أخطر 10 تحديات واجهها السيسي خلال عامين من حكمه.. «سد النهضة» أبرزهم منذ إندلاع ثورة يناير.. الإرهاب فى سيناء.. صراع «قلعة الحريات» والداخلية.. الفتن الطائفية.. واشتعال أسعار الدولار

الأربعاء، 08 يونيو 2016 09:55 م
أخطر 10 تحديات واجهها السيسي خلال عامين من حكمه.. «سد النهضة» أبرزهم منذ إندلاع ثورة يناير.. الإرهاب فى سيناء.. صراع «قلعة الحريات» والداخلية.. الفتن الطائفية.. واشتعال أسعار الدولار
هيثم محمد ثابت

اعتاد زعماء مصر على مواجهة العديد من التحديات عقب توليهم الحكم ومهام الرئاسة حيث كانت التحديات السمة المشتركة بين جميع من تولوا حكم مصر منذ عهد الفراعنة فى مصر القديمة وصولًا إلى الوالي محمد على مؤسس مصر الحديثة وأسرته حتى تولى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مقاليد الحكم عقب ثورة 1952 التى جاءت لتحقيق عدة أهداف ظهرت كتحديات أمام حكم الزعيم، ولم تلبث تلك التحديات أن تنتهي حتى ظهرت تحديات أخرى جديدة فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان أبرزها تحرير الاراضى المصرية، ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، ظهرت عدة تحديات منها أمنية واقتصادية وسياسية.

وتتناول «صوت الأمة» فى هذا التقرير أبرز 10 تحديات واجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال عامين من توليه مقاليد الحكم.

1- أزمة سد النهضة الإثيوبي:

تعد من أهم الأزمات الأزلية التي تتعرض لها مصر منذ اندلاع أحداث ثورة 25 يناير في العام 2011، وأبرزها على الساحة حاليًا، خاصة مع انشغال مصر في الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية بعد الثورة، الأمر الذي دفع أثيوبيا من جانب واحد للمضي قدمًا في عمليات تشييد سد النهضة.

ومن تأثيرات السد ومخاطره على مصر أنه سوف يؤدي إلى انخفاض إنتاج الكهرباء من السد العالي، وخزان أسوان بمقدار 20% تزداد إلى الضعف مع التغيرات المناخية، كما سيؤدي إلى حدوث عجز في إيراد النهر بمتوسط 9 مليارات م³، تزداد إلى 16 مليارا سنويا مع التغيرات المناخية.

وتجددت مؤخرًا المخاوف من بناء سد النهضة الاثيوبي خاصة بعد إعلان وزير الإعلام والاتصال الإثيوبى غيتاشو رضا إن حكومة بلاده قد أوشكت على بناء 70 % من سد النهضة الذى تجرى اقامته وأن الأعمال الكاملة قد تنتهى فى أى وقت.

وقد خاضت مصر جولة مفاوضات مكثفة برفقة الجانب السوداني مع أثيوبيا، إلا أن مماطلة أثيوبيا وأسلوب إدارتها السلبية وتعنتها في تنفيذ التعهدات أخذ منحنى لا يصب إلا في مصلحتها وحدها، دون النظر إلى صالح دولتي المصب مصر والسودان.

2- الإرهاب فى سيناء

شهد الأول من يوليو من العام الماضي وقوع أكبر هجوم للجماعات المسلحة في سيناء، فقد تم مهاجمة 15 كمينًا أمنيًا في توقيت متزامن، خلف نحو 60 قتيلًا من قوات الأمن المصرية.

وقد استخدم المسلحون الذين بلغ عددهم نحو 70 شخصًا بحسب بيان للمتحدث العسكري القذائف الصاروخية والأسلحة الثقيلة والسيارات المفخخة، فضلًا عن استخدام “مضادات أرضية” لصد العمليات التي تقوم بها طائرات الجيش المصري، بحسب ما أعلنته مصادر لتنظيم أنصار بيت المقدس المتطرف.

وقد أعقب الهجوم الإرهابي أطلق الجيش المصري لعملية «حق الشهيد»، والتي أسفرت عن مقتل المئات من العناصر المسلحة، ومهاجمة أوكارهم، وتطهير مساحات كبيرة من سيناء منهم.

ومازال المصريون ينتظرون معرفة اخر ما توصلت إليه العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية في ضرب معاقل الإرهاب داخل سيناء وتحديدا بمنطقتي رفح والشيخ زويد.

3- أزمة نقابة الصحفيين

قامت قوات الأمن في الأول من مايو، بالقاء القبض على عمرو بدر ومحمود السقا من داخل نقابة الصحفيين أثناء اعتصامهما بها، مما تسبب في أزمة بين النقابة ووزارة الداخلية، طالب على آثرها مجلس النقابة بإقالة وزير الداخلية واعتذار من الرئاسة عما بدر من قوات الأمن، ورغم مرور ما يزيد عن شهر الإ أن الأزمة ما زالت مشتعله حتى اليوم بعد إعلان عدد من الصحفيين اعتصامهم بمقر النقابة، للتضامن مع النقيب يحيى قلاش، ووكيل النقابة خالد البلشى، والسكرتير العام جمال عبد الرحيم، الذين يمثلون للمحاكمة بتهمة «إيواء متهمين» هما الصحفيين «عمرو بدر ومحمود السقا»، الصادر في حقهم أمر ضبط وإحضار في مقر النقابة.

4- أزمة السياحة بعد حادث الطائرة الروسية:

تلقت السياحة في مصر ضربة موجعة بعد تحطم طائرة روسية تابعة لشركة «كوغاليم أفيا» فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، في يوم السبت الموافق لـ 31 أكتوبر 2015، بعد إقلاعها بفترة وجيزة من مطار شرم الشيخ، ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 217 راكبا كانوا على متنها إضافة إلى أفراد طاقمها الـ7.

وقد استبقت بريطانيا والولايات المتحدة نتائج التحقيق النهائية وأعلنتا مساء الأربعاء 4 نوفمبر، أنهما ترجحان أن قنبلة وضعت على متن الطائرة قبل إقلاعها من شرم الشيخ، وهي السبب في تحطمها.

ونصحت وزارة الخارجية السويدية والبريطانية وبلجيكا والولايات المتحدة وألمانيا وروسيا وسويسرا وبلجيكا كبرى شركات السياحة بها ورعاياها إلى وقف جميع رحلاتها إلى منتجعات شرم الشيخ، في جنوب شبه جزيرة سيناء ومغادرة البلاد.

وتسعى الخارجية المصرية ووزارة السياحة لعقد لقاءات دبلوماسية وتقديم عروض سياحية وتطمينات سعيًا لجذب السائحين، وعودة أحد أهم شريان الاقتصاد المصري للعمل من جديد.

5- مشكلة تيران وصنافيرومثلث حلايب وشلاتين

برزت على الساحة المصرية مؤخرًا قضية جزيرتى تيران وصنافير الواقعتان في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، والتي أعلنت الحكومة المصرية أن الرسم الفني يؤكد أن جزيرتي صنافير وتيران تابعتان للسعودية، وتم توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية بذلك، وهو ما رفضه عدد من المعارضون الذين قاموا بتنظيم مظاهرات واحتجاجات على آثر تلك الإتفاقية.

وبرزت مشكلة مثلث حلايب وشلاتين والذي يقع فى أقصى المنطقة الجنوبية الشرقية لمصر على ساحل البحر الأحمر ويضم المثلث 3 أقسام كبرى هى: حلايب وأبو رماد وشلاتين، وتقدمت السودان بشكوى للأمم المتحدة ضد مصر بشأن النزاع على مثلث حلايب وتطالب بضم المثلث لأراضيها.

6- الفتن الطائفية

ظهرت مؤخرًا حلقة جديدة من سلسلة الفتن التى تشهدها مصر خلال العامين الماضيين وهي «سيدة المنيا» التي تعرضت للاعتداء وتعريتها حسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تسببت شائعة حب مغرضة في ظهور فتنة طائفية بقرية الكرم بمركز أبو قرقاص وصلت إلى حد الانتقام من شاب مسيحى بتجريد والدته العجوز من ملابسها، وإجبارها على الخروج فى الشارع، وعلى أثره نددت الكنيسة بالواقعة وأشارت إلى إمكانية طلب التدخل الخارجي وطالبت أجهزة الأمن بملاحقة من ارتكبوا تلك الجريمة.

7- حادث اغتيال النائب العام

نفذت عناصر ارهابية فى صباح يوم الإثنين الموافق لـ 29 يونيو من العام الماضي، عملية اغتيال للنائب العام المستشار هشام بركات والذى لقى مصرعه في التفجير الإرهابي الذى استهدف موكبه في حي مصر الجديدة بالقاهرة.

وكشفت وزارة الداخلية أن منفذي الهجوم هم خلية تابعة للعمليات النوعية بإشراف حركة حماس وبعض القيادات الإخوانية الهاربة لتركيا والمتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة فى عهد الإخوان، وبلغ عدد أفراد الخلية الإرهابية التى اشتركت فى اغتيال النائب العام 48 شخصا شاركوا فى التخطيط والتنفيذ، وتم القبض عليهم جميعًا، حيث نفذ 14 شخصا الحادث وأشرف الباقى على التنفيذ.

8- أزمة ارتفاع سعر الدولار

تعرضت مصر لأزمة كبيرة ومتصاعدة تمثلت في الإرتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، ما أثر على العديد من السلعة الاستهلاكية والأدوية وغيرها.

فقد ارتفع سعر صرف الدولار من نحو 6 جنيهات منذ ثورة 25 يناير 2011، إلى أن وصل سعره اليوم في السوق السوداء إلى 10.80 جنيهًا، مما يدفع الى تراجع الاستيراد من الخارج الى نحو 70 %.

9- مقتل الطالب الايطالى ريجيني

تسبب مقتل الطالب الايطالى جوليو ريجيني فى ظروف غامضة فى تدهور العلاقات الخارجية بين مصر وايطاليا وقامت الاخيرة بسحب سفيرها من مصر، وظهرت العديد من الروايات المتضاربة حول مقتله، وظهور آثار تعذيب على جثته بعد العثور عليه بعد اختفاءه بـ10 أيام.

وجاء رد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مثل هذه الأحداث الفردية لا يتعين اتخاذها كأسباب لإفساد العلاقة بين البلدين، ومشيرًا إلى اختفاء المواطن المصري عادل معوض، المقيم في إيطاليا منذ خمسة أشهر دون الكشف عن أسباب اختفائه أو المتسببين فيه حتى الآن.

10 - أزمة سيول الإسكندرية

فى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 25 اكتوبر من العام الماضى تسبب السيول فى غمر شوارع وأحياء الاسكندرية وتحولت المنازل الى انقاض تحت المياه، ولم تقف الحوادث المترتبة على تلك السيول عند انهيار المنازل او تلف السيارات بل وصل الأمر الى وفاة 6 أشخاص نتيجة سقوط كابل كهرباء عليهم اثناء اختبائهم من المطر بجوار ترام محرم بك بالاسكندرية، مما دفع المحافظ انذاك «هاني المسيري» إلى تقديم استقالته.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق