السيسي يبحث مع الجبير العلاقات المصرية السعودية وتعزيز التكاتف العربي

الأحد، 25 أكتوبر 2015 07:26 م
السيسي يبحث مع الجبير العلاقات المصرية السعودية وتعزيز التكاتف العربي
الرئيس عبد الفتاح السيسى

التقى اليوم الأحد، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وعصام بن سعيد وزير الدولة بالمملكة العربية السعودية، والسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان.

وخلال اللقاء نقل وزير الخارجية السعودي للرئيس السيسي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذا تحيات كل من سمو الأمير محمد بن نايف ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

ومن جانبه طلب الرئيس السيسي نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد وولي ولي العهد، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

وأشار الرئيس السيسي إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات المختلفة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار.

وأكد الرئيس حرص مصر على أمن المملكة العربية السعودية وعدم قبولها أيَّ مساس به وأضاف الرئيس أنه يتعين تعزيز التكاتف العربي في المرحلة الراهنة، وذلك للبناء والتعمير وتحقيق المصلحة العربية المشتركة.

ونوّه الرئيس السيسي عن أن دعم التضامن العربي من شأنه حماية الدول العربية من الأخطار التي تهددها والتصدي لأية محاولات للتدخل في شئونها الداخلية، بالإضافة إلى العمل على استعادة الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب والمواجهات المسلحة.

وتسلم الرئيس السيسي من الوزير السعودي رسالتين من خادم الحرمين الشريفين، تتضمن إحداهما الدعوة الموجهة للرئيس لحضور القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية التي تستضيفها الرياض خلال شهر نوفمبر المقبل.

أما الرسالة الأخرى، فتتضمن إنشاء مجلس تنسيق مصري – سعودي للتعاون المشترك والارتقاء بمختلف أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين في كافة المجالات.

كما اتفق الجانبان على تكثيف المشاورات السياسية بين البلدين لتنعقد بشكل ربع سنوي بدلًا من عقدها كل عام، فضلًا عن إمكانية تكثيف وتيرة انعقادها كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

وتناول اللقاء الأوضاع الإقليمية في المنطقة، حيث توافقت الرؤى بين الجانبين بشأن مختلف القضايا الإقليمية التي تمت مناقشتها، وأكدا أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في تلك الدول توقف نزيف الدماء وتحافظ على كيانات تلك الدول ومؤسساتها الوطنية، وتصون سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها.

واستأثرت الأزمة السورية بجزء مهم من اللقاء، حيث أكد الرئيس أهمية التوصل إلى تسوية سياسية لتلك الأزمة بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري من أجل بناء مستقبل البلاد، بالإضافة إلى مواصلة جهود مكافحة الإرهاب، والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق