ليبيا «مقبرة المصريين».. اختفاء المئات فى ظروف غامضة أثناء عودتهم.. الأهالي يطالبون الدولة بسرعة التدخل.. «الخارجية» تحذر من السفر.. و«برلمانى»: «لدينا بارقة أمل في استعادة أبنائنا»

تلقى حوادث الاختطاف المتتالية للمواطنين المصريين خاصة العاملين بالأراضى الليبية بظلالها على الجميع، وسط حالات حزن من أهالي الضحايا وتواصل الخارجية اتصالاتها لتأمين المصريين بالخارج بالتعاون مع السلطات الليبية عبر غرفة عملياتها المنعقدة بشكل شبه مستمر رغم التحذيرات التى أعلنتها الخارجية للمصريين بعدم السفر إلى ليبيا تحت أي ظرف حتى اذا كان بموجب تأشيرة رسمية


اختفاء 8 مصريين
أكدت مصادر أمنية اليوم ، أن مجموعة من المصريين مكونة من 8 أشخاص، 7 من قرية «السوبي» بمحافظة المنيا، وشخص من محافظة الفيوم، اختفوا في ظروف غامضة، موضحةً أن المصريين أختفوا أثناء عودتهم من دولة ليبيا .


وأشار المصادر أن المصريين الـ8 تم أختفائهم، منذ نحو 40 يومًا، مؤكد أن الخارجية تكثف جهودها للبحث عن المفقودين وإعادتهم لزويهم.

أبرز عمليات الاختطاف فى ليبيا
وتعرضت الأراضى الليبية منذ الاطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي فى 2011 لحالة من الفوضى والصراعات الداخلية وأشتعلت الحروب القبلية وتدخلت الجماعة الإرهابية لتزيد الأمر سوءاً بالبلاد بعد سيطرتها على مساحات واسعة منها خاصة بعد تناحر القبائل على السلطة ، وانعدام حالة الامن والامان ، وبدأت سلسلة جديدة من اختفاءات المصريين من الاقباط والعمال والسائقين وتعرضهم للقتل على أيدي تلك الجماعات المسلحة ، وشارك تنظيم «داعش» الارهابي فى اختطاف عدد من المصريين منهم 21 قبطياً وقام باعدامهم أمام العالم ليؤكد مدى وحشية وفساد ذلك التنظيم الذى قتل المصريين بدون ذنب اقترفوه الا أنهم رغبوا فى لقمة عيش بالحلال .
إعدام 21 قبطيًا
ولم تكن حادثة اعدام الـ21 قبطياً هي الأولى عقب رحيل نظام القذافي بل سبقتها عدة حوادث منها احتجاز 91 سيارة و150 سائقاً مصرياً فى الـ18 من أكتوبر 2013 ، عقب القاء السلطات المصرية القبض على مجموعة من الليبين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية.

إختطاف 10 سائقين

وفى يناير 2014 تم اختطاف 10 سائقين مصريين من قبل مجموعات ليبية مسلحة ، وفى الرابع من شهر فبراير من العام ذاته أحتجزت كتيبة «درع ليبيا » 400 سيارة نقل مصرية للضغط على الحكومة الليبية لصرف رواتبهم المتأخرة ووقعت السيارات المصرية وقتها كبش فداء لتلك المطالب التى ليس لهم يد بها .
وفى شهر مارس من العام نفسه اعلنت السلطات المصرية اختطاف 70 شخصاً بليبيا ، وفى الرابع من شهر ابريل التالى قامت مجموعة مسلحة باحتجاز عشرات الشاحنات المصرية المحملة بالبضائع وبها 50 سائقاً بمنطقة أجدابيا الواقعة غرب مدينة بنغازي الليبية.

كما تم احتجاز نحو 300 سائق داخل الاراضى الليبية واختطاف 40 مصرياً من أبناء محافظة الفيوم فى منصف شهر مايو من عام 2014 وأعقب ذلك اختطاف 4 عمال مصريين فى شهر اغسطس من العام نفسه ، وفى الـ29 من سبتمبر تم احتجاز 70 سائقاً مصرياً بمنطقة البادي لتلبية بعض مطالب الجماعات المسلحة من الحكومة الليبية ، وفى نهاية ديسمبر 2014 لقى طبيب مصري قبطي وزوجته مصرعهما على أيدي مجموعة مسلحة هناك واختطاف 7 مصريين آخرين ، وامتدت حوادث الاختطاف الى عام 2015 حيث شهد اختطاف 21 قبطياً على يد جماعة « داعش » الإرهابية بالأراضى الليبية .

الخارجية تحذر من السفر
وأكد السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي للوزارة أن الأوضاع المتردية في ليبيا كانت سبباً في إطلاق عشرات التحذيرات السابقة للحفاظ علي أرواح المواطنين، وقال: «آن الأوان للمواطنين المصريين أن يدركوا الأخطار المحدقة بأرواحهم والتي هي أغلي من أي كسب للعيش هناك»

تواصل أجهزة الأمن
وأشار النائب مجدي ملك عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا إلى أن هناك تواصل مع الاجهزة الأمنية حول اختفاء المصريين فى ليبيا خاصة مع تزايد أعداد المختطفين من أبناء المنيا وأن مجهودات الاجهزة الأمنية فى استعادة المختفيين بليبيا يعطي بارقة أمل فى استعادة هولاء الشباب .