مصير الحركات الطلابية في عهد الرؤساء السابقين.. «عبد الناصر» يطلق حملة إعتقالات على نطاق واسع لقادة الحركة..«السادات» يلغي معظم الأنشطة ويخضعها للرقابة.. و«مبارك» يضيق الخناق عليهم داخل الحرم الجامعي

الإثنين، 27 يونيو 2016 02:16 م
مصير الحركات الطلابية في عهد الرؤساء السابقين.. «عبد الناصر» يطلق حملة إعتقالات على نطاق واسع لقادة الحركة..«السادات» يلغي معظم الأنشطة ويخضعها للرقابة.. و«مبارك» يضيق الخناق عليهم داخل الحرم الجامعي
أمنية رمضان

مجموعة من الشباب تحت مسمى «الحركة الطلابية»، لا يتجاوزوا الـ 21 عامًا، ظهروا نتيجة لخيبات الأمل وتحطم الاحلام والأمنيات ومهانة الوضع، وكان لهم تأثير كبير على مر العصور.

ومن رحم هزيمة 1967 ولدت الحركة التى سعت إلى اخضاع الهيمنة الناصرية بعد الهزيمة، و ممارسة الضغوظ على السادات لمنعه من تطبيع العلاقات مع اسرائيل، مع التعجيل عي قرار العبور.

وترصد «صوت الأمة» مصير الحركات الطلابية فى عهد رؤساء مصر السابقين.

جمال عبد الناصر

اندلعت الانتفاضة فى عهد عبد الناصر فى غضون احتفالات اليوم العالمى للطلاب فى 21 فبراير 1968م، فور إعلان الاحكام على قادة طيران النكسة، حيث جاءت الأحكام غير مُرضية للبعض الطبقات، فأضرب عمال حلوان عن العمل وتوقفت الماكينات وتوقف الانتاج.

كما شارك عدد كبير من الطلاب فى مظاهرات تجوب القاهرة والاسكندرية ومحافظات مصر منددين بالهزيمة، لافتًاالنظر إلى أن أسباب الهزيمة أعمق من ذلك.

وفى محاولة من الحكومة للسيطرة على الوضع، قامت السلطات بحملة إعتقالات على نطاق واسع لقادة الحركة الطلابية، مما أدى إلى تأزم الأمر وزيادة الغضب لدى الطلاب، وازداد سقف مطالب الطلاب مطالبين بالإفراج عن زملائهم وإعادة المحاكمة لقادة الطيران والتحقيق فى حقيقة إنتهاك حُرمة الجامعات واعتداء الشرطة على الطلاب والعمل،فاضطر عبد الناصر للخضوع لمطالبهم.


أنور السادات

ومن عبد الناصر إلى السادات حيث قام بالتضييق على الحركة الطلابية، بعد معاهدة كامب ديفيد و خروج الطلبة فى مظاهرات منددين بالمعاهدة، ما دفع السادات إلى إصدار لائحة جديدة عام 1979 تم فيها إلغاء معظم الأنشطة الطلابية وإخضاعها لإشراف أعضاء هيئة التدريس وموظفو الدولة.

ووفقا لتلك اللائحة اصبحت الاتحادات تابعة تبعية كاملة للدولة ، ما جعل الحركة تمرض لكنها لم تمت، فكان هناك من يوعى الطلاب سواء كان سرًا أو جهرًا، وخرجت بعض التظاهرات تلمعترضة على على السياسات تجوب الجامعات المصرية، لكنها لم تخرج عن أسوار الحرم الجامعي.


حسني مبارك

فيما ظل الرئيس الأسبق «مبارك» يتخوف من الحركة الطلابية،حتي بدأت في الظهور العلنى داخل الحرم الجامعي في 6 أبريل 2009 فى مظاهرات تجوب داخل اسوار الجامعة كلها منددين بتدخل الأمن فى الجامعات التي تعرقل دورهم، وتعتقل زملائهم مرددين هتافات «أول مطلب للطلاب .. أمن الدولة برة الباب».

وعلى الرغم من صدور قرار عام 2010 بخروج الأمن التابع لوزارة الداخلية الا أن الأمن استمر داخل الجامعة الى أن قامت ثورة 25 يناير.


«فرق تسد»
وعلي الرغم من ذلك لجأ الإخوان عند وصولهم حكم البلاد إلى الحل الدموى وحملات الاعتقال المكثفة، وبدأ الطلاب يشعرون أن الدولة توجهت إلى مبدأ «فرق تسد»، لإشغال الطلاب عن السياسة، للتغاضى عن هزلان الدولة، واشغالهم عن الحياة السياسية، ففقدت الحياة السياسية أهم الفئات وأفضل الاصوات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق