أشهر 9 حروب وقعت داخل «القارة السمراء».. «إثيوبيا وإريتريا» تحيى النزاعات على الحدود.. صراع «السودان» ينتهي بالتقسيم.. «حرب رواندا» تخلف انتهاكات أخطرها إبادة جماعية.. و«ساحل العاج» أخطر أزمة عسكرية

الثلاثاء، 14 يونيو 2016 12:46 م
أشهر 9 حروب وقعت داخل «القارة السمراء».. «إثيوبيا وإريتريا» تحيى النزاعات على الحدود.. صراع «السودان» ينتهي بالتقسيم.. «حرب رواندا» تخلف انتهاكات أخطرها إبادة جماعية.. و«ساحل العاج» أخطر أزمة عسكرية
حرب السودان
احمد الساعاتي

«فوضي، نزاعات، حروب، دمار» كلمات تلخص حال القارة الإفريقية كما وصفها المؤرخون والسياسيون، فبالرغم من انطلاق دعوات السلام في العديد من الدول، والعمل علي إنهاء تلك الخصومات الثأرية، إلا أن الأيدي الخفية ما زالت تعمل علي إشعال الفتن بين الدول، والجماعات بعضها البعض، مما تؤدي إلى تدهور اقتصادي وانهيار لمؤسسات الدول إضافة إلى شيوع ثقافة العنف والفساد في هذه المجتمعات.

وترصد «صوت الأمة» أبرز الحروب الأهلية في القارة الإفريقية

إثيوبيا وإريتريا
ما زالت العلاقات متوترة بين الدولتين بعد خوضهما حربا حدودية في الفترة من 1998 إلى 2000، ولم تبدأ بعد عملية ترسيم الحدود بينهما، وأعلنت حكومة إثيوبيا، أمس الإثنين، أن قواتها خاضت مع القوات الإريترية معركة حدودية عنيفة أوقعت عددا كبيرا من الضحايا، في حين ألقى كل طرف اللوم على الآخر في اندلاع الاشتباكات.
وقال جيتاتشو ريدا، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، إن هناك عدد كبير من الضحايا لدى الطرفين ولكن العدد أكبر لدى الجانب الإريتري.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن المعركة التي اندلعت هي الأسوأ منذ سنوات، علما بأن الطرفين كانا يتبادلان إطلاق النار خلال السنوات القليلة الماضية.

حرب السودان
في التاسع من يناير عام 2005 وقعت السلطة المركزية والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها جون قرنق، اتفاق سلام نهائي في جنوب السودان بعد 21 عاما من الحرب التي أدت إلى سقوط 1.5 مليون قتيل.

واندلع نزاع منذ فبراير2003 في دارفور بين حركة تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة، وبين القوات الحكومية، أسفر عن سقوط أكثر من سبعين ألف قتيل، و1.6 مليون نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة.

وشهدت السودان حرب دامية لمدة فترة من الزمن بين الجنوب والشمال حتي تم التقسيم وفل كلًا منهم عن الأخر

حرب أوغادين
هي حرب دارت بين الصومال وجارتها إثيوبيا بسبب النزاع على تبعية إقليم أوغادين الذي تقطنه أغلبية صومالية وبدأت فيها القوات الصومالية الهجوم بعد فشل الحلول السياسية.

فخلال الأسبوع الأول من المعارك استطاع الجيش الصومالي بسط سيطرته على وسط وجنوب الإقليم، وعلى مدار الحرب قام الجيش الصومالي بتحقيق الانتصارات على الجيش الإثيوبي الواحد تلو الأخر وتعقب فلول الجيش الإثيوبي المنسحبة حتى مقاطعة سيدامو الإثيوبية.

وبعد حصار مدينة هرار قام الاتحاد السوفيتي بتوجيه دعم عسكري لم تشهده منطقة القرن الإفريقي من قبل لحكومة إثيوبيا الشيوعية وفي مواجهة تلك القوة الهائلة أجبر الجيش الصومالي على الانسحاب وطلب المساعدة من الولايات المتحدة.

حرب رواندا
وقعت حرب أهلية في رواندا بين الجيش الراوندي والجبهة الوطنية الراوندية بين عامي 1990 و1993، نتجت عن هذه الحرب انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، أخطرها الإبادة الجماعية.

في الأول من أكتوبر 1990 قام 50 من متمردي الجبهة الوطنية الرواندية بعبور الحدود الرواندية قادمين من أوغندا وقتلو حرس الحدود، تبع ذلك عبور العديد من مقاتلي الحركة مرتدين أزياء الجيش الأوغندي وبلغ عدد المتمردين 4 آلاف معظمهم من الجيل الثاني من التوتسي الذين ولدوا أو تربوا في المنفى.

حرب البوير
شبت الحرب بين البويريين أفارقة من أصول هولندية والإنجليز ما بين عامي 1880و1881، وقد لحقتها بعد عدة سنوات حرب شبيهة عرفت بحرب البوير الثانية بين عامي 1899 و1902، اندلعت الحرب الأولى بين البوير والإنجليز عندما حاولت الحكومة البريطانية توحيد مستعمراتها في جنوب أفريقيا وهى "الكاب وناتال" وجمهوريتي البوير وهماما "الترانسفال، وولاية أورانج الحرة، وسعت الحكومة البريطانية إلى توحيد تلك المستعمرات بهدف تشكيل اتحاد فيدرالي في جنوب أفريقيا.

الحكومة والمتمردين في الكونغو
شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية حربا بدأت في أغسطس 1998 بتمرد قبل أن تتحول إلى نزاع اقليمي بين القوات الحكومية التي ساندتها أنجولا وناميبيا وتشاد وزيمبابوي، وبين الفصائل المتمردة التي دعمتها رواندا وأوغندا وبوروندي، وانسحبت الجيوش الاجنبية رسميا في نهاية 2002.

وفي ديسمبر2004، أفاد تقرير للجنة الإنقاذ الدولية "انترناشونال رسكيو كوميتي"، بأن 3.8 مليون شخص، لقوا مصرعهم خلال السنوات الست الأخيرة.

وأوضح التقرير، أن 98% من حالات الوفاة الحديثة تعود إلى الأمراض أو سوء التغذية الناجمة عن الحرب.

وفي ديسمبر 2004 اندلعت معارك في الشرق بين الجيش النظامي وجنود متمردين، اتهمت كينشاسا رواندا بدعمهم، وشهدت منطقة إيتوري، منذ 1999 أعمال عنف بين أبناء الأثنيات المختلفة أسفرت عن سقوط 50 ألف قتيل.

أوغندا
تواجه أوغندا منذ 1988 تمرد جيش الرب للمقاومة، وهو حركة معروفة بارتكاب تجاوزات ضد المدنيين، واسفر النزاع عن عشرات الالاف من القتلى، إضافة إلى 1.6 مليون نازح.

وفي أواخر 2004 كانت الحكومة على وشك إبرام وقف إطلاق نار مع المتمردين ولكن المحادثات انهارت، ما أدت إلى الإطاحة بنظام عيدي أمين.

ساحل العاج
تواجه ساحل العاج، أخطر أزمة سياسية عسكرية منذ اندلاع تمرد مسلح في سبتمبر2002 ضد نظام الرئيس لوران جباجبو، وانقسم البلد إلى شطرين ويسيطر المتمردون على الجزء الشمالي، ولم تطبق حتى الأن اتفاقات السلام التي تم التوصل اليها في يناير2003.

وفي 2004، انتهك نظام جباجبو اتفاقات السلام وقصف مواقع المتمردين، وبعد يومين قتلت القوات الجوية الحكومية خلال غارة تسعة من الجنود الفرنسيين العاملين في إطار قوة الفصل بين الطرفين.

وردا على ذلك دمر الجيش الفرنسي الطائرات الحكومية مما أسفر عن قيام مظاهرات عنيفة مناهضة لفرنسا لمدة أربعة أيام، وهرب أكثر من 8 آلاف غربي غالبيتهم من الفرنسيين من ساحل العاج.

الحرب الأهلية الصومالية
كانت الصومال ثلاثة أقسام فرنسي وإيطالي وبريطاني استقل الجزءان الإيطالي والبريطاني عام 1960 وكونا جمهورية الصومال المتحدة واستقل الصومال الفرنسي عام 1977 مكونا دولة جيبوتي حدث نزاع حدودي بين الصومال وكينيا عام 1963 وبين الصومال وإثيوبيا عام 1964، وتطور الأخير إلى نزاع مسلح، وظل الحلم الصومالي بوطن واحد لكل الصوماليين.

وفي يناير 2009 انسحب الجنود الإثيوبيون من الصومال وتركوا وراءهم وحدات الاتحاد الإفريقي بآلاف الجنود لتساعد الحكومة الائتلافية الضعيفة على فرض سلطتها.

بعد انسحاب إثيوبيا من الصومال سقط النصف الجنوبي من الدولة بسرعة في أيدي الإسلاميين وهزموا بسرعة الحكومة وقوات الاتحاد الإفريقي في عدة مناطق رئيسية وأسسوا لقانون الشريعة الإسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

وفي 7 مايو هاجموا العاصمة مقديشو واستولوا على معظم المدينة لكنهم فشلوا في إسقاط الحكومة التي بقيت تسيطر على بضعة كيلومترات مربعة من المدينة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة