الإنشقاقات تدمر داخل صفوف جماعة الاخوان المحظورة..بدأت فى عهد «البنا» وامتدت لـ«بديع»..«عبد المنعم أبو الفتوح» أبرز المفصولين عقب اعلان ترشحه للرئاسة.. والجماعة الإرهابية تخالف نفسها بالدفع بـ«الشاطر»
الأحد، 19 يونيو 2016 12:56 ص
تعيش جماعة الإخوان الإرهابية فترة هى الأصعب فى تاريخها، لاختفائها من الحياة السياسية نتيجة الجرائم التي ارتكبتها في حق المصريين خلال الفترة الأخيرة التي أعقبت ثورة 30 يونيو، ما أدى إلى صدور حكم من محكمة الامور المستعجلة باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية.
وقعت الجماعة في خلافات كبيرة داخلها قبل وصولها إلى الحكم في 2012 واستمرت تلك الخلافات حتى شهدت انشقاقات كثيرة لعدد من قيادتها، ما بين الإستقالة والفصل من الجماعة
وتلقى «صوت الأمة» الضوء على أبرز القيادات التي انشقت بداية من تأسيسها وحتى الآن.
نشوب الخلافات فى عهد البنا
نشبت الخلافات داخل جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية بسبب نهج الجماعة تجاه بعض القضايا وقتئذ مثل قضية الجهاد والسفر الى فلسطين ورأي الكثير من أعضاء الجماعة أنها واجبة وأزمة قبول الجماعة تبرعات من قناة السويس من خلال الاستعمار، ومشكلة التعامل مع النساء المتبرجات، طالب بعض أعضاء الجماعة بالتعامل بالشدة بدلًا من الحسنى معهم، وعقب تلك الخلافات التي استمرت إلى عام 1940، انشق عدد من القيادات على رأسهم المحامي محمد عطية، مؤسس حركة شباب محمد، التى عرفت بخلفيتها الجهادية.
«أحمد السكري» وكيل إمام جماعة الإخوان
شغل منصب وكيل إمام جماعة الاخوان المسلمين المحظورة، واشتهر بأنه أكثر الشخصيات جدلًا فى تاريخ الجماعة، وقررت الجماعة فصله منها عام 1947 على خلفية هجومه على حسن البنا فى مقالات له بـ«جريدة صوت الأمة»، اتهم فيها البنا بوجود اتصالات تربطه وبعض الشخصيات الأجنية والاستبداد في إتخاذ القرار وقررت الهيئة التأسيسية، توجيه اللوم له واعفاءه من عضوية الجماعة وقام بتأسيس جمعية «الاخوان المجاهدون الأحرار»
عبدالرحمن السندي
عقب اغتيال مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية «حسن البنا» وقع صراع بين المرشد الجديد المستشار حسن الهضيبي، والتنظيم الخاص الذي أسسه حسن البنا، فقد أراد الهضيبي التخلص من التنظيم الخاص بعد أن انحرف عن الطريق وتنفيذ عمليات دون الرجوع للمرشد العام، وقرر الهضيبي اعادة تشكيل التنظيم الخاص وتعيين بديل لعبد الرحمن السندي حتى يكون التنظيم تحت مسئولية المكاتب الادارية للجماعة وتطورت الازمة التى قام على اثرها انصار السندي بمحاصرة منزل الهضيبي وحدثت اشتباكات بين مويدي الطرفين، انتهت بقرار الجمعية التأسيسية بفصل السندي من الجماعة.
أبو العلا ماضى
وقعت الجماعة فى انشقاقات جديدة عام 1996 عقب رفضها لفكرة تأسيس حزب يمثلها سياسيا، وهو ما نادى به بعض أعضائها، وتقدم وقتها عضو مجلس شورى الجماعة «أبو العلا ماضى» بطلب للجنة شئون الأحزاب لتأسيس حزب «الوسط» التي كافح من أجلها ما يقرب من 15 عام لكي يكون الحزب هو لسان حال الجماعة ولكن الجماعة رفضت تلك الفكرة وقتها وكلفت وسطاء منهم الدكتور يوسف القرضاوي، باقناع «أبو العلا» للعدول عن الفكرة، ولكنه رفض وقدم استقالته من الجماعة هو وعدد من الأعضاء ليؤسسوا حزب «الوسط»
ثروت الخرباوي وانتخابات نقابة المحامين
شهد عام 2000 خلافات جديدة بين الجماعة ومسئول انتخابات نقابة المحامين، ثروت الخرباوي، الوفدي المنضم للجماعة،وخالف توجيهاتها ورشح سامح عاشور على منصب نقيب المحامين ودخل فى خلافات وصراعات مع الجماعة وتم تحويله الى محاكمة داخل الجماعة وأعقبها اعلان انفصاله عنها عام 2002.
نوح وقضية «النقابيين»
عقب خروج القيادي محتار نوح، من السجن عام 2003 فى قضية النقابيين الشهيرة، أعلن تجميد عضويته داخل جماعة الاخوان المحظورة، لعدم وجود دور له بعد أن كان مسئولًا لملف المحامين بالجماعة وامتناع أعضاء الجماعة عن زيارته فى محبسه.
فترة المرشد « محمد بديع»
شهدت الفترة بين عامى 2011 2012، خاصة بعد ثورة الـ25 من يناير، أكبر حالات فصل لأعضائها حيث امتدت تلك الحالات لقيادات تاريخية للجماعة
وفاز الدكتور محمد بديع، بمنصب المرشد العام للجماعة المحظورة، عام 2010 في أول انتخابات تشهدها الجماعة، إلا أن الدكتور محمد حبيب، نائب مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة، لم يكن من المؤيدين لبديع، ولم يحضر حتى حفل التنصيب، أو المبايعة، وأعلن عدائه له بالتشكيك في الانتخابات بأنها بالاختيار وليست بالانتخابات، واستقال من منصبه ولكن احتفظ بعضويته فى مجلس شورى الجماعة، ولكنه ما لبث أن عاد للاختلاف مع بديع عقب ثورة الـ25 من يناير، وبعد أن تقدم عصام العريان، ومحمد مرسي، وسعد الكتاتني، أعضاء مكتب الارشاد، وأعلنوا عن قرارهم تأسيس حزب الحرية والعدالة.
فصل أبوالفتوح عقب اعلانه ترشحه للرئاسة
أصدر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الاخوان المحظورة، قرارًا بفصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي التاريخي والبارز من الجماعة، عقب إعلان ترشحه حيث كانت الجماعة قد أعلنت بأنها لن تدفع بمرشح رئاسي ولم يلتزم أبو الفتوح، والغريب أن الجماعة هى نفسها من عادت وخالفت قرارها بإعلان ترشيح خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة، ثم الدفع بـ المعزول «محمد مرسي» للانتخابات التي فاز فيها
الهلباوي وخلافات حول انتخابات الرئاسة
عقب إعلان مكتب الارشاد بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة ترشيح المهندس خيرت الشاطر لانتخابات رئاسة الجمهورية قدم كمال الهلباوي، أحد أبرز قيادات التنظيم الدولى والمتحدث باسم الاخوان فى اوروبا لفترة طويلة وتم حظره من دخول مصر لمدة 23 عامًا خلال حكم مبارك وحتى قيام الثورة التى أطاحت بالنظام، وقدم الهلباوي استقالته على الهواء مباشرة بعد قرار ترشيح «الشاطر»، معتبرًا ذلك بالتخبط في القرارات بعد أن أكد مكتب الارشاد عدم ترشيح أى مرشح للرئاسة من أعضاء الجماعة.