مصر تدخل عصرالطاقة النووية.. بناء 4 مفاعلات حتى عام 2030.. الرئيس يجتمع مع وزير الكهرباء لمناقشة تطورات محطة «الضبعة»..خبراء «روس» للحصول على العينات لتصميم المفاعل.. وإنشاء أول مدرسة نووية

الأربعاء، 15 يونيو 2016 12:56 ص
مصر تدخل عصرالطاقة النووية.. بناء 4 مفاعلات حتى عام 2030.. الرئيس يجتمع مع وزير الكهرباء لمناقشة تطورات محطة «الضبعة»..خبراء «روس» للحصول على العينات لتصميم المفاعل.. وإنشاء أول مدرسة نووية
هيثم محمد ثابت

تتخذ مصر خطوات حثيثة وثابته للدخول للعصر النووي، ما يعني تحقيق طفرة معرفية وتكنولوجية، إضافة إلى الاستخدامات الواسعة في مختلف العلوم التطبيقية، إلي جانب تدعيم التعليم الفني لإعداد كوادر قادرة على إدارة تلك المفاعلات فى المستقبل القريب.

بناء 4 مفاعلات فى مصر
نشرت وكالة الأنباء الروسية نوفستى، اليوم ،عن شركة روس أتوم الروسية المختصة فى بناء المفاعلات النووية، أن حقيبة الأعمال الخارجية للشركة والمكلفة بتنفيذها تصل إلى 80 مفاعلا نوويا بينها 4 فى مصر.
وأوضحت الشركة فى بيان لها نشرته وكالة الأنباء الروسية نوفستى أن حقيبة أعمال المؤسسة حتى عام 2030 تصل إلى 80 مفاعلا نوويا فى بلدان مختلفة.
وذكرت المؤسسة أنه يتم العمل على عدد من المشاريع فى مصر وإيران والهند وروسيا وأرمينيا وتركيا والصين وفيتنام وبنجلاديش، وتايوان والأردن ونيجيريا.

السيسي يجتمع مع وزير الكهرباء لمناقشة آخر تطورات المحطة النووية
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اجتمع اليوم الثلاثاء، بوزير الكهرباء والطاقة المُتجددة الدكتور محمد شاكر لمناقشة أخر تطورات ملف إنشاء المحطة النووية في منطقة الضبعة، لاسيما المفاوضات الجارية مع الجانب الروسي حول الصيغة النهائية للعقود، حيث أشار وزير الكهرباء إلى أنه جاري العمل على تسوية كافة النقاط العالقة مع الجانب الروسي تمهيداً للتوقيع على العقود قريباً.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الدكتور محمد شاكر عرض - خلال الاجتماع - تقريراً حول انتظام التيار الكهربائي والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتحسين الخدمة والتعامل السريع مع بعض حالات انقطاع التيار.
وقد استعرض وزير الكهرباء خطة الوزارة لرفع كفاءة شبكة نقل وتوزيع الكهرباء خلال العامين القادمين، مشيرا إلى تخصيص 16 مليار جنيه لتعزيز شبكة نقل الكهرباء خلال عامي (2016 - 2017).
كما أكد الدكتور محمد شاكر أن الوزارة تسعى لمضاعفة شبكة الجهد الفائق خلال السنوات القادمة ليتسنى توصيل الكهرباء إلى جميع أنحاء مصر.


«الكهرباء»:خبراء روس متواجدون بالضبعة لأخذ عينات لتصميم مباني المفاعل النووي
وقال وزير الكهرباء خلال حواره مع الإعلامية أمل الحناوى، عبر فضائية "RT"، بالأمس : أن الحكومة قاربت على الانتهاء من توقيع العقود مع الجانب الروسى بشان مشروع الضبعة، مشيراً إلى أن الخبراء الروس متواجدون الآن بالضبعة ويقومون بأعمال الرفع والمساحة وأخذ عينات من التربة لتصميم مبانى المفاعل والمبانى الملحقة به، وفى انتظار قدوم سفينة ابحاث لإجراء عملية مسح فى البحر.

البدء في إنشاء أول مدرسة نووية بالشرق الأوسط
و أعلن محافظ مطروح، علاء فتحي أبو زيد، أنه تم البدء في إنشاء مدرسة الضبعة الفنية المتقدمة للتطبيقات النووية، على مساحة 8 أفدنة لأول مرة في الشرق الأوسط، مضيفًا ان إنشاء المدرسة سيتم تحت إشراف هيئة الأبنية التعليمية بمطروح، مع الحرص على تأهيل أبناء المحافظة تعليميًا وأكاديميًا، بالتزامن مع إنشاء المشروع النووي على أرض الضبعة ليتحقق حلم المصريين في إقامة المشروع القومي.


تخصصات داخلية
ومن جانبه، أكد رئيس مركز ومدينة الضبعة، الحسيني السنوسي، أن المدرسة تضم تخصصات الكهرباء والإلكترونيات والميكانيكا، وتتكون من دور أرضى و3 أدوار علوية، عبارة عن 15 فصلًا دراسيًا، إضافة إلى المكاتب الإدارية والخدمية وملاعب كرة قدم وسلة وطائرة ومسرح روماني مكشوف.


60 مليون جنيه فاتورة إنشاء المشروع
قال محافظ مطروح، علاء فتحي أبو زيد، ان المدرسة النووية المصرية، يستغرق العمل فيها قرابة الـ8 أشهر وتدخل الخدمة العام المقبل، تكلفة إنشائها تقدر بنحو 60 مليون جنيه، وتقام على مساحة 8 أفدنة تحت إشراف هيئة الأبنية التعليمية، وتقرر أن يكون نظام الدراسة بها 5 سنوات وتستقبل 375 طالبًا بالسنة الأولى العام المقبل، تضم 15 فصلًا، وتحتوى على 10 معامل للكهرباء والميكانيكا والإلكترونيات والفيزياء والكيمياء والحاسب الآلى، ويجرى بناء مبنى إعاشة ومسجد وملاعب ومسرح وقاعة اجتماعات داخل المدرسة.


جدية القيادة السياسية
فيما أشاد الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، بفكرة إنشاء أول مدرسة فنية في مجال العلوم النووية في الشرق الأوسط مما يؤكد جدية القيادة السياسية في إنشاء المشروع النووي، مشيرا إلي أنه كان ينتظر القرار منذ فترة طويلة.
وأشار أبو شادي من خلال مداخلة هاتفية لقناة «سي بي سي إكسترا» الفضائية، إلي أن استقبال المدرسة لـ400 طالب كل عام عدد كبير جدا، مشيرا إلي أن المفاعل النووي يحتاج حوالي 500 شخص لإدارته، وتمنى أن تتجه المدرسة إلي الدراسة الفنية أكثر من الدراسة النظرية.


تعدد المجالات
وأوضح كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، أن المتخرج من هذه المدرسة قد يعمل في العديد من المجالات لأنها غير متوقفة على العلوم النووية فقط.


خطوة من خطوات عديدة
ومن جانبه أعرب النائب عبد الرحمن برعى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، عن سعادته بمشروع إنشاء المدرسة النووية بمنطقة الضبعة، متوقعًا لها النجاح، نتيجة إعداد ترتيبات المشروع بشكل جيد. مؤكدًا أن هذه خطوة أولى من خطوات عديدة شملها برنامج وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، من أجل تطوير القطاع المرتبط بسوق العمل بشكل مباشر، لأنه تعليم مزدوج يقوم على العمل والتعليم، متمنيًا أن تحقق الوزارة النسبة التى قالت عليها وهى تخصيص 15% من المدارس الثانوية للتعليم الفنى.


الإرتقاء بالمنطقة
قال الدكتور على عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، أن إنشاء أول مدرسة نووية بالشرق الأوسط وفى منطقة الضبعة، سيعمل علي الإرتقاء والإرتفاع بالمنطقة، بالإضافة إلي بث روح الحياه إليها من جديد أعلي مستوي، وذلك من خلال إنشاء العديد من الخدمات العامة والتخصصة التي ستخدم العاملين بالمحطات النووية والطلاب المدارس.

إختيار كوادر بشرية
وأضاف «عبد النبي»، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أنه لابد العمل علي إختيار كوادر بشرية مصرية بحيث تكون قادرة على إدارة المحطة النووية المزمع إقامتها، مطالبًا بضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى، إلي جانب العمل علي إعداد كوارد فنية مدربة على أعلى مستوى، لإدارة كل المنشآت الفنية فى مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق