وزير الدفاع الروسي يزور روسيا ويلتقي بالأسد
الأحد، 19 يونيو 2016 04:13 ص
وجه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى سوريا السبت للقاء زعيمها وتفقد القاعدة الجوية الروسية هناك، وهي زيارة رفيعة المستوى تهدف الى التأكيد على دور موسكو في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن شويغو اجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لإجراء محادثات ركزت على التعاون بين الجيشين "وبعض اوجه التعاون في القتال ضد الجماعات الارهابية". وقالت ان شويغو اجرى محادثات مع الاسد بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين.
وتأتي الزيارة بعد يوم من اقتراح بوتين ضم بعض جماعات المعارضة السورية الى الحكومة للمساعدة في تحريك مفاوضات السلام المتعثرة.
كما زار شويغو قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، حيث تحدث مع الطيارين وتفقد مساكنهم، وفقا لما ذكره الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية.
تنفذ روسيا حملة جوية في سوريا منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، مما ساعد قوات الأسد على استعادة بعض الأراضي. وسحب بوتين بعض طائرات روسيا الحربية في مارس اذار فيما وصفه بانه تحرك للمساعدة في تشجيع محادثات السلام، غير ان الجيش ابقى على وجود قوي في حميميم.
وساعد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا وبدأ يوم 27 فبراير/ شباط في الحد من الأعمال العدائية، ولكن القتال العنيف استمر في العديد من المناطق، ولاسيما حول حلب. وتم استبعاد تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة من الهدنة.
وتفاقم القتال في حلب ومناطق اخرى خلال الاسابيع الاخيرة، واصدرت روسيا انذارا لوحدات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة بمغادرة المناطق التي تسيطر عليها النصرة او مواجهة ضربات جوية، ولكنها وافقت في وقت لاحق على منحهم المزيد من الوقت للانسحاب.
وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بشأن الهدنة. واتهمت الولايات المتحدة موسكو بالإخفاق في منع الانتهاكات من قبل قوات الاسد، بينما انتقدت روسيا الولايات المتحدة بسبب فشلها في تشجيع جماعات المعارضة التي تدعمها على الانسحاب من مناطق تسيطر عليها جبهة النصرة.
وقال البنتاغون انه عقد مؤتمرا من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة اليوم السبت مع الجيش الروسي لمناقشة الضربات الجوية الروسية التي جرت يوم الخميس على حامية التنف الحدودية، حيث ضربت قوات المعارضة الروسية التي تقاتل جماعة الدولة الاسلامية.
وقالت في بيان "اوجدت الضربات الروسية المستمرة في التنف حتى بعد محاولات الولايات المتحدة ابلاغ القوات الروسية من خلال القنوات المناسبة بالدعم الجوي المستمر للتحالف للقوات المناوئة للدولة الاسلامية، مخاوف امنية للقوات الامريكية وقوات التحالف".
وعقد المؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة كجزء من قنوات الاتصالات الثنائية التي تهدف الى منع الحوادث في السماوات السورية المزدحمة.
وينظر الى وقف اطلاق النار على انه خطوة اولى نحو حل سياسي يمكن ان ينهي الحرب الاهلية.
وقال بوتين اليوم السبت ان اقامة حكومة جديدة تحظى بالجانب الاكبر من ثقة سكان سوريا هو عامل مهم في انهاء الصراع الذي استمر خمس سنوات. وقال ان هذا الهدف لا يمكن تحقيقه الا من خلال وضع دستور جديد واجراء انتخابات جديدة.
كذلك رحب الزعيم الروسي بما وصفه بالاقتراح الامريكي "للتفكير بشأن دمج بعض ممثلي المعارضة في هياكل الحكومة القائمة، بما فيها مجلس الوزراء". واضاف بوتين انه سيكون "من غير الواقعي" ان نتوقع ان تتولي مثل تلك الحكومة السلطة من الاسد.
ودعمت روسيا الاسد بقوة طوال سنوات الحرب الاهلية الخمس التي بدأت كانتفاضة ضد الحاكم السوري وتحولت الى حرب اهلية شاملة.
وقالت وزارة الدفاع ان شويغو ناقش العمليات الحالية مع القائد الروسي في سوريا، الكولونيل جنرال الكسندر دفورنيكوف. وامر الوزير مركز المصالحة الروسي بالقاعدة بتكثيف الاتصالات مع الادارة المحلية والمتشددين لتشجيعهم على الانضمام الى وقف اطلاق النار، وفقا لما ذكره كوناشينكوف، الذي اضاف ان شويغو وجه ايضا تعليمات بزيادة المساعدات الانسانية للضحايا.
كذلك تفقد شويغو صواريخ الدفاع الجوي أس-400 التي تحمي القاعدة في محافظة اللاذقية الساحلية.
ونشر الجيش الصواريخ طويلة المدى بعد ان اسقطت طائرة تركية طائرة حربية روسية على الحدود السورية في نوفمبر تشرين ثاني الماضي، متعهدا بالدفاع عن أي تهديد لطائراته.
وذكر الجيش الروسي سقوط عشرة قتلى بين صفوف قواته منذ بدء الحملة : سبعة من الجنود الروس قتلوا بنيران العدو واثنين قتلا في تحطم مروحية وجندي قتل نفسه.