بالفيديو.. أسرة الطفلين الغريقين ببورسعيد تتهم المحافظ ومدير الجهاز التنفيذي بالإهمال.. والدة المجنى عليهما: لم يتحرك أحد لينقذ أطفالي.. ومحامي الأسرة: القرية يديرها «مسئول الاستقبال»
الإثنين، 13 يونيو 2016 06:15 ص
حررت أسرة الطفلين الشقيقين «بسملة» -9 سنوات-، وعلى جلال الأصيل -6 سنوات-، اللذان لقيا مصرعهما غرقًا مساء الجمعة، في حمام سباحة بقرية «الكناري» السياحية، محضرًا ضد محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، ومدير الجهاز التنفيذي حسن ناصف، بالإهمال، والذي أدى إلى التسبب في وفاة الطفلين، مؤكديت أنهم لن يتركوا حقهم، مطالبين بمحاكمة عادلة وعاجلة للمقصرين.
التقت «صوت الأمه» مع والدة الضحيتين أمينة عبد الرحمن، والتي قالت: «أعمل في قرية الكناري عاملة منذ شهر، وأثناء تواجدى يوم الحادث الجمعة الماضية، في أحد شاليهات القرية مع أطفالي الساعة 9 مساءً، بدأت مع ابنتى في تجهيز الطعام، وظلت بسملة تلح علي للذهاب إلى حمام السباحة مع أخيها ورفضت أكثر من مرة، ولكنها أكدت لي أن هناك أطفال كثيرون».
وأضافت الأم المكلومة: «فضلت في المطبخ أجهزلهما الأكل لأننا تأخرنا في تناول الإفطار وإحنا صايمين، وكنت مفكرة أنهم بيلعبوا بالكرة أمام باب الشاليه، وبعدين اتفاجئت بمجموعة من الناس اتجمعت حول حمام السباحة، ولما سمعتهم يصفون ملابس طفلين غرقوا بالحمام صرخت وروحت ناحية حمام السباحة، ولم يتحرك أحد من القرية أو مسئوليها ليساعدني أو يعرف ايه اللي حصل»، مشيرة إلى أنها علمت بوفاتهما حينما بلغت مستشفى «آل سليمان».
وحملت «أم الطفلين»، محافظ بورسعيد ورئيس الجهاز التنفيذي المسئولية المباشرة عن الحادث، بسبب الإهمال والتقصير بشكل غير مسبوق في القرية، وفي حمام السباحة الغير الآمن على الأطفال.
وقال عبده جويدة محامي أسرة الطفلين: «وجهنا اتهامات للمسئولين بدءً من المنقذ المعين بحمام سباحة القرية وقت الحادث، وفرد الأمن، ومدير القرية، ومدير إدارة القري السياحية، ومدير الجهاز التنفيذي، ورئيس الجهاز التنفيذي بصفته».
وأشار محامي أسرة الطفلين الغريقين، إلى أن النيابة توصلت أن الحادث ناتج عن الإهمال وتقصير إدارة القرية والعاملين فيها، وأن القرية ليس به مدير ينظم شئونها الداخلية، والقائم بالإدارة هو مدير الاستقبال.
وتساءل المحامى: «كيف تدار قرية سياحية تابعة للمحافظة بهذا الشكل، هذا بخلاف الاشتراطات الأمنية ومعايير السلامة المفقودة والتي راح ضحتها ثلاثة أطفال في عام واحد»، وأبدى دهشته من إصدار الترخيص للقرية السياحية دون توافر شروط معينة، قائلًا: «تمنع المحافظة الموافقة على «كشك سجاير» لو لم يوفر هذه الاشتراطات، فما بالنا بقرية سياحية وحمام سباحة ومسئولية جسيمة لتأمين المئات بالقرية السياحية».