«استنساخ الآثار» شبح يهدد السياحة المصرية.. الصين صممت نماذج للأهرامات وأبو الهول.. أمريكا تقلد مدينة الأقصر بمعالمها.. ألمانيا تصمم تمثال لـ«نفرتيتي» ثلاثي الأبعاد.. وإسرائيل تنصم للقائمة
الخميس، 16 يونيو 2016 12:29 م
يهدد شبح الاستنساخ الآثار المصرية واقتصاد البلاد، حيث ارتكبت عدد من الدول جرائم تقليد للاثار المصرية لتجنى أموال طائلة عن ترويج تلك الأعمال بها وتجاهلت جميع القوانين وحقوق المليكة الفكرية وجاءت الولايات المتحدة الامريكية على قائمة تلك الدول بعد استنساخها مدينة كاملة، وكانت اخر عمليات الاستنساخ ما تقوم به إسرائيل حاليا من بناء نماذج لتمثال أبو الهول وأهرامات الجيزة بصحراء النقب.
زعمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن إسرائيل بدأت في بناء نماذج لتمثال "أبو الهول" وأهرامات الجيزة فى صحراء النقب لجذب السياح إليها، فى إطار فعاليات "مهرجان الصحراء" الذي ستقيمه لمدة 5 أيام بهدف تسليط الضوء على حماية البيئة أيضا
وقالت الصحيفة، إن المهرجان الضخم يتوقع له جذب العديد من السائحين ومواجهة الركود السياحى بتلك المنطقة، مشيرة إلى أنه تم اختيار مكان المهرجان بعيدا عن تل أبيب، من أجل الاستمتاع واللعب فى الطبيعة الصحراوية بعيدًا عن صخب المدينة.
وانتشرت ظاهرة إستنساخ الآثار المصرية الفرعونية فى عدة دول بالعالم أبرزها الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، رغم تحريم القوانين الدولية لتلك العمليات، حيث تؤثر بالسلب على السياحة المصرية بشكل كبير وتزيد من تدهور السياحة وعزوف السياح عن زيارة تلك الآثار بمصر، ما يؤدي إلى تدمير الاقتصاد المصري.
وحسب خبراء في القانون، فإنه يحق لمصر، طبقاً للقانون الدولي مقاضاة تلك الدول التي تقوم باستنساخ الآثار المصرية وصنع نسخ مقلدة من الآثار لتحقيق مبالغ مالية هائلة.
ويُعد استنساخ الآثار المصرية، مخالفاً للمادة 39 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 ميلاديا، والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 ميلاديا، والتي تنص على أن للمجلس الأعلى للآثار الحق في إنتاج نماذج حديثة للآثار، على أن يتم ختمها منه، وللمجلس الترخيص للغير أو بالتعاون مع أي جهة يحددها بإنتاج هذه النماذج طبقًا للمواصفات، والشروط التي يحددها، والتي يتضمنها الترخيص الصادر في هذا الشأن.
وقامت الولايات المتحدة الأمريكية باستنساخ مدينة الأقصر المصرية بما تضمه من معابد بالإضافة إلى الأهرامات، وأبو الهول، وهدايا وتحف برسومات فرعونية قديمة لبيعها للزوار بمدينة لاس فيجاس الأمريكية، ووصل أرباح المدينة الجديدة نحو 80 مليار يورو خلال العام الواحد.
وانضمت الصين إلى قائمة الدول التى قامت باستنساخ الآثار المصرية، حيث نفذت مخططاً لاستنساخ الأهرامات المصرية وتمثال أبو الهول.
وصممت دولة الإمارات العربية، مدينة جديدة حملت اسم "دبي لاند" وهي مدينة ألعاب على طراز الحضارة المصرية القديمة.
ونفذ السويسريون مستنسخاً لمقبرة الملك المصري "توت عنخ أمون" ولكن احتراماً للآثار المصرية لم تعرضه ولكونه حق ملكية فكرية لمصر وقدمته لوزير الآثار السابق محمد إبراهيم الذى قام بعرضه فى شرم الشيخ.
وصممت ماليزيا مدينة سينما بها كنموذج للحضارة المصرية أيضاً، وكان آخر أعمال الاستنساخ للاثار المصرية فى فبراير الماضي، حيث استنسخت ألمانيا تمثال ثلاثى الأبعاد للملكة "نفرتيتي"
وتلك الأعمال آثارت استياء الكثير من علماء الاثار المصريون والمهتمين بها، فهل ستضع الدولة المصرية حداً لتلك التجاوزات والانتهاكات لحقوق الملكية أم سيستمر الوضع كما هو عليه وتغض وزارة الآثار المصرية الطرف عن تلك الانتهاكات.