«التحالف الاشتراكي» يطالب بتغيير وزاري واسعا وشاملا

الأحد، 19 يونيو 2016 01:40 م
«التحالف الاشتراكي» يطالب بتغيير وزاري واسعا وشاملا

طالب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن يكون التغيير الوزاري المحتمل واسعًا وشاملًا، وأن يراعى المعايير الدستورية والقانونية، وأن تلتزم الوزارة ببرنامج وخطة محددة بجدول زمني، ويتمتع أعضاؤها بالنزاهة والشفافية والهمة ووضوح الرؤية والحزم.

وقال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس الحزب: إن أهم معيار في تشكيل الوزارة هو انحيازها لمبادئ العدالة والكرامة وتمكين الفئات الفقيرة والمحرومة والكف عن الانحياز لرجال الأعمال والمستثمرين على حساب الفقراء والكادحين وإشاعة الحريات واحترام الدستور والقانون وحقوق الإنسان والإلتزام بتوجهات العدل والحرية كأهم كسلاح فى مواجهة الارهاب.

وقال الزاهد: إن هذه التوجهات تستوجب تعديل التشريعات السالبة للحريات وفي مقدمتها قانون التظاهر وإصدار عفو عام شامل عن سجناء الرأي.

وأضاف، أن التحالف الشعبي الاشتراكي يؤكد على أهمية أن تلتزم الحكومة بالكف عن الاستدانة والقروض وأن تكون على وعي كاف بأن الدين أصبح عبئًا ثقيلًا يهدد الحاضر والأجيال القادمة بعد أن بلغ 92% من الناتج الإجمالي وهي نسبة عالية المخاطر، وأن على الدولة مع تعاظم الدين وتراجع الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة أن تعمل على تحرير الطاقات العاطلة في الاقتصاد وتطوير قدراته الإنتاجية ومراجعة المشروعات القومية كثيفة الاستثمارات، واستعادة المصانع التي صدر بشأن بطلان إجراءات بيعها لشبهات الفساد أحكام القضاء، مع مواجهة حازمة لرأسمالية المحاسيب وبالوعة الفساد، وهي مواجهات تتطلب تعزيز دور الأجهزة الرقابية في استقلال عن السلطة التنفيذية وتطوير الرقابة الجماهيرية والشعبية والتأكيد على حرية الصحافة والإعلام وتنوع مصادرها في البحث عن الحقيقة وفتح كل رئات المشاركة من خلال النقابات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني كافة.

وتابع، بأن من أهم واجبات الحكومة مواجهة الإرهاب والتصدي لمخاطر الهجمة الداعشية، وتجفيف كل ينابيعه الماثلة في الثقافة الطائفية والفقر والبطالة وتخلف مناهج التعليم القائمة على الحفظ والتلقين، والتنمية المتكافئة لكل أقاليم مصر وعلى الأخص مناطقها الحدوية وإشاعة حقوق المواطنة الكاملة المتساوية وإدخال تعديلات على التشريعات لمواجهة الطائفية وفي مقدمتها إلغاء ما تسمى بمادة ازدراء الأديان والتي تستخدم في الواقع لمحاربة التجديد والإصلاح والتنوير والإبداع، وكذلك إصدار القانون الموحد لدور العبادات وإلغاء خانة الديانة من بطاقات الهوية.

وشدد التحالف الشعبي الاشتراكي في بيان له، على ضرورة التزام الحكومة بتحقيق التوازن في علاقات مصر الدولية، وبناء العلاقات على أساس مبادئ الشراكة والندية، والحفاظ على وحدة الدول وسيادتها على كل أراضيها ورفض المحاور الإقليمية والدولية القائمة على الهيمنة أو تشجيع الصراعات الطائفية والعرقية وتفتيت وتقسيم الدول وتقديم الدعم للجماعات التكفيرية والجهادية.

وقال الزاهد: إن الدول التي تقدم الدعم لهذه الجماعات تمثل بمثل هذه التوجهات تهديدًا للأمن القومي العربي والمصري، كما يلزم أن تكون الحكومة على وعي كامل بالمخاطر التي تمثلها إسرائيل وسياستها في تهويد القدس، وإعلانها عاصمة أبدية لإسرائيل على مر الأجيال وزرع الضفة الغربية بالمستعمرات وحصار غزة، وإعلانها أن الجولان إسرائيلية وكلها توجهات تضعها في خانة الأعداء.

وختم بأن التوجهات التي ينادي بها الحزب توجب تشكيل حكومة سياسية، خلافًا للحكومات السابقة التي كان يتباهى رؤساؤها ووزراؤها بأنهم لا صلة لهم بالسياسة، وأنهم مجرد تكنوقراط، وهي وظيفة تليق بوكلاء الوزارات ومديري العموم، أما الوزير فهو منصب قيادي سياسي يلزمه أصحاب رؤى تنحاز لمصالح الشعب ومصر عامرة بهم في كل المجالات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة