اليوم.. ذكرى رحيل نجيب سرور صاحب رائعة «البحر بيضحك ليه»
السبت، 24 أكتوبر 2015 01:00 م
شاعر مصري معاصر، لُقب بشاعر العقل، عشق الجميع أشعاره، إنه محمد نجيب سرور محمد هجرس.
ولد سرور بقرية "إخطاب"، مركز أجا، في حافظة الدقهلية في أول يونيو عام 1932، التحق بكلية الحقوق، وفي عامه الرابع، قرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل من خلاله على الدبلوم وهو في عامه الرابع والعشرون.
وفور تخرّجه، انضم إلى "المسرح الشعبي" الذي كان تابعًا لمصلحة الفنون التي كان يديرها الأديب يحيى حقي، واشترك في أعمال المسرح الشعبي، بالتأليف والإخراج والتمثيل.
في أواخر عام 1958، سافر في بعثة إلى الاتحاد السوفيتي، حيث درس الإخراج المسرحي، وفي عام 1963، انتقل إلى المجر وظل حتى عام 1964، عمل فيها بالإذاعة، ثم عاد بعدها إلى وطنه، وشهدت القاهرة، فترة ازدهار إنتاج سرور المسرحي والشعري والنقدي خلال فترة الستينيات.
اُعتقل "سرور" في عهد جمال عبدالناصر، لأسباب سياسية، كما أودع بمستشفى الأمراض العقلية في الإسكندرية، وقضى بها نحو عامين، بسبب زوجته الأولى، لأنه كان يظن بخيانتها له، ولم يتوقف عن الإبداع حتى وهو يعاني الاضطرابات النفسية، وبعد انفصالهما، تزوّج من امرأة روسية وأنجب منها ابنه شهدي.
قدّم سرور عددًا كبيرًا وضخمًا من الأعمال الشعرية والمسرحية، منها التراجيديا الإنسانية، مثل بروتوكولات حكماء ريش، فارس آخر زمن، منين أجيب ناس وغيرهم.
توفى نجيب سرور، صاحب رائعة "البحر بيضحك ليه" في لرابع والعشرون من أكتوبر عام 1978، بمدينة دمنهور، عن عمر ناهز الـ 46 عامًا، وأثار رحيله المبكّر اكتئابًا في نفوس محبيه من الأدباء والفنانين والمفكرين والمناضلين والمكافحين.