تناول الفتيات للكحوليات في المراهقة يزيد خطر اصابتهن بسرطان الثدي
الثلاثاء، 21 يونيو 2016 06:11 ص
قال باحثون امريكيون ان الفتيات اللاتي يتناولن ولو كمية ضئيلة للغاية من المشروبات الكحولية (كأس واحدة يوميا) خلال فترة المراهقة واوائل العشرينات قد تزيد لديهن فرص الاصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق بمقدار الثلث.
و وجد الباحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن ان استهلاك الفتيات لكميات صغيرة من الكحوليات في مقتبل حياتهن يترك تأثيرات ضارة على انسجة الثدي، موضحين ان الفتاة التي تتناول كأس واحد فقط من المشروبات الكحولية يوميا خلال فترة المراهقة وحتى انجاب الطفل الاول يزيد خطر اصابتها بالمرض بمقدار الثلث.
ويرى الباحثون، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ان انسجة الثدي الخاصة بالفتيات المراهقات، التي تكون في مرحلة النمو، تتأثر بشدة بالآثار الضارة للكحوليات.
ورغم ان دراسات سابقة قد اظهرت منذ فترة طويلة ان الكحوليات تزيد خطر الاصابة بسرطان الثدي، تعد تلك من اوائل الدراسات التي تظهر كيف يمكن ان يحدث هذا التأثير في مرحلة مبكرة من حياة المرأة.
وتابع الباحثون عادات شرب الكحوليات الخاصة بأكثر من 116 الف امرأة تتراوح اعمارهن ما بين 25 و44 عاما، وطلبوا منهن تذكر كمية الكحوليات التي استهلكنها عندما كانت اعمارهن 15 الى 17 و18 الى 22 و23 الى 30 عاما.
واظهرت النتائج ان اللاتي تناولن كأسا واحدا من الكحوليات يوميا خلال فترة المراهقة وحتى السن التي انجبن فيها الطفل الاول ارتفع لديهن خطر الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 34 بالمئة.
واوضح الباحثون انه عند تحلل الكحول في الجسم تنتج مادة تسمى الاسيتالديهيد يمكن ان تسبب تغيرات جينية في الخلايا قد تؤدي الى ظهور اورام، كما انه يسبب ايضا زيادة في افراز هرمون الاستروجين المرتبط بنمو الاورام.