بالفيديو..اعلانات رمضان تشعل الفتنة بين أفراد الشعب.. الرفاهية والتسول العامل الأبرز خلال فواصل الفضائيات..أجور فلكية للفنانين وللمواطن «اتبرع ولو بجنيه».. والنشطاء «ربنا يزيد ويبارك»
السبت، 11 يونيو 2016 04:10 م
يهل علينا شهر رمضان المبارك وتهل معه أشكال الدراما المتنوعة ما بين مسلسلات الأكشن والقضايا السياسية والأجتماعية، وبجانب تلك الدراما هناك الدراما الأعلانية، التى تجعلك تعيش داخل موطنا مأساوى تبحث عن الجنيه لتتبرع به، الا ان تأتى فى لحظتها اعلانات اخرى تجعلك تشعر ان مصر هى الجانب الأخر لباريس.
ومابين اعلان فودافون الشهير وحلق الحاجة زينب يقف المواطن المصرى حائرا متسائلًا "ايه اللى جاب القلعة جنب البحر"
تلك التناقضات التى يبرزها كل اعلانا والأخر تجعلك غير مدرجا هل البلاد حقا بحاجة للتبرعات، ام ان فائض الأموال لديها جعلها تنفق ملاين الجنيهات على اعلانات لم تتخطى الدقيقة
وعلى هذا السياق، أكد محمد الشومان، الخبير الإعلامي ومستشار الإعلام والرأى العام، فى تصريح سابق له إن الإعلانات في مصر تعكس صورة سلبية أمام العالم، وهى أنه لا يوجد في مصر أي نوع من أنواع العدالة بسبب الإعلانات التي تتحدث دائمًا عن الغنى وتناقش في الجانب الآخر الفقر الذي يحتاج إلى تبرعات، مع العلم أن تلك الإعلانات لا تراعى شعور المشاهد على حد تعبيره.
ونرصد اليكم أبرز تلك الأعلانات المعروضة خلال شهر رمضان 2016
- اعلانات بنك الطعام
التى ترصد ان 50 % من شعب مصر يعيشون اسفل خط الفقر لا يمتلكون قوط يومهم ولا يمتلكون ثمن ملابس حتى وبحاجة الى التبرع ولو بجنيه واحدا كى لا يموتون من الجوع
- مؤخرا اعلانات التبرع لصنوق تحيا مصر
والتى لعبت على وتر حب الوطن فتأتى الحاجة زينب التى بلغت السبعون عام وتتبرع ب"حلقها" لصندوق تحيا مصر بعدما ظلت محتفظة به طوال حياتها
- أعلانات جمعية رسالة
تلك لنوعية من الأعلانات التى تعتمد على مجموعة من الوجوه الفنية الجديدة التى تحث المواطنين على التبرع بملابسهم القديمة للأطفال قبل عيد الفطر المبارك
- اعلانات التبرع لمرضى السرطان
التى تلعب على وتر العاطفة لدى الأطفال والمصابين بمرض السرطان واهمية التبرع لديهم لأنقاذ حياتهم من الموت
وغيرها من اعلانات التبرع لمرضى القلب والسكر وزرع القوقعة والكثير من الأعلانات البائسة.
وعلى جانبه، اكدت الدكتورة ليلي عبد المجيد أستاذ الصحافة والاعلان بجامعة القاهرة، إن هناك بعض الجمعيات الخيرية، تستغل المواطن المصري في شهر رمضان، وتقوم بعمل حملات إعلانية للتبرع المادي، مشيرة إلي أن الإعلانات الخاصة بالتبرعات اصبحت كثير جدا بشكل "عشوائي ومشوش"
وعلى الجانب الأخر تأتى اعلانات موانتن فيو ودجلة بالمز ومعمار المرشدى التى فقط تخاطب الطبقة الراقية من المجتمع وتحمسك لسرعة شراء تلك المساحات السكنية سريعا وانتهاز الفرصة بمبلع لا يتعدى الملايين
وايضا اعلانات شركات الأتصال التى تتكلف اكثر من 30 مليون جنيها، بسبب اعتمادها على رموز فنية كبيرة تتطالب بأرقام فلكية لتعلن عن عروض الاتصالات المتنوعة والمتعددة
ونشر الدكتور "عادل فهمى " استاذ بقسم الأذاعة بكلية اعلام جامعة القاهرة على صفحته الرسمية على الفيس بوك قائلا: "كمية الإعلانات كبيرة جدا..والمستوى الفكري تقليد في تقليد..إضافة إلى إعلانات التبرعات غير المسبوقة..تطويل وملل وهشك بشك إلا قليلا".
ومازلنا نعيش بين تلك التناقضات ل 30 يوما.