبدالرحمن.
وتابع البدوى: "أبو هشيمة تكفل بنفقة العلاج٬ لكن القدر لم يمهله٬ ولفظ أنفاسه الأخيرة فجر اليوم"

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق