اكتشاف مقابر جديدة لضحايا «سبايكر» في الذكرى الثانية للمذبحة

الأحد، 12 يونيو 2016 11:35 ص
اكتشاف مقابر جديدة لضحايا «سبايكر» في الذكرى الثانية للمذبحة
هاجر رضا

يحل علينا اليوم الذكرى الثانية لـ«مذبحة سبايكر» التي تسبب بها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميًا بـ«داعش» الإرهابي، حيث أنه بعد سيطرتهم على مدينة تكريت في العراق، أسروا أكثر من 2200 طالب لا ذنب سوى انتمائهم الطائفي وخلفت الجريمة آلاف الأرامل والأيتام والثكالى وارتكبوا بهم المذبحة رميًا بالرصاص بالقصور الرئاسية بالمدينة منذ عام 2014.

نجاة أحد الأسرى
روى الجندي الناجي من الموت من مذبحة «سبايكر»، أنه في الساعة العاشرة من ليلة الحادي عشر من شهر يونيو، تحركت وحدته المؤلفة من ثلاثة آلاف جندي الى قاعدة سبايكر، بأمر من قائدها، من دون أن يعلموا أن محافظات الموصل وصلاح الدين والمناطق المحيطة بهما، أصبحت تحت سلطة المسلحين، لعدم وجود أجهزة راديو وتلفاز أو هواتف.

وأضاف الجندي، أن آمر الوحدة العقيد الركن لم يجهزهم بأيّ قطعة سلاح، حين دخلوا بالسيارات والملابس العسكرية وطمئنهم بعدم قدرة أحد من الوصول إلي القاعدة المحصنة، وأنهم مجازون لمدة خمسة عشر يومًا، ويجب أن يلتحقوا بعدها الى مقرهم السابق القريب من جبال حمرين ولكن عليهم النزول بملابس مدنية، وترك هوياتهم.

فركبوا سيارات، كان سائقيها قد اتفقوا مع مسلحي تنظيم الدولة على تسليمهم اليهم، فسلموهم واعصبوا أعينهم وأركبوهم وأنزلوهم في أحد القصور الرئاسية وأدخلوهم في غرفة كانت ضيقة –على حد قوله-، وبعد نحو ساعة أزاحوا العصابة وأخذوا يحققوا معهم فقتلوا الذي كان شيعي الطائفة، فبقوا نحو 150 اسيرًا فقادوهم المسلحون أمام المحكمة الشرعية يترأسها قاضٍ شرعي ومدّعي ومحام يقف خلفهم سياف، فسألو عن عشيرته ومذهبه، في خامس الأيام جائهم أحد المسلحين مستبشرًا بعفو خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي، عن الأسرى السنّة فأركبوهم ونزلوهم وسط المدينة.

مطالب أهالي الضحايا
احتشد عددٍ من أهالي الضحايا في مجمع القصور الرئاسية في تكريت، مطالبين الحكومة والمجتمع الدولي بملاحقة ومحاسبة مرتكبي الجريمة.

وشدد ذوو الضحايا على ضرورة محاسبة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والتي نفذت تلك الجريمة خلال فترة توليه رئاسة الحكومة.

من جهتها قالت النائبة عن كتلة بدر النيابية ميثاق الحامدي في بيان لها «مر عامان على هذه الجريمة الكبيرة ونحر ما يقارب 2000 شاب مثل الأضاحي لا لذنب سوى انتمائهم الطائفي وخلفت الجريمة آلاف الأرامل والأيتام والثكالى».

اكتشاف مقابر للضحايا
اكتشفت السلطات العراقية عددا آخر من المقابر الجماعية لضحايا مذبحة قاعدة سبايكر العسكرية شمال مدينة تكريت، وذلك بمساعدة جهاز مكافحة الإرهاب.

جدير بالذكر أن تنظيم داعش الإرهابي أعدم المئات من المتدربين والطلبة العسكريين في القاعدة الواقعة شمال مدينة تكريت بعد فرض سيطرته على المنطقة، وأشارت مصادر أمنية إلى أن سبب إعدامهم يعود إلى خلفيات طائفية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق