بالصور.. «حديقة الخالدين» بكفر الشيخ حائرة بين المحافظين.. «عجوة» أغلقها.. «عبدالواحد» أنشأ منافذ على أسوارها.. «نصر» حولها لباكيات بيع الملابس.. وشباب يستغلونها لعمل موائد لإفطار الصائمين

تحولت من متنفساً للجمهور إلى "خرابة" ومأوى للخارجين على القانون، فبعد أن أغلقها محافظ كفرالشيخ الأسبق، وقرر المحافظ السابق فتحها أمام الجمهور، ما زالت في مرمى المدمنين، إنها "حديقة الخالدين"، احدى حدائق مدينة كفر الشيخ، التى تبعد عن ديوان عام المحافظة أمتاراً قليلة وتتميز بموقع جيد نظراً لقربها من مديرية الأمن ومجمع المحاكم.

استغلال اسوارها لمنافذ البيع
اتسمت الحديقة بالجمال، نظراً لموقعها، وكانت تخدم فئات كثيرة من المواطنيين نظراً لإنخفاض اسعار المشروبات والمأكولات بالكافتريا التى كانت مُقامة بها ولكن مع مرور الزمن قرر محافظ كفر الشيخ الاسبق، المستشار محمد عزت عجوة، إغلاقها بعد انتهاء مدة إيجار الكافتيريا، وبناء وحدات سكنية عليها، إلا أن القرار قوبل بهجوم شديد من أبناء المحافظة ومن هنا تحولت "لخرابة".

جاء الدكتور اسامة حمدى عبدالواحد، محافظ كفرالشيخ السابق، وقرر إعادة فتحها أمام أبناء المحافظة والإستفادة فى توفير عدد من فرص الشباب من خلال عملهم بالكافتريا الخاصة بها، فى شهر أكتوبر الماضي، قرر إعادة فتح الحديقة بعد إعادتها لرونقها، مشيراً إلى أنه سيتم التوصل لاتفاق مع القوات المسلحة وأصحاب المحال الملاصقة للحديقة لهدمها واعادة بناءها بشكل حضارى على أن يتم منحهم قطعة أرض فى مكان اخر، لاقامة منفذ القوات المسلحة لبيع المنتجات.

وقرر المحافظ إقامة منافذ لبيع المنتجات والسلع الغذائية بأسعار مخفضة بنسبة 25% على اسوارها وهو ما يوفر فرص عمل للشباب ويُجبر الأسواق والتجار على تخفيض الأسعار.

ومن شهر أكتوبر حتى الآن، منذ أن ترك "عبد الواحد" المحافظة وتولي اللواء لاسيد نصر، المحافظ الحالي، ظلت الحديقة كما هى مأوى للخارجين على القانون رغم وجود منفذ بيع خاص بالقوات المسلحة ملاصقاً لها.

عمل مول تجاري وكارفور
أحمد فتحى، أحد أبناء كفر الشيخ، قال إن الحديقة موقعها متميز وكانت متنفساً للكثير من الاسر، إلا أنها تحولت لخرابة ومأوى للخارجين على القانون، مشيراً إلى أن قرار إغلاق الحديقة كان خاطئاً.

وأوضح مؤمن عبدالله، أحد أطباء كفر الشيخ، أن الحديقة لو تم تطويرها وإستغلالها جيدًا ستدر ربحاً كبيراً على المحافظة وستوفر فرص عمل للشباب بدلاً من إغلاقها وتحويلها لماوى للخارجين على القانون.

واقترح "مؤمن" أن تقوم المحافظة بتطويرها وعملها مولاً تجارياً او فرع لكارفور على ان يتم طرحها للمزاد العلنى وان يتم تغليف اسوارها بـ"صاج"وعملها كارفور او مول تجارى لخدمة أبناء المحافظة او تطويرها وتزويدها بالالعاب اللازمة للاطفال ويتم تحصيل جنيه من كل زائر وتوفير الالعاب للاطفال وبذلك ستدر دخلاً للمحافظة وتكون متنزهاً للأسر .


"مأوى للمبرشمين"
تابعت مروة فتحى ،احد ابناء المحافظة قائلة "انا عديت على الحديقة امبارح لقيتها اتحولت لمائدة رحمن لإفطار الصائمين بعد ماكنت متنزهاً لعشرات الاسر اصبحت تُستغل لعمل موائد الرحمن".

اوضحت قائلة "كنت بخد ولادى واروح الحديقة لانها قريبة من بيتى وكانت أمان لانها بجوار مديرية الأمن فلو حصل اى شئ بتكون الإستجابة من افراد الأمن سريعة".

تابعت فتحى قائلة "عملوا على اسوارها منافذ لبيع السلع الغذائية فى عهد المحافظ السابق وكانت أسعارها اقل من اسعار السوق وفجأة المحافظ الجديد هدم المنافذ دى واتحولت مرة تانية لباكيات لبيع ملابس الأطفال بمنظر غير حضارى".

وطالب أبناء المحافظة بضرورة إعادة فتح الحديقة وإقامة أماكن ترفيه للأطفال بها إضافة إلى تشجيرها وتنظيفها لتكون متنزهًا للأسر.

"المحافظ يعد بتطويرها"
من جانبه قال اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، إنه زار الحديقة منذ عدة أيام وقرر إعادة فتحها أمام المواطنيين، مشيراً إلى أنه كلف المهندس سمير غباشى، مساعده ورئيس مركز ومدينة كفر الشيخ، بسرعة العمل على نظافتها وإعادة رونقها مرة اخرى تمهيداً لإعادة فتحها أمام المواطنيين.

أوضح محافظ كفر الشيخ ،انه سيتم تطوير الحديقة بشكل يليق بأبناء المحافظة وستكون متنفساً كبيراً لهم بعد توفير مايلزم لتطويرها، مشيراً إلى أنه سيبدأ فى تطويها وفتح أبوابها أمام المواطنيين فى أقرب وقت.