«ريماس».. طفلة دخلت لإجراء عملية فخرجت جثة هامدة
السبت، 24 أكتوبر 2015 12:20 م
يبدو أن مسلسل الإهمال الطبي في المستشفيات لن ينتهي، فالضحية هذه المرة طفلة لم يتجاوز عمرها 4 سنوات، أدخلتها والدتها لإجراء عملية "خُرّاج في الرقبة" بأحد المستشفيات الخاصة، خوفًا من إهمال المستشفيات الحكومية.
"ريماس" الملاك البرئ قتلتها أيادي الإهمال، حيث دخلت مستشفى الأمومة التخصصي بمحافظة المنوفية؛ لإجراء عملية خُرّاج في الرقبة، لكنها توفّت بعد إعطائها جرعة زائدة من البِنج، وفخرجت جثة هامدة تستقبلها الأكفان.
خيّم الحزن والألم على ملامح "أم ريماس" التي فقدت ابنتها والتي لم تفعل أي شيء منذ وفاتها سوى البكاء والحسرة على فراق ابنتها، والنظر إلى ملابسها وصورها، وقلبها ينبض "سبتيني وروحتي فين يا بنتي !؟".
التقت "صوت الأمة" بوالدة ريماس، نرمين شبل، التي أكدت أنها ذهبت إلى مستشفى الأمومة التخصصي؛ لإجراء عملية خُرّاج في الرقبة لابنتها، ثم دخلت ريماس حجرة العمليات في الثامنة والنص صباحًا، ومعها دكتورة التخدير، صفاء حجازي، والدكتور صبري عمار الذي سيقوم بإجراء العملية لريماس، وانتهت العملية في الساعة الحادية عشر صباحًا، وقال الدكتور نص ساعة، وستستيقظ الطفله، لكنها بقيت في غرفة الإفاقة حتى الساعة الـ 12 بعد منتصف الليل.
أضافت والدة ريماس: "طلبت من الدكتورة صفاء أدخل أشوف البنت والدكتورة رفضت وقالت البنت حالتها كويسة وفاقت واتكلمت معايا روّحوا انتوا.. بس الحقيقة إن البنت كانت على أجهزة التنفس الصناعي وهي ميّتة، وبعد منتصف الليل قالت الدكتورة أنا عايزة أودي البنت مستشفى حكومية دلوقتي لأنها محتاجة تنفس زيادة وعربية الأسعاف واقفة تحت مستنياكوا ونزلت البنت في الأسانسير ورمتها في الشارع، واحد اتبرع وجاب عربية ملاكي ونقلنا البنت لمستشفى الجامعة والبنت كانت ميتة ومفيش عربية إسعاف هترضى تأخد واحدة ميتة".
تتابع الأم المكلومة: "لمّا وصلنا لغرفة العناية المركزة بمستشفى الجامعة قالولنا البنت ماتت وإن البنت كانت على أجهزة التنفس الصناعي في المستشفى الخاصة وهي ميتة وخبّوا علينا ساعتها عشان يداروا جريمتهم.. الدكتور النبطشي اللي كان في المستشفى الجامعي قال للدكتورة أنا مش هشارك معاكوا انتوا جايبين مصيبة وجايين تلزقوها في المستشفى الحكومي، وبعدها قدّم شكوى في الدكتورة صفاء حجازي عشان ميبقاش في موضع اتهام.
تستكمل الأم: "رجعت مرة تانيه إلى المستشفى الخاص لعمل تصريح بالدفن ففوجئت برد إدارة المستشفى بأن البنت لم تدخل المستشفى أصلًا..واتصلت بالدكتورة صفاء مديرة المستشفى وأكدت كلام إدارة المستشفى بأن البنت لم تدخل المستشفى ولم يتم إجراء أي عمليات لها".
لم تستطيع الأم الثكلى أن تتمالك دموعها وانفجرت بالبكاء، قائلة: "ريماس دي ملاك وإحنا عايزين حقها هي مش هترجع.. زي ما اقتلت بنتي يحكموا بالعدل.. بنتي مش هترجعلي تاني".
يلتقط هاني شبل، خال ريماس، أطراف الكلام، مؤكدًا أنه قام بتحرير محضر في قسم الشرطة ضد إدارة المستشفى، وبعد عمل التحريّات، أثبت المقدم محمد أبو العزم أن الطفله ماتت في المستشفى الخاصة، وبعد ذلك عُرضت "ريماس" على الطب الشرعي الذي قام بتشريح جثتها.
أضاف شبل: "وكيل النيابة جه وقال إن نتيجة الطب الشرعي أكدت أن ريماس ماتت نتيجة بنج زائد، وأقسم أن حقها مش هيروح".